عمداء كليات الصيدلة في الجامعات الأردنية يتفقون على إجراء تعديلات على الخطة الدراسية لتخصص الصيدلة


أنباء الوطن -

شارك الدكتور رمضان شديفات عميد كلية الصيدلة في جامعة جدارا في إجتماع عمداء كليات الصيدلة في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة "أعضاء رابطة كليات الصيدلة" والذي عقد في رحاب الجامعة الأردنية ودعت اليه عميدة كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية الأستاذة الدكتورة عبله بصول "رئيس الرابطة" حيث أتفق المجتمعون على إجراء التعديلات والتغييرات المطلوبة للمجالات المعرفية الخاصة بالخطة الدراسية التي تم إقرارها من قبل هيئة الإعتماد خلال الفترة الماضية، وأثارت إستياء وتخوفاً من قبل كليات الصيدلة خصوصاً أن هذه التعديلات والتغييرات لم يتم اطلاعهم عليها قبل إقرارها حسب الأصول وذلك حسب قول بعض العمداء المتحدثين.

وناقش المجتمعون المجالات المعرفية للخطة الدراسية التي تم إقرارها من قبل هيئة الإعتماد، وقال ممثل عن هيئة الإعتماد إننا نسعى من خلال التغيير والتعديل إلى وصول جامعاتنا وطلابنا إلى العالمية والتنافس بقوة مع الجامعات وسوق العمل، كما أننا نسعى من خلال التعديل في تخصص مهنة الصيدلة إلى ضمان عدم انحراف التخصص عن مساره ومواكبة التطور الذي يحدث في العالم، وأضاف بأن التعديل جاء من أجل تغطية الأمور بالحد الأدنى خصوصا إذا ما علمنا أن التدريس في الجامعات الأساسية يتجه إلى الصيدلة وهذا الذي جرى التعديل عليه، وتأمل من هذا الإجتماع الخروج بتوليفة يرضى عنها الجميع.

وأكد أنه إذا كانت هناك تعديلات منطقية يمكن الخروج بها من هذا الإجتماع فلا يوجد مانع لدى الهيئة من إجراء التعديلات التي ترونها مناسبة.

وقال متحدث آخر من هيئة الإعتماد أن اللجنة المشكلة من هيئة الإعتماد هي مكلفة بإجراء التعديل، لكننا أحببنا في هذا الإجتماع أن نرى ونسمع آراء ومقترحات عمداء كليات الصيدلة ونحن باتجاه التغيير وليس الإبقاء على ما كنا عليه سابقا.

ولفت نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني أن هناك قواعد أساسية مازالت تدرس حتى الآن، وهناك مجالات عمل أخرى غير دكتور صيدلي مطلوبة، وأن التغيير يكون حسب ما سيحتاجه المجتمع المحلي.

وأضاف نرغب بجعل الجامعات تتنافس فيما بينها من خلال توجهها إلى التخصص الذي تريد والذي يميزها عن الجامعات الأخرى.

وتابع الكيلاني حديثه قائلا أن مجالات عمل مهنة الصيدلة عديدة، ومع ذلك فإننا نعمل على تطويرها واستحداث مجالات جديدة.

وكان أهم ما يشغل بال عمداء كليات الصيدلة في الجامعات الخاصة والحكومية خشيتهم من ترك الكفاءات الصيدلانية العاملة لديهم في الكليات من تخصص الكيمياء الصيدلانية بمختلف أنواعها وغيرها من التخصصات التي جرى عليها التعديل بالإضافة إلى تخوفهم من عدم قدرتهم على تأمين أعضاء هيئة تدريس جدد للمساقات التي تم إضافتها والتي تعني جميعها بصحة المريض لندرة توفرهم، خصوصا أنه تم تحديد العمل بهذه التعديلات من قبل هيئة الإعتماد مباشرة. وتطرق بعض العمداء إلى نوعية وكفاءة الطالب الخريج الذي لم يدرس العديد من المساقات الصيدلانية المتعلقة ببعض مجالات العمل كالصناعة الدوائية وغيرها لأن المواد التي جرى عليها التعديل وإلغائها تعتبر من الأساسيات العلمية المطلوبة من الخريج ليستطيع العمل في كافة المجالات المتاحة، أما مع التعديل الجديد فان تلك المجالات قد تتقلص.

وكان من أهم التعديلات التي تم الإتفاق عليها عدد الساعات للمواد الأساسية بالحد الأدنى 20 ساعة وأن يكون هناك مرونة أكبر في عدد الساعات المخصصة بحيث تتيح للكليات التميز أكثر في خططها، كما تم الإتفاق على التعديل في المجالات المعرفية كنقطة إنطلاق وزيادة الساعات من خلال نقلها من  مكان إلى آخر .