تحت الرعاية الملكية السامية الخرابشة يفتتح أعمال المؤتمر الجيولوجي الدولي الحادي عشر
– افتتح وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني راعي المؤتمر في عمان اليوم الثلاثاء أعمال المؤتمر الجيولوجي الدولي الحادي عشر ومؤتمر جيولوجية شرق المتوسط العاشر بعنوان “إدارة الموارد الطبيعية والمياه والطاقة ومواجهة التغير المناخي والكوارث الطبيعية”والقى الخرابشة في كلمته بحفل الافتتاح كلمة اكد فيها أن هذا القطاع يكتسب أهمية متزايدة خاصة في ظل التحديات المعاصرة المرتبطة بالأمن الغذائي، والمائي، والطاقة، فضلا عن التحول الطاقي والثورة الصناعية الرابعة، مشيراً إلى اهتمام الحكومة المتزايد بقطاع التعدين.
وأشار إلى أهمية حسن استغلال الموارد الطبيعية وإدارتها لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه البشرية، مؤكدا أهمية البحث العلمي والتعاون الدولي في هذا السياق، والاسترشاد بالتجارب العالمية الناجحة التي من شأنها المساهمة في إيجاد حلول مبتكرة لتلك التحديات.
وأكد الخرابشة أن هناك دولاً حققت نجاحات كبيرة رغم افتقارها للموارد الطبيعية ما يؤكد أهمية التفكير الإبداعي والابتكار في مواجهة التحديات.
وأشار إلى دور رؤية التحديث الاقتصادي في تعزيز قطاع التعدين ضمن محور الصناعات عالية القيمة، وبما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، وإيجاد فرص العمل، داعيا المشاركين في المؤتمر إلى تقديم أفكار ومقترحات تسهم في تعزيز هذا القطاع الحيوي.
وقال نقيب الجيولوجيين الاردنيين ورئيس المؤتمر رئيس اتحاد الجيولوجيين العرب الجيولوجي خالد الشوابكة في كلمته بالحفل إن اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بأهمية الدور الذي يقوم به الجيولوجي الأردني في مجال دعم الاقتصاد الوطني من خلال قطاعات التعدين والمياه والطاقة وغيرها من القطاعات ذات الأهمية والتي تعد من المحاور المهمة في ركيزة الدولة وتقدمها وإزدهارها.
وأضاف أن إقامة هذا المؤتمر جاء ليتوافق ورؤية الملك في مجال الاستراتيجية الوطنية لقطاع التعدين والطاقة والمياه والصناعات التحويلية ودور هذه القطاعات في دعم الاقتصاد الوطني، حيث أننا نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى إعادة الزخم لقطاع التعدين والصناعات التحويلية المرتبطة به ورفع سويتها؛ سعيا لرفد هذا القطاع بقيمة مضافة لغايات جذب الاستثمار لقطاع التعدين الأردني وإبراز الثروات الطبيعية والفرص المتاحة في هذا القطاع والقطاعات الأخرى مثل المياه والطاقة، مشيراً إلى أن قطاع التعدين صنف ضمن محرك الصناعات عالية القيمة في رؤية التحديث الاقتصادي والذي يهدف لجعل الأردن مركزا للصناعات التحويلية في المنطقة من خلال رفد الصادرات سريعة النمو بالمنتجات المميزة وذات القيمة العالية.
ولفت الشوابكة أن تنظيم المؤتمر في هذه الظروف والمرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة من عدوان همجي بربري تقوده إسرائيل ومن ورائها قوى الشر على الأشقاء في قطاع غزة ولبنان وسوريا ووضع المنطقة ككل بالإضافة إلى الضائقة المالية التي تمر بها النقابة تطلب جهداً استثنائياً ومضاعفاً لتحقيق الأهداف المرجوة من إقامته وإبراز الدور الذي يقوم به الجيولوجي الأردني وأهمية علم الجيولوجيا والذي نراه اليوم انه مستهدف من عدة جهات ومن راهن على اضعافنا نقول له نحن باقون ونستمد العزم من كل غيور على المهنة.
واضاف الشوابكة يقول : “على الرغم من كل المعيقات والصعاب والتحديات التي واجهتنا وعزوف بعض الوزارات ذات العلاقة بمحاور المؤتمر بالمشاركة ودعم المؤتمر ومن راهن على الفشل إلا أن الإرادة والعزيمة والتصميم على النجاح كان هاجسنا الأقوى”.
وبين الشوابكة أن المؤتمر سيناقش 120 بحثاً على مدار 3 أيام، وسيجمع 220 باحثاً من عدة دول عربية وأجنبية منها تركيا، وسوريا، والعراق، والسعودية، وألمانيا، وفرنسا بالإضافة إلى وفود رسمية محلية ودولية.
وأوضح أن المؤتمر سيتناول عدة محاور مهمة، منها إدارة موارد المياه الجوفية والتحديات المرتبطة بها، وإدارة الكوارث الطبيعية، واستراتيجيات إدارة المخاطر، والتقليل من آثار الكوارث الطبيعية، وقضايا النفط والغاز في الأردن والعالم العربي، بمشاركة متخصصين وممثلين عن شركات نفطية من دول الخليج، ومناقشة، مبينا أن المؤتمر سيبحث أيضا تأثيرات التغير المناخي على البيئة، وسبل التكيف والتخفيف من آثاره، وتقييم المخاطر المرتبطة بالنشاط الزلزالي، وأهمية التعليم الجيولوجي في الأردن، ودور المحميات الجيولوجية في تعزيز السياحة المستدامة.
بدوره قال أمين عام اتحاد الجيولوجيين العرب ونقيب الجيولوجيين العراقيين سعيد عبيد إن المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات وبناء جسور التعاون بين الباحثين والعلماء، وتشجيع الاستثمار في مجالات الطاقة والمياه والثروات المعدنية، ويؤكد دور الجيولوجي في تحقيق الاستغلال الأمثل لتلك الثروات لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية.
وبين أن الجيولوجي مكون أساس لأي تنمية وطنية لأن الجيولوجيا هي أم الخيرات أجمعها وهي المعيار الأساس لحضارة أي أمة وتحقيق التنمية الشاملة.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور نزار ابو جابر إن المؤتمر سيتيح الفرصة لمناقشة واقع مهنة الجيولوجيا في الأردن، ويقدم حلولا ملموسة للتحديات والاستفادة من تجارب الدول الاخرى والاطلاع على احدث المعارف والمستجدات.
ويتناول المؤتمر على مدار ثلاثة أيام والذي يشارك فيه 220 جيولوجياً وعالماً وباحثاً وأكاديمياً من 25 دولة عربية وأجنبية عدة محاور تتعلق بطرق استخراج المعادن الطبيعية والاستغلال الأمثل لها، والمياه والبيئة، ومستقبل النفط والغاز في الأردن والمنطقة العربية والزلازل التكوينية والصدع على طول البحر الميت، وغيرها من المواضيع الهامة