تفاصيل جديدة حول مقتل الطفلة في البادية الشمالية
أصيب الرأي العام الأردني بصدمة بعد وفاة طفلة تبلغ من العمر ست سنوات على يد والدها في إحدى مناطق البادية الشمالية.
وأكدت مصادر طبية أن الطفلة وصلت إلى المستشفى متوفاة، وبدت على جسدها آثار تعذيب وحشي، شملت كدمات متفرقة، كسر في الأنف، ضربة على الأذن، ولطمات وصفعات بأعمار متفاوتة، بالإضافة إلى ندوب قديمة وحلق غير مرتب لشعر رأسها.
وكشفت عملية التشريح، التي جرت بحضور مدعي عام المفرق ولجنة شرعية تضم أخصائيي الطب الشرعي الدكتور أحمد العموش والدكتور معتز أبو عليم، أن سبب الوفاة كان نزيفًا قاتلًا نتيجة ضرب الطفلة بـ "جسم راض" على منطقة الصدر.
وأشار مصدر مقرب من التحقيقات إلى أن الأب الثلاثيني اعترف خلال استجوابه بأنه اعتاد ضرب ابنته في السابق، ما دفع المدعي العام لإسناد تهمة "القتل القصد" له، وأمر بتوقيفه 15 يومًا قابلة للتجديد على ذمة التحقيق، فيما تمت إحالة القضية إلى محكمة الجنايات الكبرى للاختصاص النوعي.
من جانبها، أصدرت مديرية الأمن العام بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الطفلة أسعفت إلى المستشفى من منزلها وما لبثت أن فارقت الحياة، وأن التحقيقات أظهرت تعرضها للضرب المفضي إلى الموت، وتم توقيف والدها بعد اعترافه بالواقعة.
هذه الحادثة تثير التساؤلات حول حماية الأطفال والتصدي للعنف الأسري في الأردن.




