من فتح المقابر الجماعية في بادية السماوة، مشيرة إلى فتح مقبرتين جماعيتين أخريين بعد عيد الأضحى الموافق 11 من أغسطس عام 2019.
وقال مدير شؤون المقابر الجماعية في وزارة الشهداء والمؤنفلين، سيروان جلال: "أخرجنا رفات 170 من ضحايا المقابر الجماعية في السماوة حتى الآن، منها رفات 74 طفلا و97 امرأة، وأرسلناها إلى دائرة الطب العدلي (الشرعي)، بهدف أخذ عينات لإجراء فحص الحمض النووي".
وأضاف، أن "من بين ضحايا المقبرة الجماعية أطفالا في أحضان أمهاتهم، وأم كانت تعانق أربعة من أطفالها، وآخرين لم يصابوا بالرصاص بل لقوا مصرعهم بعد دفنهم تحت الأرض وهم أحياء".
وشدد المسؤول الكردي، على أن طواقم الوزارة المتخصصة ستعود بعد عطلة عيد الأضحى إلى السماوة لفتح مقبرتين جماعيتين أخريين.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة الإقليم، فؤاد عثمان: "نتوقع وجود العديد من المقابر الجماعية الأخرى في السماوة، وأن عدد الرفات في المقابر الجماعية يفوق التوقعات".
وأضاف، "كنا نتوقع أن تضم المقبرة الجماعية الأولى رفات 80 ضحية، لكنها كانت تحتوي على رفات 171 ضحية، وسيتم إجراء فحص الحمض النووي لها جميعا".
وتضم صحراء محافظة المثنى العديد من المقابر الجماعية للضحايا الأكراد الذين أعدمهم نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل نحو ثلاثة عقود ضمن حملة أطلق عليها "الأنفال"، وعثر حتى الآن على ثلاث مقابر جماعية لهم.