اقالة مسؤول عراقي اغضب محبي احمد راضي
- لم تكن الأوساط العراقية خلال الساعات الماضية حزينة على رحيل أسطورة كرة القدم أحمد راضي فقط، بل كانت غاضبة من منشور كتبه مدير دائرة شؤون المثقفين في وزارة الثقافة، حسين القاصد، عن الراحل عبر صفحته الرسمية في فيسبوك اعتبره جمهور راضي إساءة للأسطورة، ما فجر ردورد أفعال غاضبة دفع الوزارة نفسها للتدخل.
الحكاية بدأت بسبب غضب واسع من جمهور اللاعب الراحل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب منشور القاصد، لتعلوا مطالبات لوزارة الثقافة باتخاذ إجراء رادع وفصل الناشر، وأرجعت المطالب إلى أن القاصد مسؤول رسمي في البلاد وتحدّث بلهجة طائفية عن الراحل.
فما كان من الوزارة إلا أن تدخلت فوراً، وأصدرت، الاثنين، بياناً حول ما كتبه القاصد، أعربت فيه عن أسفها الشديد لما فعله أحد موظفيها بحق الأسطورة أحمد راضي، صاحب هدف العراق الوحيد في كأس العالم.
كما اعتبرت الوزارة أن ما جاء في كلام القاصد يتعارض تماماً مع مشروعها الثقافي والحضاري والاجتماعي، ورعايتها لجميع المبدعين العراقيين في داخل العراق وخارجه، بحسب البيان.
بدورها قدّمت الوزارة التعازي لعائلة الراحل ولجمهوره أيضا، وتوعّدت باتخاذ إجراءات إدارية رادعة بحق صاحب المنشور بعد التأكيد على رفضها لما جاء فيه جملة وتفصيلاً.
وتعهّدت منه تكرار مثل هذه السلوكيات، بل إن من يقوم بها يعرض نفسه للمساءلة القانونية، بحسب البيان.
تهكّر الحساب! بالمقابل، أصدرت دار الشؤون الثقافية في العراق بياناً أكدت فيه أن حساب القاصد تعرّض لتهكير قبل ساعات، مؤكدة أن كل محاولات استعادة الحساب قد باءت بالفشل.
كما أشارت الدار إلى أن من هكر الصفحة هو الذي كتب المنشور، كما قدمت التعازي لعائلة الراحل وجمهوره.
بدوره قال الباحث العراقي، هشام الهاشمي، في تغريدة عبر تويتر بعد الحادثة، أن وزير الثقافة في العراق أصدر قراراً بإقالة حسين القاصد بسبب المنشور، مؤكداً أن خطوة الوزير جاءت تهدئة لغضب جمهور الكابتن الراحل.
** تمثالين لنجوم الكرة
وأعلنت الوزارة عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك أن وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم قد أوعز إلى دائرة الفنون العامة بإنجاز تمثالين نصفيين للنجمين الرياضيين "أسطورة الكرة العراقية أحمد راضي"، و"اللاعب الدولي السابق علي هادي" اللذين توفيها في فترتين قريبتين إثر إصابتهما بفيروس كورونا المستجد.
كما أوضحت أن الوزير كلف مدير عام دائرة الفنون العامة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم العراقي لتحديد الموقع المناسب لتشييد التمثالين. وأعلنت الوزراة أن دائرة الفنون العامة ستتولى تصميم وتنفيذ المجسمات الخاصة بهما.
إلى ذلك ختمت الوزارة إعلانها بأن الرياضيين الراحلين أحمد راضي، وعلي هادي كانا أسهما في تحقيق العديد من البطولات والإنجازات الكروية التي ستبقى خالدة في ذاكرة العراقيين، بحسب تعبيرها.