ناجون من هجوم نيوزيلاندا "دعونا الله أن ينفد الرصاص"


أنباء الوطن -

مع استمرار ظهور المعلومات حول حادث إطلاق النار على مسجدين في نيوزيلندا، روى ناجون من الحادث تفاصيل مروعة.

بدأ الحادث عندما فتح مسلح، يرتدي ملابس سوداء، النار على مصلين يؤدون صلاة الجمعة في مسجد النور بوسط مدينة كرايست شيرش في نيوزيلندا.

وأفاد شهود عيان لوسائل إعلام محلية بأنهم لاذوا بالفرار هربا من إطلاق النار.

وروى أحد الناجين من الهجوم للتلفزيون النيوزيلندي ما شاهده قائلا إن "المهاجم أطلق النار على شخص في صدره"، موضحا أن الهجوم ربما "استغرق 20 دقيقة وسقط فيه 60 مصابا على الأقل".

وقال الناجي من الحادث "كل ما فعلته هو الانتظار والصلاة، لقد رجوت الله أن تنفد الذخيرة مع المسلح".

ويعتقد أن المهاجم استهدف أولا مصلى الرجال قبل أن يتوجه إلى مصلى السيدات في المسجد.

وأضاف قائلا "لقد أطلق النار هنا ثم انتقل إلى مصلى النساء وفتح النار هناك، لقد سمعت أن إحدى السيدات قتلت".

وأردف " أخي كان هناك، ولا أعرف إن كان بخير أم لا".

وابل من الرصاص

وأكد ناج أخر للإذاعة النيوزيلندية أن الناس كسروا نوافذ المسجد لينجوا بحياتهم. وقال " لقد بدأ منفذ الهجوم بإطلاق النار على المصلين، ومن يظن أنه لم يمت، يطلق النار عليه مرة أخرى حتى يقتله"

وأضاف " لم يُرد أن يبقى أحد على قيد الحياة".

ويقول ناج أخر، وهو مقعد، يدعى فريد أحمد، للتلفزيون النيوزيلندي، لم اكن متأكدا إذا ما كانت زوجتي على قيد الحياة.

وأردف "نظرت إلى الممر من الغرفة التي كنت أصلي فيها ورأيت رجلا كان يحاول أن يهرب الى الغرفة لكنه مات جراء اطلاق النار عليه من الخلف"

وأضاف "رأيت المئات من أغلفة الطلقات على الأرض"

مشهد "المذبحة"

ويروي شاهد العيان، كارل بومير، الذي كان يقود سيارته برفقة مساعده، أنه "شاهد الناس يهربون للحفاظ على حياتهم".

وقال "تلا ذلك أصوات إطلاق نار سريعة. ثم رأيت الناس يتساقطون . رأيتهم يسقطون على الأرض جراء إطلاق النار".

وشكل بومير ومساعدة طوقا بسيارته مع سيارة أخرى وبدأوا بمساعدة الضحايا.

وأضاف "كنا مجموعة من حوالي ستة أشخاص صادف وجودنا هناك في ذلك الوقت، قمنا بمساعدة الأشخاص الذين كانوا يرقدون على الأرض ويحاولون البقاء على قيد الحياة".

وأوضح بومير أن سيارات الإسعاف لم تكن قادرة على الوصول إلى مكان الحادث حتى قامت الشرطة بتأمين المنطقة.

وقال "كنا نحاول إبقاء هؤلاء الأشخاص على قيد الحياة حتى تصل سيارات الإسعاف".

أضاف "كان الناس يتوسلون إلينا لنساعدهم، أجرينا اتصالاً لنأخذ أباً وابنته، التي كانت في حالة سيئة، في سيارة، وتمكنا من إخراجهما بسرعة، لكننا لا نعرف ما إذا كانا قد نجا.

وأردف " مساعدي كان يحاول إنقاذ حياة رجل لكنه توفي بين ذراعيه بعد حوالي 30 دقيقة. لقد كانت مذبحة".

اطلاق النار في مسجد لينوود

قال الناجون في المسجد الثاني، مسجد لينوود ، لوسائل إعلام محلية إنهم رأوا مسلحًا يرتدي خوذة دراجة نارية سوداء يفتح النار على نحو 100 شخص كانوا يصلون في الداخل.

وقد قع الهجوم بعد وقت قصير من الهجوم الأول على مسجد النور.

قال شاهد العيان سيد أحمد للتلفزيون النيوزيلندي إن الرجل كان "يهتف" أثناء إطلاق النار.

وأضاف أنه رأى ما لا يقل عن ثمانية قتلى، بينهم اثنان من أصدقائه.

استنفار أمني

تم تأمين جميع المباني في وسط المدينة والضواحي المحيطة بها.

وقال مدير مطعم بيغاسوس آرمز، أليكس، القريب من مسجد النور ومستشفى كرايست شيرش إن الشركات أغلقت أبوابها بعد تلقي تحذيرات من الشرطة.

وأضاف في حديث لـ بي بي سي "سمعنا صفارات الانذار، ورأيت طائرات هليكوبتر تحلق في سماء المنطقة."

وأردف "ثم جاءت التقارير عن الحادث وتلقيت العديد من رسائل التحذير النصية من أصدقائي يخبروني فيها عن إطلاق نار بالجوار".

وقال "سأستمر في مشاهدة التلفزيون لمعرفة أخر التطورات، من الواضح أن بعض الناس يشعرون بالفزع مما حدث، لكن الوضع هادئ بشكل عام."(بي بي سي)