هجوم على ركاب حافلة بـ"سكين مطبخ" يُخلف 14 جريحاً بألمانيا..


أنباء الوطن -

أعلنت الشرطة الألمانية أن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح، الجمعة 20 يوليو/تموز 2018، في شمالي ألمانيا، إثر استخدام رجل سلاحاً أبيض لمهاجمة ركاب حافلة بشكل عشوائي، قبل اعتقاله.وقالت الشرطة الألمانية المحلية في تغريدة على «تويتر»: «وقع حادث بحافلة في لوبيك كوكنيتز؛ ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح، ولم يُقتل أحد. وأُلقي القبض على المعتدي، وهو قيد الاعتقال».وأفادت صحيفة «لوبيكر ناخريتشن» المحلية بأن شخصين أصيبا بجروح بالغة، و12 آخرين بجروح طفيفة. ونقلت الصحيفة عن شهود أن أحد الركاب ألقى شنطة كان يحملها أرضاً، وسحب منها سلاحاً أبيض، وهاجم به الركاب بشكل عشوائي.
المهاجم إيراني الأصل، والاعتداء تم بـ»سكين مطبخ»عندها أوقف السائق الحافلة، فتعرَّض بدوره للهجوم، حسب شاهد آخر. وفتح عندها أبواب الحافلة؛ لإفساح المجال أمام الركاب للنزول منها. ووصل عناصر من الشرطة إلى المكان واعتقلوا المعتدي، حسب الشاهد نفسه.ونقلت الصحيفة أيضاً عن الشاهد ويُدعى لوثار إتش، البالغ 87 عاماً، قوله إن «الركاب سارعوا إلى القفز من الحافلة وهم يصرخون. كان الأمر مخيفاً، وكان المهاجم يحمل سكين مطبخ».ولم تُعرف بعدُ دوافع هذا الاعتداء، إلا أنه يأتي في أجواء توتر تسود ألمانيا بعد اعتداءات عدة خلال السنوات القليلة الماضية، خصوصاً بالسلاح الأبيض، قام بها » متطرفون».
الحادث خلف 14 جريحا بينهم 2 في حالة خطيرةولم يرِد في تغريدة الشرطة المحلية أي إشارة إلى دوافع المعتدي أو إلى هويته. كما لم تعلن الشرطة عن العدد الدقيق للجرحى.في حين ذكرت صحيفة محلية أن المهاجم يبلغ من العمر 34 عاماً، وهو من أصول إيرانية ويحمل الجنسية الألمانية.
أعاد إلى الأذهان حوادث اعتداء مشابهةففي يونيو/حزيران 2018، أعلنت الشرطة إحباط هجوم لتفجير «قنبلة بيولوجية»، واعتقال تونسي يشتبه في انتمائه إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، وصل إلى ألمانيا عام 2015، ويشتبه في أنه كان يسعى لإعداد قنبلة بمادة الريسين السامة.إلا أن أهم اعتداء إرهابي تمثل في دهس تونسيٍّ، كان يقود شاحنة، متسوقين في سوق الميلاد ببرلين في ديسمبر/كانون الأول 2016؛ ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً. وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤولية الاعتداء.وفي نهاية يوليو/تموز 2017، قتل شاب -رُفض طلبه للجوء- شخصاً بطعنات سكين داخل سوبر ماركت، وجرح 6 آخرين. وأوضح القضاء الألماني أن المعتدي يعتنق ما وصفه بـ»الإسلام المتشدد».وإضافة إلى الاعتداء بشاحنة في برلين، تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» أيضا عام 2016، اعتداء في هامبورغ (شمال)، واعتداء بقنبلة في انسباخ (جنوب) أوقع 15 جريحاً، إضافة إلى مقتل المعتدي، واعتداء بفأس وقع في مقاطعة بافاريا أوقع 5 جرحى.وقال المحققون إن أياً من المسؤولين عن هذه الاعتداءات لم يصل إلى ألمانيا وهو مكلَّف القيام باعتداء؛ بل أعدوا لارتكاب اعتداءاتهم بمفردهم بعد وصولهم.وتبقى ألمانيا هدفاً لاعتداءات مجموعات متطرفة، خصوصاً لمشاركتها في قوات التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم الجهادي في سوريا والعراق.إلا أن المعروف أن الجنود الألمان لا يشاركون إطلاقاً في عمليات عسكرية؛ بل يكتفون بمهمات استطلاع وتدريب.