جيش الاحتلال يعتقل 35 فلسطينيًا بالضفة
فلسطين المحتلة - اعتقل الجيش الإسرائيلي، 35 فلسطينيا من عدة محافظات بالضفة الغربية، بينهم مرشح للانتخابات المحلية.
وأفاد بيان صادر عن مكتب إعلام الأسرى أن معظم الاعتقالات تركزت في محافظات بيت لحم (جنوب) وجنين ونابلس (شمال).
ووفق البيان فإن من بين المعتقلين 16 معتقلا من بلدة حوسان غرب بيت لحم، و12 من بلدة سيلة الحارثية، غرب مدينة جنين، و4 من محافظة نابلس، إضافة إلى معتقلين من مدينة قلقيلية (شمال) ومخيم الفوّار جنوب الخليل (جنوب).
وذكر المكتب في بيانه أن من بين المعتقلين المحامي عبد الكريم فرّاح، المرشح للانتخابات البلدية لمدينة الخليل (جنوب)، كبرى المدن الفلسطينية، والمزمع إجراؤها في 26 مارس/آذار الجاري.واستنكرت قائمة «الوفاء للخليل» (ائتلاف مشترك لعدة فصائل بينها «فتح» و»حماس») اعتقال مرشحها.
واعتبرت -في بيان ما يجري «محاولة من الاحتلال للتدخل في سير ونزاهة مجريات الانتخابات المحلية (... )وتفكيك لفكرة القائمة الانتخابية الموحدة على أساس الوحدة الوطنية والكفاءة المهنية».
وعادة، تجري الاعتقالات باقتحام منازل المعتقلين، واقتيادهم معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، إلى مراكز توقيف مقامة على الأراضي المحتلة، ثم ينقلون إلى السجون أو مراكز التحقيق الإسرائيلية.وحتى نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قرابة 4500، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.
من ناحية ثانية هدم الجيش الإسرائيلي، محالَّ تجارية فلسطينية، شمالي مدينة القدس، وأخطر بهدم محمية طبيعية، ووقف بناء منازل فلسطينية جنوبي الضفة الغربية المحتلّة.
كما اعتدى مستوطنون إسرائيليون، على عدد من الفلسطينيين وممتلكاتهم، شمالي الضفة.
وقال مدير بلدية حِزما، عبد الله صلاح الدين، إن الهدم الإسرائيلي، طال منشأتين، تضمان خمسة محلات تجارية، تقع على الشارع الرئيسي للبلدة شمالي القدس.
وأضاف، في تصريح خاص لوكالة الأناضول: «الهدم جرى فجر الأربعاء، واستهدف منشأة بها ثلاثة محال تجارية، وأخرى بها محلين تجاريين، بذريعة إقامتها دون الحصول على موافقة إسرائيلية».
ووفق تقرير شهري لمحافظة القدس (الفلسطينية) صدر الأربعاء، فإن الجيش الإسرائيلي نفّذ 24 عملية هدم وتجريف في القدس خلال فبراير/شباط الماضي.
وفي السياق، أصدر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عددا من الإخطارات تُنذر بإزالة محمية طبيعية، ووقف بناء عدد من المنازل الفلسطينية، جنوبي الضفة الغربية.
وقال الناشط المحلي فؤاد العمور إن إسرائيل «أصدرت إخطارا بإزالة محمية طبيعية، و إخطارات وقف البناء لثلاثة منازل، وجميعها في تجمّعات سكانية، شرق بلدة يطّا».
وعن اعتداء مستوطنين إسرائيليين على فلسطينيين شمالي الضفة، قال بيان لمحافظة سلفيت، وصل «الأناضول»، إن المستوطنين هاجموا مركبات فلسطينية وخطّوا عبارات باللغة العبرية، تهاجم العرب، على جدران بعض البيوت في قرية «اسكاكا».
ونقل البيان عن رئيس مجلس قروي «اسكاكا»، أسامة ظاهر، قوله إن عددا من المستوطنين «اقتحموا القرية فجرا، وقاموا بإعطاب إطارات 11 مركبة تعود لمواطنين من القرية».
وأضاف أن «المستوطنين خطّوا شعارات عنصرية على المركبات، إضافة لرسم نجمة داود السداسية، وأطلقوا تهديدات بقتل مواطنين».
بدورها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، إن مستوطنين إسرائيليين طاردوا في منطقة الأغوار الشمالية، عددا من الفلسطينيين، كانوا يقطفون عشبة «العكّوب»، وهي نبتة شوكية تستخدم في إعداد بعض وجبات الطعام.
وأضافت إن «جيش الاحتلال شارك مستوطني البؤر الاستيطانية في ملاحقة قاطفي نبتة العكوب، شرق خلة مكحول، بالأغوار الشمالية، واحتجزوا عددا منهم».
ومؤخرا، تزايدت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ويتهم الفلسطينيون السلطات الإسرائيلية، بالتغاضي عن اعتداءات المستوطنين.
وسجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» 358 هجوما من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، عام 2020، ارتفعت إلى 496 عام 2021.
أما خلال العام الجاري (2022) فقال «أوتشا» إنه سجل حتى 7 فبراير/شباط الماضي، 53 هجوما من قبل مستوطنين ضد فلسطينيين ( 46 نتج عنها أضرار بالممتلكات و 7 أسفرت عن وقوع إصابات).
وتُشير بيانات حركة «السلام الآن» الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وكالات