حزب عزم يتصدر المشهد الانتخابي ونفاع مهندس اقتصادي سياسي مقنع
على الرغم من غضاضة التجربة الحزبية وما شابها من شوائب وعلى الرغم من وجود تجارب سياسية لا تطاق فثمة إشارات إيجابية من خلال رصد الحالة الانتخابية على الساحة الأردنية .
أولا : نجد ان قوائم الأحزاب تتفاوت في نشاطها وهمة الصف الأول من مهندسي العملية السياسية فيها، حزب عزم ، والعمل الإسلامي، وإرادة والميثاق وتقدم، تجارب اثبتت حضور اعلامي وكل منها له ما له، وعليه ما عليه من ملاحظات، ولكن مع حداثة التجربة السياسية المنبثقة عن منظومة الإصلاح السياسي وعلى الرغم من الملاحظات العديدة الا ان التجربة بدأت تشق طريقها بصعوبة وثبات ونتمنى لها النجاح.
ثانيا: المعركة الانتخابية والوصول الى الجماهير في الدائرة العامة عمل شاق ومتعب، وكذلك ترتيب القوائم الحزبية، هناك أحزاب نجحت باستبعاد المجربين سياسيا والذين يمل وجوههم الشارع… ورغم كل الملاحظات شكل حزب عزم حالة منفردة في اختيار أسماء قائمته للانتخابات ..فالمتصفح لأسماء القائمة يدرك انهم لم يُجربوا من قبل ولم ينخرطوا في اعمال تثير أي شكوك، فهم دماء جديدة متحمسة للعمل العام، اما الأحزاب الأخرى فقد وقعت في خطأ قاتل عندما تسيد المجربين القوائم الحزبية وهؤلاء رصيدهم في الشارع متدني يجترون الماضي معتمدين على تاريخهم في الوظيفة العامة ليقدموا انفسهم لتكون رافعة لهم، وللناخب ملاحظات ومواقف ساخطة منهم ولم يرصد ا أي نشاط إيجابي لهم بل يحقد عليهم في غالب الأحيان.. مثال (النائب اللي تكرر في المجلس اكثر من ثلاث دورات وكان اداؤه ضعيف كيف يقنع الجمهور بانتخاب حزبه.. والدليل انهم لم يترشحوا على القوائم المحلية) و سيكون هذا مقتل تلك القوائم وكنت أتمنى ان يتراجعوا الى ما بعد رقم عشرة ليفسحوا المجال للدماء الجديدة من أصحاب الخبرات ويدعموهم للأخذ بيدهم وايصالهم الى البرلمان.
ثالثا: المهرجانات الانتخابية مؤشر نقيس من خلاله قوة الحملة الانتخابية، وهناك أحزاب استطاعت ان تحقق حشدا جماهيريا لافتا وفي الفترة الأخيرة لمع نجم حزب عزم في فضاء الانتخابات واستطاع ان يحشد عشرات الالاف من المؤازرين في مقرات قائمته الحزبية ومرشحيه في الدوائر المحلية.
رابعا : الأمناء العامين للأحزاب قلة منهم لا يتجاوز عددهم أصابع اليد هم من يتابع المشهد ويتحرك ويحشد لتعزيز وانجاح التجربة، ومثال ذلك زيد نفاع الذي اثبت انه مهندس في التنظيم السياسي رغم انه بعيد عن الحياة الحزبية، ولكنه نجح واثبت حضور لافت والسبب شخصيته المرنة واطلاعه الواسع ومنطقه المقبول وذكائه في استخدام جمل وعبارات هي في صميم ووجدان الشارع الأردني، وعليه اذا ما استمر الحزب وقيادته على هذا النهج فانه سيحصد نتيجة مفاجئة للمراقبين ومن المتوقع ان يحصل على 4 الى 6 مقاعد في القائمة الحزبية والعدد نفسه في القوائم المحلية.
زيد نفاع له ممن اسمه نصيب ومن الممكن ان يشكل حالة سياسية وطنية بطعم ولون اردني بعيدا عن كل الحسابات.