الاحتلال يستعد لتصعيد محتمل في أراضي فلسطين 48
فلسطين المحتلة - قالت قناة «كان» العبرية إن قوات الاحتلال متواصلة في رفع حالة التأهب الأمني في الداخل المحتل وبالضفة وعلى امتداد الحدود مع قطاع غزة.
ووفقاً للقناة العبرية فإنه «نحو 1400 جندي إسرائيلي ينضمون إلى قوات شرطة الاحتلال لمساعدتها في الحفاظ على النظام في المدن، كما تم تعزيز القوات على خط التماس بـ 12 كتيبة أخرى». وأضافت القتاة: «يتوقع أن يصادق رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي على تجنيد وحدات احتياط لاستبدال جنود الخدمة الإلزامية الذين يقومون بنشاطات الحراسة على الخط».
من جهتها، أكدت القناة 12 العبرية، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية تستعد لتصعيد محتمل في القدس ومدن فلسطين الـ 48، على خلفية التصعيد المستمر في المسجد الأقصى خلال الأيام الأخيرة. وأضافت القناة، أن مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، أمر ضباط ما تسمى «شرطة حرس الحدود» الاحتياطيين بوضعهم في حالة تأهب للاستدعاء الفوري بسبب مخاوف من انتشار المواجهات مع الفلسطينيين إلى مدن مثل أم الفحم والناصرة.
وفي نفس السياق، أكدت قناة «كان» العبرية، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، أوصى عناصر الشرطة الاسرائيلية بالامتناع قدر الإمكان عن دخول باحات المسجد الأقصى، مشيرةً إلى أن «قرار تنفيذ ذلك يبقى بيد قائد شرطة المنطقة».
وكانت قد تجددت المواجهات في المسجد الأقصى يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، وذلك بعد ساعات من اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى، ولوح الكثير من المتظاهرين بالأعلام الفلسطينية وأعلام حماس، ورددوا شعارات مؤيدة للحركة.
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد، حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين، فيما اندلعت مواجهات في بعض المناطق بين شبان وجنود الاحتلال. وأفاد نادي الأسير باعتقال عددا من المواطنين من مناطق مختلفة بالضفة، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بزعم المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال جاسر أبو حيط من بيت فوريك قضاء نابلس، أثناء محاولته العبور إلى مناطق الـ48، عبر ثغرة في الجدار بمنطقة جبارة قرب طولكرم. وطالت الاعتقالات أيضا، خالد سدر من البيرة، وأمير السقا، وعمرو عدوان من مخيم قلنديا، كما شملت الاعتقالات الفتى محمد عبد الله العمور من تقوع.
في محافظة بيت لحم، اندلعت في بلدتي تقوع والخضر في ساعة متأخرة من الليل، مواجهات مع قوات الاحتلال. واقتحمت حافلة للمستوطنين محيط تقوع وقام الشبان بإلقاء الحجارة عليها، ما ألحق بها أضرارا، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال المنطقة وتندلع مواجهات. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي بلدة الخضر اقتحم جنود الاحتلال البلدة من عدة محاور، حيث اندلعت مواجهات، قام خلالها جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي محافظة طولكرم، أصيب عاملان، فجر أمس الأحد، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه مجموعة من العمال عند الجدار الفاصل غرب طولكرم. وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة قرب حاجز «نتساني عوز» غرب طولكرم، النار تجاه العمال أثناء محاولتهم اجتياز الجدار، ما أدى لإصابة عاملين. وفي الخليل اعتقل الاحتلال ثلاثة عمال بعد تعطل مركبة بداخلها 6 عمال شرق يطا جنوب الخليل إثر مُطاردتها من قبل دورية عسكرية إسرائيلية. وذكر شهود عيان أن الاحتلال اعتقل ثلاثة عمال وترك ثلاثة آخرين في منطقة حرشية بعد مصادرة مفاتيح سيارتهم.
أما في قلقيلية فأطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية تجاه العمال قرب فتحة الجدار الاستيطاني في بلدة حبلة جنوب قلقيلية. وتتعمد قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة ملاحقة العمال ومهاجمتهم لمنعهم من اجتياز الجدار، خشيةً من أي عمليات أخرى.
في قطاع غزة، أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأحد، نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه مراكب الصيادين، في بحر غزة. وأفادت لجنة الصيادين، بأن زوارق الاحتلال المتمركزة في عرض بحر محافظتي خان يونس ورفح، أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه مراكب الصيادين واجبرتهم على الانسحاب من البحر، دون التبليغ عن إصابات في صفوفهم. وتلاحق زوارق الاحتلال الصيادين في بحر غزة وسط إطلاق النار وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم.(وكالات)