امهات يدفعن الثمن.. مدمن مخدرات يغتصب والدته.. قصة واقعية حدثت في الاردن
خاص- محمد سبتي
لم تتوقف اضرار المخدرات عند إنهيار العلاقات الأسرية، وارتفاع مستويات الطلاق والعنف المنزلي، وانهيار الحالة النفسية عند الأطفال، الى جانب الاضرار الاقتصادية، وهي فقدان الوظيفة والدخل، هذه النقاط بالطبع لا ينكرها احد في سياقها العمومي، لكن الكوارث التي تحدث على ارض الواقع نتيجة تعاطي "كوكايين الفقراء" الشبوة ، تبقى طي الكتمان وخلف الجدران، لا يعلم بها احد الا قلة من الاجهزة الامنية او ابناء المجتمع المحيط.
قصص ينشرها الإعلام بين الحين والآخر لقضايا تعاطي المخدرات وفي غالبتها يتحول الشاب المدمن الى مجرم، والأهل وخاصة الام يتحولون لضحايا العنف والقتل والاغتصاب والسرقة، وهو ما حصل بالفعل في عدة قضايا كان لها وقع كبير في نفوس الأردنيين.
لكم اليوم قصة أو فاجعة حدثت في احدى المناطق الأردنية، كانت الام فيها الضحية، والابن المدمن على مادة الشبوة هو الجاني.
في احد الليالي المظلمة على تلك العائلة، يتسلل الأبن المنتشي بمادة الشبوة الى داخل مخدع والدته الأرملة والتي تبلغ من العمر 47 عاما، في البداية ظنت الأم المكلومة أن ابنها فلذة كبدها جاء ليطمئن عليها، وليطبطب على كتفيها، شكرا وعرفانا وتقديرها للجهود التي تقوم به في رعاية العائلة بعد وفاة المعيل الوحيد لها، لكن تلك المشاعر تبخرت في لحظة، عندما شعرت الام بيد ابنها العشرين تمتد الى مناطق عفتها، وهو يتفوه بكلمات بذيئة "مغازلة ومصارحة"، تارة عن جسدها الجميل وتارة اخرى عن اشتياقها لوالده بعد سنوات الترمل والوحدة.
الام شعرت بالخطر لكنها وقفت عاجرة أمام كل غرائز ابنها الحيوانية التي اظهرها وهو يراودهاعن نفسها، دون ان تنازعه أي احاسيس شفقة على المرأة التي ولدته وارضعته ورعته حتى أصبح رجلا ، نزع ملابسها وبدا يمارس معها الرذيلة، حتى اشبع شهوته المريضة ، وهي تحاول ابعاده عنها والصراخ والاستغاثه، حتى سمعها ابنها الاخر فهرع اليها ليرى الجريمة الفظيعة التي يرتكبها شقيقه المدمن.
وحماية الاسرة التي القت القبض على الشاب بعد اغتصاب والدته، اجرت الفحوصات الضرورة للأم، وتأكدت من عدم حدوث حمل.
هذا القصة غيض من فيض مما يحدث خلف الجدران وفي المنازل التي يقطن بها مدمنيين على تلك المواد المسرطنة، والطامة الكبرى أن الامهات والزوجات هن اكثر المتضررات، حيث يتعرضن شبه يوميا على يد ابنائهن وازواجهن للسرقة والضرب والاعتداء والاغتصاب، والاستغلال، دون اكتراث هؤلاء بوازع ديني أو اخلاقي أو حتى العادات والتقاليد.
ويجب ان لا تتوقف دراسة حالات الادمان عند الاشخاص المتورطين بتلك الممارسات الكارثية، فيما يتوجب على الاجهزة المختصة أن تقوم بمتابعة عائلات المدمنيين للوقوف على الفظائع التي تجري خلف الجدراء.. فالمخفي اعظم.
كما يتوجب على النساء ايضا عدم التستر على تلك الجرائم، لانها بالنهاية ستتفاقم وسيكون هناك ضحايا من المقربين او حتى البعيدين.