سوزان العمري: النجاح ثمرة للتحدي واثبات للذات
بدأت فكرة مشروع تصنيع المربيات من قشور الحمضيات تراود سوزان العمري من حاجتها الى العمل لاعالة اسرتها المكونة من ستة اطفال وهي معيلتهم الوحيدة بعد انفصالها عن زوجها.
واستطاعت سوزان ان تجد لنفسها فرصة عمل في منطقة الاغوار الشمالية لتستفيد من خصوصية المنطقة التي تمتاز بكثرة انتاج الحمضيات بشكل كبير الى جانب وجود مصنع لانتاج المربيات.
وحصلت سوزان بقوة إرادتها ومثابرتها على جائزة سيتي بنك العالمية عن فئة التميز التي تشرف عليها مؤسسة نهر الاردن وذلك عن مشروعها الصغير لانتاج المربيات بعد حصولها على قرض من «فينكا» لتمويل المشاريع الصغيرة.
وتساهم المشاريع الصغيرة بشكل عام في توفير فرص عمل للشباب والفتيات الذين يواجهون تحديات اجتماعية واقتصادية لتأمين حياة كريمة عنوانها القناعة.
تقول سوزان ان نجاح مشروعها عزز ثقتها بنفسها وبادراكها أهمية تمكين المرأة بسوق العمل، مشيرة الى ان تجربتها علمتها انها قادرة على تحمل مسؤولية اسرتها وتحسين مدخولها وبالتالي تصبح مثالا وقدوة لكثير من السيدات في مجتمعها.
وبينت ان صناعة المربيات تعتبر من المشروعات التي يعتمد عليها في الاقتصاد الوطني حسب قولها لانها تستهدف شريحة تسويقية كبيرة في السوق، وترى ان التوجه نحو مشروعات الصناعات الغذائية من افضل وأنسب الحلول الاقتصادية لحفظ المنتجات الزراعية وتسويقها.
ونوهت الى ان مشروعها من المشروعات التي تكمل المنظومة الاقتصادية للمناطق الزراعية, حيث تنبع أهمية المشروع من توافر الخامات الاساسية بالمناطق الزراعية بنسبة تصل الى 40 بالمائة، مشيرة الى ان المحاصيل تتوزع على الاسواق المركزية بالدرجة الاولى ومصانع العصير بالدرجة الثانية حيث يعتبر الغور من المناطق الغنية بالخيرات.
واشارت سوزان في سياق حديثها ان عدم حصولها على شهادة لا تؤهلها لوظيفه ملائمة، لم يثنها عن مواصلة حياتها العملية لتكتب بيدها قصة نجاحها، وتقول «ارى في نفسي التحدي والريادة وتحقيق الافضل, حيث أن الارادة والتصميم من أهم اسباب النجاح النابعة من التحدي لاثبات الذات».- - «بترا»