"المدرسة الرقمية" تبدأ مرحلتها التجريبية الأولى في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين


أنباء الوطن -
  • ·       المرحلة التجريبية للمدرسة الرقمية تهدف لتقييم نظام المدرسة ومحتواها وتطويره تباعاً بحسب تجارب الطلبة
  • ·       التجربة تبدأ بمواد العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية بمشاركة 60 طالباً من الصفين الخامس والسادس الابتدائي
  • ·       المرحلة التجريبية تستهدف 4 دول عربية منها الأردن، وسوريا، ولبنان، والعراق
  • ·       عمر سلطان العلماء: التعلم الرقمي هو المستقبل خاصة مع التغير المتسارع في أنماط التعلم والعمل
  • ·       عمر سلطان العلماء: من المهم توفير تعليم نوعي متقدم يتغلب على التحديات اللوجستية ويوسع قائمة الخيارات المتاحة أمام الطلبة خاصةً في المجتمعات الأقل حظاً
  • ·       خالد النعيمي: ما فرضته جائحة كورونا من تداعيات انعكست على القطاع التعليمي وأصبح من الضروري الاهتمام بالتعليم عن بُعد
  • ·       الدكتور نواف العجارمة: ضرورة تنسيق الجهود من أجل تعزيز فرص التعلم الذاتي والمستمر وإتاحتها لشرائح أوسع لأن التعليم قيمة اجتماعية ورافعة اقتصادية
  • ·       أحمد الشامسي: هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقدم كافة التسهيلات والدعم لأبنائنا الطلبة في المخيم

 

 أعلنت "المدرسة الرقمية"، أول مدرسة رقمية عربية متكاملة، بدأ المرحلة التجريبية الأولى في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في منطقة مريجيب الفهود بالمملكة الأردنية الهاشمية لاختبار منظومة التعلم الرقمي التي تعتمدها والمحتوى الذي توفره تمهيداً لاستقبال الدفعة الأولى من طلابها رقمياً في سبتمبر 2021.

ويشارك في التجربة، التي تنظمها المدرسة الرقمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الأردن وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، طلاب من المرحلة الابتدائية في المخيم لاختبار المحتوى التعليمي والنظام التشغيلي الذي تعتمده المدرسة الرقمية، وتقييم مدى تفاعل الطلبة مع نظام التعلّم الذاتي المسرّع الذي سيساعدهم على تعويض ما فاتهم معرفياً واللحاق بأقرانهم دراسياً وتطوير مهارات تعلّم جديدة.  

وتمثل المرحلة التجريبية للمدرسة الرقمية، أول تطبيق عملي لتقديم تعليم عالي الجودة عن بُعد بطريقة ذكية ومرنة للطلاب في الفئات المجتمعية الأكثر هشاشة والأقل حظاً واللاجئين في المجتمعات العربية والعالم وذلك لدعم وتمكين الأجيال الصاعدة بالمعرفة والفرص التي تمكّنهم من تطوير قدراتهم ومهاراتهم، والمساهمة إيجاباً في بناء مجتمعاتهم.

تجربة متخصصة

وتقدم المرحلة التجريبية للمدرسة الرقمية التي يشرف عليها فريق تعليمي متخصص بإشراف البروفيسور جان بلاس من جامعة نيويورك، أحد أعضاء المجلس الاستشاري للتحالف العالمي لمستقبل التعلّم الرقمي، تجربة تعلم ذاتي متخصصة لكل طالب يتم الاعتماد فيها على نسبة استيعاب الطالب للمفاهيم العلمية أو اللغوية وغيرها، وحجم إنجازه للمتطلبات اليومية، مع المراجعة المنتظمة للنتائج.

وحضر جانباً من إطلاق المرحلة التجريبية سعادة خالد علي النعيمي، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، وعطوفة الدكتور نواف العجارمة، أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية في الأردن، والدكتور نواف الخوالده، رئيس الوحدة الإشرافية على مدارس الأزرق والزعتري، وسعادة زيد أبوزيد، المستشار الإعلامي بوزارة التربية والتعليم الأردنية، وعطوفة مؤيد الكفاوين، المدير  الأمني لمخيم مريجيب الفهود، وسعادة أحمد مانع الشامسي، مدير المخيم الإماراتي الأردني وقائد فريق الإغاثة الإماراتي، وسعادة علي سيف الكعبي مساعد مدير المخيم الإماراتي الأردني، وعدد من المسؤولين الذين زاروا مكتبة المخيم "مكتبة القلب الكبير"  حيث تقام التجربة.

وتختبر هذه المرحلة التجريبية للمدرسة الرقمية مواد العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية لتليها لاحقاً بقية المواد وصولاً إلى انتهاء كافة التجارب والاختبارات بالتزامن مع موعد بداية العام الدراسي الجديد في سبتمبر 2021، وسيتم تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتباعد للمحافظة على صحة الطلبة والوقاية من فيروس كوفيد-19.

مراحل

وتشتمل المرحلة التجريبية على عدة خطوات، تبدأ أولاً بمرحلة تجهيز قاعات التعلم في المخيم، بالتجهيزات الإلكترونية التي يحتاجها الطلبة من أجهزة كمبيوتر أو أجهزة لوحية إضافة إلى توفير خدمة الاتصال بالإنترنت.

يلي ذلك مرحلة تدريب المشرفين، على أفضل السبل لاستخدام نظام المدرسة الرقمية وتعريف الطلبة به والتفاعل معهم والاستعداد للإجابة على تساؤلاتهم واستفساراتهم حول آلية عمله.

يتم بعدها تعريف الطلبة المشاركين في التجربة على آلية عمل نظام التعليم المسرّع الذي يساعد المتأخرين دراسياً منهم على جسر الهوة وسد الفجوة واللحاق سريعاً بالمستوى التعليمي لأقرانهم عن طريق برنامج تعليم مبني على أحدث التقنيات التي تعتمد على علوم التعلم وتحليل البيانات وتحفيز ذاكرة المتلقي.

ومن ثم تأتي مرحلة تحليل بيانات تحصيل الطلبة وقياس مستويات تفاعلهم مع النظام وتقييم نتائجه والمخرجات التعليمية التي تحققت، ليتم بعدها تحديد مكامن التطوير في النظام والتجربة التعليمية وكذلك تجريب النظام على تعلم مواد أخرى مثل اللغة العربية.

 

جميع المواد

وتتواصل الفترة التجريبية لنظام المدرسة الرقمية حتى أغسطس 2021 لاختبار جميع المواد التعليمية ضماناً لكفاءة النظام وجودة تجربة المستخدم والمواد التعليمية التي توفرها المدرسة رقمياً، ليتم بعدها تقييم النتائج وتضمين التوصيات التي يقدمها الفريق المشرف على العملية ضمن أنظمة ومحتوى المدرسة الرقمية.

 

تعاون من أجل التعليم

وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن توفير حلول تعليمية مبتكرة تستفيد من تقنيات تحليل البيانات وتوفر برامج تعلم مخصصة لكل مستوى من الطلبة في كافة الظروف يمكّن فئات جديدة ويشكل تطبيقاً عملياً لهدف توفير خيارات التعلّم للجميع، لذلك هناك اهتمام إقليمي وعالمي بتوحيد الجهود بين المؤسسات الحكومية والمبادرات التعليمية والمنظمات الدولية لتوفير تعليم نوعي متقدم يتغلب على التحديات اللوجستية ويوسع قائمة الخيارات المتاحة أمام الطلبة خاصةً في المجتمعات الأقل حظاً."

وأضاف معاليه أن التعلم الرقمي هو المستقبل خاصة مع التغير المتسارع في أنماط التعلم والعمل، وتحديداً بعد تداعيات جائحة كوفيد-19 عالمياً، مؤكداً أهمية البيانات والاختبارات والتغذية الراجعة في رفد المجتمع التعليمي على مستوى المنطقة بمعطيات ملموسة حول كيفية تفاعل الطلبة مع مواد التعلم التي توظف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لتقييم المخرجات التعليمية التي يحصدها المشاركون في المدرسة تمهيداً لمنحهم فرصاً أفضل للتعلم الذاتي والمستمر مدى الحياة.

وأكد معاليه على أهمية التعاون مع خبراء ومختصين من أفضل الجامعات والمؤسسات العالمية لتصميم وتطوير وتنفيذ مبادرات تتبنى أفضل الطرق في مجال التعليم الرقمي والذاتي والمستمر يضع في متناول الطلبة، خاصة في المجتمعات الأشد حاجة للدعم، وسائل تعلم جديدة تساعدهم على تطوير الذات والتقدم في الحياة.

التعليم لتحقيق التنمية

من جهته، أكد سعادة خالد النعيمي القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، أن التعليم هو الأداة الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة لافتاً إلى أنه وفي ظل التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع وإضافة الى ما فرضته جائحة كورونا من تداعيات انعكست على القطاع التعليمي أصبح من الضروري الاهتمام بالتعليم عن بُعد وما يرتبط به من أدوات.

وشكر النعيمي الحكومة الأردنية بمختلف مؤسساتها ووزارة التربية والتعليم فيها على ما قدمته من تسهيلات ودعم لإنجاح مبادرة المرحلة التجريبية للمدرسة الرقمية مشيداً أيضاً بتعاون إدارة المخيم الإماراتي الأردني لإنجاح التجربة.

خيار استراتيجي

وقال الدكتور نواف العجارمة أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية في الأردن إن التعاون العربي والدولي المشترك لتصميم مستقبل التعليم والارتقاء بوسائله هو خيار استراتيجي تدعمه كافة الجهات التعليمية والتربوية في الأردن من أجل الوصول بالتعليم النوعي إلى أكبر شريحة ممكنة من خلال تطبيقات التكنولوجيا والحلول الرقمية المتاحة.

وأكد الدكتور العجارمة على جاهزية الأردن لمشاركة خبراته في مجال التعليم مع المبادرات العالمية من مستوى مبادرة المدرسة الرقمية الهادفة إلى تمكين المتعلمين خاصة الأقل حظاً منهم، لافتاً إلى ضرورة تنسيق الجهود من أجل تعزيز فرص التعلم الذاتي والمستمر وإتاحتها لشرائح أوسع لأن التعليم قيمة اجتماعية ورافعة اقتصادية تغيّر حياة الأفراد والمجتمعات نحو الأفضل.

ونوّه الدكتور العجارمة بمستوى التحضير والاستعدادات اللوجستية النوعية التي خصصتها المرحلة التجريبية للمدرسة الرقمية التابعة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من أجل اختبار نظام المدرسة الرقمية ومحتواه المعرفي تمهيداً للوصول إلى أكثر من مليون طالب حول العالم في السنوات الخمس المقبلة.