مستوطنون يقتحمون الأقصى ويدمرون أشجار زيتون بسلفيت


أنباء الوطن -

اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما قام مستوطنون بتدمير عدد من أشجار الزيتون في قرية ياسوف قضاء سلفيت، ومهاجمة رعاة أغنام في بلدة قراوة بني حسان.
وقالت دائرة الأوقاف في القدس، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.
وفي الوقت الذي تسهل فيه قوات الاحتلال اقتحامات المستوطنين، تلاحق الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد عنه.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع فيه، ومحاولة تقسيمه زمانيا.
إلى ذلك، أقدم مستوطنون في ساعات متأخرة من الليل على اقتلاع وتكسير عدد من أشجار الزيتون في بلدة ياسوف قضاء سلفيت، وهاجموا رعاة أغنام في بلدة قراوة بني حسان غرب المحافظة. وقال رئيس مجلس قروي ياسوف صالح ياسين، إن المستوطنين اقتلعوا وكسروا 15 شجرة زيتون في منطقة «النصبة» شمال شرق البلدة، تعود ملكيتها للمواطن زياد جميل عبد الرازق.
وفي قراوة بني حسان، هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال رعاة أغنام في منطقة «النويطف» المحاذية للبؤرة الاستيطانية «خفات يائير» المقامة على أراضي المواطنين شمال البلدة، وأطلقوا النار وقنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم، دون أن يبلغ عن إصابات، وفق ما أفاد به شهود عيان.
ويذكر أن منطقة نبع «النويطف» في بلدة قراوة بني حسان مهددة بالاستيلاء عليها لصالح توسعة مستوطنة «غفات يائير».
من ناحية ثانية اندلعت مواجهات بين مستوطنين إسرائيليين وفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة؛ إثر نقل عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير مكتبه البرلماني إلى موقع آخر بالحي. وقال شهود عيان إن «مواجهات اندلعت بين سكان الحي ومستوطنين كانوا برفقة بن غفير، عقب نقل الأخير مكتبه أمام منزل عائلة السعو».
وبحسبهم، اعتدت شرطة الاحتلال على عدد من الفلسطينيين الذين احتجوا على نقل «بن غفير» مكتبه قبالة منازلهم.
من جانبه، كتب إيتمار بن غفير عبر «تويتر» قائلا: «وصلت مع طاقمي إلى اجتماع عمل في مكتب شمعون هتسيدك (الاسم اليهودي لحي الشيخ جراح)».
وأضاف، «لكن الشرطة قررت أن الطاقم لن يدخل لذلك اضطررنا للجلوس بالقرب من حاجز الشرطة على الطريق على الرغم من الخطر الواضح».
وتابع بن غفير: «وهكذا تحول الصباح الهادئ إلى حدث متفجر حيث تجمع العديد من رجال الشرطة والعشرات من العرب».
والأربعاء، أعلن «بن غفير»، وصول 16 نائباً من أحزاب المعارضة إلى المكتب البرلماني الذي أقامه بحي الشيخ جراح، «لإبداء تضامنهم» معه، على مدى 4 أيام.
وفي 13 فبراير/ شباط الجاري، أقام النائب اليميني المتطرف، خيمة على أرض فلسطينية خاصة، في الحي، معتبرا إياها مكتبا له.
ورافق بن غفير، عشرات المستوطنين الذين هاجموا منازل العرب في الحي بالحجارة، ما فجّر مواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.
وبرّر بن غفير خطوته بتوفير الحماية لمستوطن، استولى قبل سنوات، على منزل فلسطيني في الحي، وهو ما دحضه مسؤولون إسرائيليون كبار، اتهموا بن غفير بالبحث عن مكاسب سياسية. وكالات