أبوغزاله خلال افتتاحة أعمال قمة البوسفور: آن الأوان لنظام عالمي جديد تقوده المعرفة لا القوة
أبوغزاله أمام قادة عالميين : العدالة تبدأ حين تصبح المعرفة حقاً للبشرية جمعاء
افتتح الدكتور طلال أبوغزاله، الرئيس الفخري لمجلس أمناء قمة البوسفور، أعمال الدورة السادسة عشرة للقمة التي انطلقت في مدينة إسطنبول تحت شعار "التحديات العالمية.. التكيف مع الوقائع الجديدة"، بمشاركة واسعة من شخصيات عالمية ووزراء وسفراء وقادة فكر واقتصاد من أكثر من ثمانين دولة ومنظمة دولية.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد أبوغزاله أن العالم يمر بمرحلة غير مسبوقة من التحولات التاريخية، تواجه فيها البشرية ثمانية تحديات كبرى في آن واحد، على رأسها أزمة المناخ التي وصفها بأنها الخطر الأكثر إلحاحا على مستقبل الإنسان.
وأشار إلى تجربته حين كلفته الأمم المتحدة في تسعينيات القرن الماضي بإعداد تقرير عن أخطار المناخ قائلا: "قدمت تقريري عام 1999، وما زلت أرى أن العالم لم يستوعب بعد حجم الكارثة المقبلة إن استمر تجاهل هذا الملف."
وتناولت القمة، على مدى يومين، محاور رئيسية شملت الاقتصاد العالمي، التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، الأمن الغذائي، الحوكمة المؤسسية، ومستقبل التعليم والعمل في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة.
ودعا أبوغزاله في كلمته إلى إعادة تعريف مفهوم القوة في النظام الدولي، بحيث لا تقاس بالهيمنة الاقتصادية أو العسكرية، بل بالعلم والمعرفة والتعاون الإنساني، مؤكدا أن العدالة العالمية تبدأ حين تصبح المعرفة حقا مشاعا وتمكينا للبشرية جمعاء.
وفي ختام الجلسة، أعلن أبوغزاله عن توزيع كتابه الجديد "من الأمم المتحدة إلى الشعوب المتحدة"، الصادر بثلاث لغات، والذي يدعو من خلاله إلى تمكين الشعوب من المشاركة في صياغة القرارات والسياسات الدولية، بدل الاكتفاء بما يتخذ في الغرف المغلقة




