الاحتلال يسمح للمستوطنين باقتحام الأقصى في رمضان
- ذكرت قناة كان 11 العبرية أن «إسرائيل» قررت السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى كالمعتاد خلال شهر رمضان المبارك.
ويعني ذلك أن المواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين ستكون متوقعة خلال الشهر المبارك، وما قد ينجم عنه من تصعيد.
وأضافت القناة أنه خلال مناقشات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلية ومجلس الأمن القومي، تقرر في هذه المرحلة السماح للمستوطنين اليهود باقتحام المسجد الأقصى كالمعتاد خلال شهر رمضان. وتابعت: الأسبوع المقبل ستجري مناقشة أخرى بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي وسيتم فيها اتخاذ القرار بشكله النهائي.
وبينت القناة أن «الدوائر الأمنية تعتقد بأن مستوى التوتر الحالي في القدس؛ أقل مما كان عليه في الفترة ذاتها من السنة الفائتة، وبالتالي ما من سبب لفرض قيود». وشهد شهر رمضان الماضي اندلاع معركة «سيف القدس»، جراء اعتداءات الاحتلال على أهالي القدس، وتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، وإغلاق بعض بواباته بحواجز حديدية. ويتزامن شهر رمضان المقبل مع عدة مناسبات يهودية، والتي تشهد عادة تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين من قبل شرطة الاحتلال والمستوطنين.
في موضوع آخر، شارك عشرات المقدسيين والمتضامنين، أمس السبت، بوقفة في وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، رفضا لمخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تحويل أراضي وادي الربابة لحدائق «توراتية».
وأفادت الوكالة الرسمية، بأن الوقفة التي دعت إليها لجنتا الدفاع عن سلوان وعن حي وادي الربابة، تخللتها جولات داخل الأراضي وحولها، نظمت ضمن برنامج فعاليات سيتم ترتيبها خلال الفترة المقبلة. وكان أهالي حي وادي الربابة قد دعوا إلى التواجد والتجمّع في أراضيهم التي تستهدفها طواقم الاحتلال وتريد تحويلها لـ»حدائق توراتية».
وأشاروا في بيان، الى أن الفعاليات جاءت ردا على الإشاعات الكاذبة التي أطلقتها أذرع الاحتلال المختلفة بأن أراضي وادي الربابة أصبحت في قبضتها. وأوضحوا، أن «سلطة الطبيعة» توزع بمساعدة المراكز الجماهيرية الصهيونية دعوات طلاب المدارس اليهود لزيارة حي وادي الربابة؛ من أجل بسط السيطرة عليه وتحويله إلى «حدائق توراتية».
وقال الناشط المقدسي أحمد سمرين من لجنة الدفاع عن أراضي وادي الربابة لـ»وفا»، إن ما يسمى «سلطة الطبيعة» استدعت جنودا ومجندات للعمل معها في أراضي الحي، داعيا إلى المزيد من التضامن مع أصحاب الأراضي وتغطية ما يجري من اعتداءات عليها من قبل الاحتلال. وأضاف: «هذه أراضينا ورثناها أبا عن جد ولن نتخلى عنها مهما كلفتنا الأثمان، ولن نقبل إلا بخروجهم منها وحفظ حقنا في حي وادي الربابة». ويقع حي وادي الربابة يقع على مساحة تبلغ نحو 210 دونمات، ويعيش فيها 800 مقدسي، يحاربهم الاحتلال في أراضيهم في محاولة منه سلبهم إياها لإقامة حدائق توراتية. وسُمي وادي الربابة بهذا الاسم لأنه ضيق من الأعلى، ويبدأ بالاتساع تدريجيا باتجاه الأسفل، وهو مشابه لآلة الربابة الموسيقية العربية القديمة.
إلى ذلك، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، أمس السبت، بحالات اختناق، خلال تصديهم لهجوم مستوطنين على بلدة عصيرة القبلية، جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مجموعة من المستوطنين هاجمت منازل المواطنين في الجهة الشرقية من بلدة عصيرة القبلية، وتصدى لهم المواطنون ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق. وأضاف أن قوات الاحتلال تحتجز رئيس مجلس قروي عصيرة القبلية حافظ صالح.
كما استهدفت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس السبت، مراكب الصيادين بالرصاص وفتحت عليها خراطيم المياه في بحر غزة. وأفاد مراسل «وفا»، نقلا عن أحد الصيادين، بأن زوارق بحرية الاحتلال أطلقت النار صوب مراكب الصيادين وفتحت خراطيم المياه عليها، وحاولت إغراق أحدها على بعد نحو ثلاثة أميال قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة. كما هاجمت زوارق بحرية الاحتلال الصيادين ومراكبهم على بعد نحو 6 أميال قبالة بحر مدينة رفح بالرصاص وفتحت صوبهم خراطيم المياه، ما اضطرهم إلى مغادرة البحر والعودة إلى الشاطئ.
يذكر أن بحرية الاحتلال تتعمد يوميا استهداف الصيادين في بحر غزة، وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد.