الإطاحة بمديرة تطوير المناهج على خلفية أزمة وتداعيات “منهاج كولينز” .. وتخبط بالقرار وسط غضب شعبي و الأهالي :”الضحية أبنائنا”


أنباء الوطن -

اكدت معلومات مساء امس، عدم تجديد عقد عمل الدكتورة ربا البطاينة مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج، حيث كانت قد رفضت سابقا التوقيع او تمرير اتفاقية مع مؤسسة “كولينز” لتطوير مناهج التربية والتعليم الأردنية والتي أثارت إستياء أهالي الطلبة ونقابة المعلمين الذين طالبوا بعدم إعتماد الطبعة التجريبية والبحث عن بدائل تليق بسمعة التعليم الاردني وتحافظ على ثقافة المجتمع والعادات والتقاليد والقيم والأهم من ذلك التعاليم التربوية الاسلامية.

وبدورنا قمنا بالإتصال بالدكتورة ربا البطاينة للتأكد من صحة المعلومات الواردة ، إلا أنها رفضت التعليق على الموضوع بأي شكل كان ، وفضلت عدم الخوض بالتفاصيل مقدمة إعتذارها عن الرفض بالتصريح بأي معلومة تتعلق بهذا الموضوع أو حتى الحديث حول منهاج ” كولينز”، علماً بان ما يربط المركز بـ”كولينز” حالياً هو فقط “مذكرة تفاهم” تم التوقيع سابقا.

وذهب البعض الى أن عدم التجديد لعمل للبطاينة وإنهاء خدماتها مرده عدم إقرارها أو توقيعها وإصرارها على عدم تحديث نسخة منهاج “كولينز” أو إعتمادها لإحتوائها على أخطاء وعدم مناسبتها لطلبة المراحل الإبتدائية وصعوبتها، كما أفادت معلومات لم يتسنى لنا التأكد من صحتها باستقالة أكثر من نصف أعضاء المجلس التنفيذي وتمت الموافقة على تلك الاستقالات مباشرة.

وأشارت مصادر الى أن من رفض التجديد للدكتورة ربا هو الرئيس الحالي للمجلس و وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور عزمي محافظة  الذي تم اقالته شعبياً والاستغناء عن خدماته بعد حادثة “البحر الميت” التي راح ضحيتها نحو 21 شخصا غالبيتهم طلاب مدارس كانوا ضمن الرحلة المدرسية حين جرفتهم سيول تسببت بها أمطار غزيرة .

وتفاعل عشرات آلاف الأردنيين، من أولياء أمور طلبة المدارس الحكومية، مع رفض “مناهج كولينز”، خاصة لكتب العلوم والرياضيات “التجريبية” الجديدة للصفين الأول والرابع الأساسيين، ومنذ أسابيع انطلقت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإلغاء “منهاج كولينز” أهمها حملة “رجعوا كولينز للوزارة”، والتي كانت مؤسستها وكممثلة عن شريحة واسعة من أولياء الأمور.

يذكر أن “مناهج كولينز” وهو منهاج بريطاني وتم إقتباسه لاستبدال المناهج الوطنية القديمة به، دون اعطاء الثقة للعقول الأردنية المبدعة على تغيير المنهاج بدلا من استقطاب مناهج من الخارج”.