‮«‬سفاح‭ ‬نيوزيلندا‮»‬‭ ‬يتمنى‭ ‬لو‭ ‬قتل‭ ‬عددا‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬المسلمين


أنباء الوطن -

 

‭- ‬تمنى‭ ‬سفاح‭ ‬جريمة‭ ‬المسجدين‭ ‬في‭ ‬نيوزيلاندا‭ ‬لو‭ ‬انه‭ ‬قتل‭ ‬عددا‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬قتلهمصباح‭ ‬اليوم‭ ‬الجمعة‭ ‬في‭ ‬مسجدين‭ ‬في‭ ‬نيوزيلاندا‭.‬

وقال‭ ‬خلال‭ ‬التحقيق‭ ‬معه‭ ‬انه‭ ‬غير‭ ‬نادم‭.‬

وتداولت‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬بعض‭ ‬التفاصيل‭ ‬عن‭ ‬منفذ‭ ‬مجزرة‭ ‬مسجد‭ ‬النور‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬كرايستتشرش‭ ‬في‭ ‬نيوزيلندا،‭ ‬أثناء‭ ‬صلاة‭ ‬الجمعة،‭ ‬والذي‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬سقوط‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬بين‭ ‬قتيل‭ ‬وجريح‭.‬

وبث‭ ‬القاتل‭ ‬عملية‭ ‬الهجوم‭ ‬الدموي‭ ‬في‭ ‬مسجد‭ ‬النور‭ ‬بواسطة‭ ‬كاميرا‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬‮«‬فيس‭ ‬بوك‮»‬،‭ ‬وذكرت‭ ‬عدة‭ ‬مصادر،‭ ‬أن‭ ‬الحساب‭ ‬على‭ ‬‮«‬فيس‭ ‬بوك‮»‬‭ ‬يعود‭ ‬لشخص‭ ‬اسمه‭ ‬‮«‬برينتون‭ ‬تارانت‮»‬‭.‬

وأعلن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأسترالي‭ ‬سكوت‭ ‬موريسون‭ ‬أن‭ ‬منفذ‭ ‬أحد‭ ‬الهجومين‭ ‬على‭ ‬مسجدين‭ ‬في‭ ‬نيوزيلندا‭ ‬‮«‬متطرف‭ ‬يميني‭ ‬أسترالي‮»‬‭.‬

وبحسب‭ ‬ما‭ ‬أوردته‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬ديلي‭ ‬ميل‮»‬‭ ‬البريطانية،‭ ‬فإن‭ ‬مرتكب‭ ‬المذبحة‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬28‭ ‬عاماً،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬فتح‭ ‬النار‭ ‬من‭ ‬بندقيته‭ ‬الآلية‭ ‬داخل‭ ‬المسجد‭ ‬مردياً‭ ‬العشرات‭ ‬بين‭ ‬قتيل‭ ‬وجريح،‭ ‬بينهم‭ ‬أطفال،‭ ‬بحسب‭ ‬الصور‭ ‬المتداولة‭.‬

ونقلت‭ ‬الصحيفة‭ ‬عن‭ ‬شهود‭ ‬عيان‭ ‬قولهم‭ ‬إنهم‭ ‬‮«‬سمعوا‭ ‬إطلاق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬طلقة‭ ‬نارية‭ ‬أثناء‭ ‬الحادث‭ ‬في‭ ‬مسجد‭ ‬النور‮»‬‭.‬

ونشر‭ ‬السفاح‭ ‬تارانت‭ ‬بياناً‭ ‬مثيراً‭ ‬حول‭ ‬معتقداته‭ ‬ونواياه‭ ‬يتألف‭ ‬من‭ ‬87‭ ‬صفحة‭ ‬على‭ ‬‮«‬تويتر‮»‬،‭ ‬قبل‭ ‬ارتكاب‭ ‬المذبحة،‭ ‬يتوعد‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬هجوم‭ ‬إرهابي‮»‬‭.‬

كما‭ ‬تداولت‭ ‬حسابات‭ ‬على‭ ‬‮«‬تويتر‮»‬‭ ‬صوراً‭ ‬لأسلحة‭ ‬استخدمها‭ ‬مطلق‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬المسجد‭ ‬تُظهر‭ ‬صندوق‭ ‬سيارة‭ ‬مطلق‭ ‬النار‭ ‬وبه‭ ‬أسلحة‭ ‬أوتوماتيكية،‭ ‬نقش‭ ‬عليها‭ ‬أسماء‭ ‬بطريقة‭ ‬مبعثرة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أسماء‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬القتلة‭ ‬الذين‭ ‬استهدفوا‭ ‬المهاجرين‭ ‬والمسلمين‭.‬

وبحسب‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬عبر‭ ‬تارانت‭ ‬عن‭ ‬عداءه‭ ‬للمهاجرين،‭ ‬حيث‭ ‬عبر‭ ‬في‭ ‬حسابه‭ ‬على‭ ‬‮«‬تويتر‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬غضبه‭ ‬من‭ ‬‮«‬الغزاة‭ ‬المسلمين‮»‬‭ ‬الذين‭ ‬يحتلون‭ ‬الأراضي‭ ‬الأوروبية‭.‬

ويبدو‭ ‬أن‭ ‬الإرهابي‭ ‬تارانت‭ ‬يؤمن‭ ‬أيضاً‭ ‬بتفوق‭ ‬العرق‭ ‬الأبيض،‭ ‬حيث‭ ‬يعتبر‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬‮«‬رمزاً‭ ‬للهوية‭ ‬البيضاء‭ ‬المتجددة‮»‬،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يعتبره‭ ‬صانع‭ ‬سياسة‭ ‬أو‭ ‬زعيماً،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ذكرت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬بوست‮»‬‭ ‬الأمريكية‭.‬

وقال‭ ‬في‭ ‬حسابه‭ ‬على‭ ‬‮«‬تويتر‮»‬‭: ‬‮«‬إن‭ ‬صدمة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬أفعالي‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬تداعياتها‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬المقبلة،‭ ‬وعلى‭ ‬الخطاب‭ ‬السياسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬وستخلق‭ ‬جواً‭ ‬من‭ ‬الخوف،‭ ‬والتغيير‭ ‬وهو‭ ‬المطلوب‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬ضمت‭ ‬تغريدات‭ ‬مثيرة‭ ‬ضد‭ ‬المسلمين‭ ‬ومعدل‭ ‬الولادات‭ ‬بينهم،‭ ‬وأحاديث‭ ‬عن‭ ‬‮«‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬للبيض‮»‬‭ ‬وكذلك‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬الإرهابية‭.‬

وقال‭ ‬تارانت،‭ ‬الذي‭ ‬أعلن‭ ‬مسؤوليته‭ ‬عن‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬إنه‭ ‬جاء‭ ‬إلى‭ ‬نيوزيلندا‭ ‬للتخطيط‭ ‬والتدريب‭ ‬على‭ ‬الهجوم،‭ ‬وفقاً‭ ‬لما‭ ‬ذكرته‭ ‬‮«‬رويترز‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يكن‭ ‬عضواً‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬منظمة،‭ ‬لكنه‭ ‬تبرع‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الجماعات‭ ‬القومية‭ ‬وتفاعل‭ ‬معها،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬تصرف‭ ‬بمفرده‭ ‬ولم‭ ‬تأمره‭ ‬أي‭ ‬جماعة‭ ‬بالهجوم‮»‬‭.‬

واعتبرت‭ ‬رئيسة‭ ‬وزراء‭ ‬نيوزيلندا‭ ‬جاسيندا‭ ‬أرديرن،‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬مسجدي‭ ‬مدينة‭ ‬كرايستتشيرش‭ ‬عملاً‭ ‬إرهابياً،‭ ‬وقالت‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬أحد‭ ‬أحلك‭ ‬الأيام‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬بلادها‮»‬‭.‬

واعتقلت‭ ‬الشرطة‭ ‬النيوزيلندية‭ ‬3‭ ‬رجال‭ ‬وامرأة‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬الهجوم‭ ‬والذي‭ ‬والتي‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬40‭ ‬قتيلاً‭ ‬و20‭ ‬مصاباً‭ ‬وصفت‭ ‬جراح‭ ‬معظمهم‭ ‬بالخطيرة،‭ ‬بحسب‭ ‬المعلومات‭ ‬الأولية‭.‬

ويبدو‭ ‬القاتل‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬صربية‭ ‬وان‭ ‬الاسم‭ ‬الذي‭ ‬يحمله‭ ‬ليس‭ ‬اسمه‭ ‬الاصلي،‭ ‬ذلك‭ ‬انه‭ ‬من‭ ‬الفيديو‭ ‬يظهر‭ ‬انه‭ ‬يستمع‭ ‬لاحدى‭ ‬الاغاني‭ ‬القومية‭ ‬الصربية‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬الصرب‭ ‬يستمعوا‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬حفلات‭ ‬الذبح‭ ‬المنظمه‭ ‬ضد‭ ‬البوسنيين‭ ‬المسلمين‭.‬

وكان‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مجرمي‭ ‬الحرب‭ ‬وعائلاتهم‭ ‬قد‭ ‬اختفوا‭ ‬بعد‭ ‬توقف‭ ‬الحرب‭ ‬وانشاء‭ ‬محكمة‭ ‬لجرائم‭ ‬الحرب‭ ‬اليوغسلافية‭ ‬حيث‭ ‬اعطت‭ ‬صربيا‭ ‬جوازات‭ ‬سفر‭ ‬باسماء‭ ‬مختلفة‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬القتلة‭ ‬واسرهم‭ ‬وغادروا‭ ‬الى‭ ‬بلدان‭ ‬بعيدة‭ ‬منها‭ ‬نيوزيلاندا،‭ ‬وبل‭ ‬حصلوا‭ ‬على‭ ‬الاقامات‭ ‬بحجة‭ ‬انهم‭ ‬لاجئين‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬النزاع‭ ‬اليوغسلافية‭. ‬

ومثل‭ ‬هؤلاء‭ ‬موجودين‭ ‬الان‭ ‬وناشطين‭ ‬انضموا‭ ‬للجماعات‭ ‬والاحزاب‭ ‬العنصرية‭ ‬المتطرفة‭ ‬او‭ ‬اصبحوا‭ ‬ادوات‭ ‬في‭ ‬عصابات‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مختلفة‭.‬

وكانت‭ ‬كندا‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬قد‭ ‬اكتشفت‭ ‬احدهم‭ ‬وحققت‭ ‬معه‭ ‬واعتقلته،‭ ‬لانه‭ ‬جاء‭ ‬الى‭ ‬هناك‭ ‬باسم‭ ‬مزور،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬عصابات‭ ‬القتل‭ ‬الصربية‭. (‬وكالات‭)‬