ممثل بابا الفاتيكان من الاقصى : متمسكون بالوصاية الهاشمية على المقدسات
زارت مجموعة من رجال الدين الفرنسيسكان الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف برئاسة الكاردينال ساندي ممثلا لقداسة بابا الفاتيكان. وعقدت المجموعة لقاءً مع مدير عام أوقاف القدس وشؤون الـمسجد الأقصى الـمبارك ونائب رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عزام الخطيب التميمي ومع مجلس الأوقاف، ومدير الـمسجد الأقصى الـمبارك، ومدراء الأوقاف وشخصيات مقدسية.
وقد نشرت أوقاف القدس بياناً ختاميا مشتركا أكد فيه المشاركون تمسكهم بمبادئ العهدة العمرية التي أرست شكل العلاقة الإسلامية الـمسيحية على قاعدة أن المسجد الأقصى الـمبارك للمسلمين وحدهم، مثلما أن كنيسة القيامة للمسيحيين وحدهم، وهي القاعدة التي وضعها الخليفة العادل عمر بن الخطاب حينما دخل الـمدينة الـمقدسة ورفض أن يصلي في كنيسة القيامة فصلى خارجها حيث يقع اليوم مسجد عمر. [كما اكدوا تمسكهم بالوصاية الهاشمية لجلالة الملك عبد الله الثاني على الـمقدسات الإسلامية والـمسيحية بما فيها الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة، وأن هذه الوصاية امتداد لجهود السلاطين والخلفاء الـمسلمين الذين حافظوا على الـمقدسات الـمسيحية والنسيج الاجتماعي الـمسيحي بما فيها كنائس ومجتمع الفرنسيسكان الـمستمر بأداء دور هام في حراسة الأماكن المقدسة في القدس الشريف منذ قرابة 800 مئة عام.
وبينوا ان اللقاء يهدف للتأكيد على أسس التعايش الإسلامي الـمسيحي ودعم الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الـمقدسات الإسلامية والـمسيحية في مدينة القدس.
وعبر المشاركون عن اعتزازهم بنموذج العيش السلمي الـمشترك الإسلامي والـمسيحي الذي تمثل في مدينة القدس منذ 1400 عام ولا يزال مستمراً حتى اليوم.
واستذكروا ببالغ الشجب والأسف فترات الحروب والاعتداءات التي تمـّت ضد بيوت العبادة والـمتعبدين وسكان الـمدينة الـمقدسة الأبرياء، محذرين من أن أي اعتداء على الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في الـمدينة الـمقدسة له عواقب وخيمة على السلام والعيش الـمشترك بين أتباع الديانات السماوية ليس فقط في القدس بل في أرجاء الـمعمورة.
واكدو على ان القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين وذلك بحسب القانون الدولي وقرارات الأمم الـمتحدة وحق الفلسطينيين في تقرير الـمصير.