أنباء الوطن - توفيت طفلة في مخيم الركبان الواقع على الجانب السوريي من الحدود السورية الأردنية، نتيجة البرد الشديد وغياب التدفئة والرعاية الطبية عن المخيم.
وقال إعلامي الإدارة المدنية للمخيم، الأربعاء ، إن الطفلة سمية محمد السالم، ثلاث سنوات، توفيت نتيجة البرد الشديد الذي يعيشه المخيم، وفقا لموقع عنب بلدي السوري.
وأضاف الحمصي، أن غياب التدفئة والرعاية الطبية إلى جانب الوضع المادي السيئ لذوي الطفلة، أسهم بوفاتها في ظروف البرد الشديد.
ويخضع مخيم الركبان لحصار، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام السوري.
وأكد أسامة المحمود، مسؤول في نقطة "شام” الطبية في المخيم، أن الطفلة سمية والمنحدرة من مدينة تدمر شرقي حمص، من عشيرة العمور، توفيت نتيجة البرد والصقيع الذي يغطي المنطقة منذ أيام.
وبحسب الحمصي، فإن 80% من سكان المخيم غير قادرين على شراء مواد التدفئة من محروقات وحطب، بسبب ارتفاع أسعارها وسوء أوضاعهم المادية.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية متوقفة عن الركبان بشكل كامل، منوهًا إلى أن معظم الخيام مبنية من الطين، ولكن أسقفها هي عبارة عن "شوادر بلاستيكية مهترئة ولا تقي البرد”، بحسب وصفه.
وتأثرت معظم المحافظات السورية وبلاد الشام عموما بمنخفض جوي قطبي المنشأ، ومصحوب بالثلوج والأمطار الغزيرة والرياح، منذ ثلاثة أيام، أدى لسقوط الثلوج وتشكل السيول في الكثير من المناطق، لا سيما في منطقة الركبان الصحراوية والتي تنخفض فيها درجات الحرارة بشكل ملحوظ.
وكان نازحو مخيم الركبان ناشدوا كلًا من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأردن للتحرك من أجلهم، بعد قرار واشنطن الانسحاب من سوريا وعدم مناقشة مصير النازحين.
وطالبت الإدارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية بـ "أخذ دورها الكامل تجاه مصير النازحين العالقين في السجن الكبير المسمى مخيم الموت”، بحسب وصفها.
وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان ما زالت تتجه نحو الأسوأ في ظل الحصار المفروض عليه وظروف الشتاء والبرد وغياب النقاط الطبية.
ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال بحسب "تحالف المنظمات الإنسانية غير الحكومية".