حفريات إسرائيلية أسفل منازل المواطنين جنوب ‘‘الأقصى‘‘


أنباء الوطن -

شهدت مدينة القدس المحتلة، أمس، حالة من التوتر والاحتقان الشديدين، في ظل مواصلة قيام المستوطنين، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذ حفريات أسفل منازل المواطنين الفلسطينيين في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال خلال قمعها لاحتجاجات الشبان الفلسطينيين وأهالي المنطقة، مما أسفر عن وقوع إصابات بين صفوفهم، وذلك على وقع اقتحام المستوطنين للأقصى ومحاولة تنفيذ جولات استفزازية داخل باحاته، في مواجهة المصلين وحراس المسجد الذين تصدوا لهم للدفاع عن المسجد وحمايته.
وتصطف الجمعيات الاستيطانية إلى جانب قوات الاحتلال، وفق مركز معلومات وادي حلوة بالقدس المحتلة، "لشق أنفاق متعددة باتجاه جدار المسجد الأقصى الجنوبي، ومنطقة البراق، حيث تسببت هذه الحفريات سابقا بانهيارات أرضية، وتشققات، وتصدعات في منازل المواطنين".
وفي الأثناء؛ اعتدت قوات الاحتلال على عشرات الطلبة الفلسطينيين في القدس المحتلة، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز، تجاه باحات المدرسة، بصورة مفاجأة، ودونما مبرر كعادة عدوانها، مما أسفر عن وقوع حالات اختناق بين صفوف الطلبة.
وأمعنت القوات الإسرائيلية في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني؛ حيث نفذت عمليات اقتحام لعدد من المناطق في الأراضي المحتلة، كما شنت حملة اعتقالات ومداهمات واسعة لعدد من المنازل، مما أدى إلى اندلاع المواجهات العنيفة ضد عدوانها.
إلى ذلك؛ اتفقت اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ قرارات المجلس المركزي، خلال اجتماعها أمس في رام الله، على ضرورة دعوة المجلس الوطني بأعضائه الحاليين للانعقاد في أوائل شهر أيار (مايو) المقبل وقبل شهر رمضان في الأراضي المحتلة.
واعتبر عضو اللجنة التنفيذية  لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، أن "انعقاد المجلس الوطني يشكل مفصلا مهما في تشكيل الاستراتيجية الفلسطينية الحامية للمشروع الوطني".
وقال إنه "جرى الاتفاق في اجتماع اللجنة العليا على مجموعة من القضايا الأخرى، منها الطلب من الحكومة تقديم تصور حول إنهاء العلاقات مع الاحتلال"، مبينا أن "ما اتفق عليه سيرفع لاجتماع اللجنة التنفيذية المقرر غدا لإقراره".
وكان رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، قد أعلن أن التحضيرات جارية لعقد المجلس الوطني في موعد لا يتجاوز تاريخ الخامس من أيار (مايو) المقبل، مرجحا عقده ضمن دورة عادية بأعضائه القائمين، حيث من المقرر بحث استكمال أعداد أعضاء اللجنة التنفيذية أو انتخاب لجنة تنفيذية جديدة، خلال دورة المجلس الوطني المقبلة.
وعلى صعيد متصل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس انه قد يحضر افتتاح السفارة الأميركية في القدس في أيار(مايو) المقبل مشددا على العلاقات الوثيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه مشاكل في بلاده.
وقال ترامب لدى استقباله نتنياهو وزوجته ساره في البيت الابيض،  إن العلاقات بين بلاده وإسرائيل هي "أفضل من أي وقت مضى" ، مؤكدا انه ما يزال يؤمن بالسلام في الشرق الأوسط لكنه لم يحدد سبل تحقيق ذلك.
إلى ذلك، قررت غواتيمالا  نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، منتصف أيار (مايو) المقبل، بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.
من جانبه؛ أكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن فلسطين لن تمرر قرار دولة غواتيمالا لنقل سفارتها ، وستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تنفيذ هذا القرار الخطير.
وأوضح المالكي، في تصريح أمس،أن فلسطين ستثير قرار غواتيمالا خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية، الذي سيعقد قريبا في العاصمة المصرية القاهرة، إضافة لعدة ملفات تتعلق بالقضية الفلسطينية.-(ا ف ب)