هروب رجل أعمال بـ (56) مليون دينار و زلزال يضرب الوسط التجاري في عمّان
كتب أسامه الراميني
* رفعوا إشارة منع السفر عنه ثم غادر البلد بعدها بساعات... وحجم الديون تجاوزت 56 مليون دينار والجهات ذات العلاقة ".
* شركة مساهمة دخلت على الخط بإجبار الدائنين بالتنازل عن ديونهم يديرها شخصيات اقتصادية معروفة وتأجيل لقاءات مع الدائنين والمصير مجهول بعد العقد التي خربطت اوراق التسويات.
معلومات ومن أكثر من مصدر نؤكد ونعيد بأن رجل أعمال له سيرة طويلة بإدارة المولات والسلاسل التجزئة يملك عدد محدود من إخوته مولاً تجارياً منتشر في كل أرجاء الوطن فرَّ خارج الوطن بتاريخ 16/7/2024 وبعد ساعات قليلة من قرار رفع اشارة منع السفر عنه إلى جهة غير معلومة تاركاً ديون تقدر بـ 53 مليون دينار في ذمته لصالح شركات تجارية ومؤسسات ومصانع وتجار وموردين كانوا يوردون له ولفروعه المنتشرة بأصناف متنوعة من المواد الغذائية على طريقة الدفع الآجل مسبباً لهم وجع مالي وظروف صعبة دفعت بعضهم بمقاضاته والتوجه للقضاء والحصول على قرارات حكم أدى بعضها إلى سجنه قبل أن يتم الافراج عنه بالعفو العام.
قصة هروب رجل الأعمال غريبة تماماً فهي اعتمدت طرق وأساليب ليس هناك مجال لذكرها أو شرحها الآن لكن وكما علمنا بأن الجهات الرقابية تحقق وتدقق في طريقة الهروب وقانونيته والأسلوب المتبع وأثره على الدائنين الذين وللأسف باتوا أمام خيار مظلم مليء بالمتاهات والمصاعب كون مالك المول والمفوض لم يعد متواجداً وبعيداً عن الانظار، القصة الأخطر من كل هذا وهو دخول شخصيات مالية وتجارية على خط الفار من المديونية حيث يحاولون جاهدين وبطرق غريبة ملتوية مكشوفة تهدف الى اجبار الدائنين وعددهم يفوق الـ 50 دائناً إلى الاستجابة للضغوط والأمر الواقع من خلال اجبارهم مكرهين بالدخول مساهمين في شركة تم شراؤها من سوق عمان المالي بمبلغ لا يتجاوز 70 الف دينار فقط لا غير مقابل عكس ديونهم الى حصة وأسهم في الشركة الجديدة التي بدأت تنشط بين الدائنين بإجبارهم على الدخول بحصة في الشركة التي جهزت لهذه الغاية وعليها علامات استفهام بعد ان كانت الشركة مملوكة لبنك بحريني إلا أنها خسرت معظم رأسمالها وتحولت إلى شركة ورقية لا نشاط أو إدارة تشغيلية لها أو حتى موظفين يعملون بها اذ يتم إعادة هيكلة الشركة وإعادة إحياءها لتكون جاهزة للدور والسيناريو المرسوم لها من خلال قيادة مرحلة التفاوض مع الدائنين الذين اكتشفوا في الآونة الأخيرة أن الاجتماعات التي كانت مقررة للتباحث والنقاش حول طرق تسوية الدين من قبل جهة حكومية مشرفة على إعسار المول قد تم تأجيلها دون سابق إنذار في الوقت الذي خرجت الشركة لتقوم بدور ليس دورها أو من مهامها مستثمرة هروب رجل الأعمال المفاجئ مما يطرح تساؤلات حول طرق إخراج القضية التي سنقوم بمتابعتها والتحري في مسار دخولها النفق ومآلات وتداعيات الهروب المفاجئ وموقف الجهات الحكومية والقانونية المعنية بهذا الملف خصوصاً وان المعلومات تؤكد بأن بطل هذه الفضيحة الكبرى قد ترك دائنين يبحثون عنه.
أكثر من 50 مليون دينار قام بطل القصة "بلهفها" ومغادرة البلاد بظروف غامضة أو أنها كانت ملعوبة بطريقة لم تكن بالحسبان ابداً ... انتظرونا في حلقات عدة لشرح ما جرى من الألف إلى الياء ومع كل الجهات التي رفضت التصريح لنا أو تهربت بحجة أنها غير مخولة بالحديث عن هذا الموضوع الذي سيشكل هزة ويشعر بارتداداتها كل الوسط التجاري خلال الأيام القادمة