في نابلس.. سفينة يافا تختزل حلم الفلسطينيين بالعودة
اجتذبت سفينة رمزية يجرها حصان، أنظار المشاركين بمسيرة ومهرجان العودة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
السفينة التي حملت اسم "حلم يافا" تعبيرًا عن حلم العودة إلى عروس البحر المتوسط، حملت على ظهرها عددا من الأطفال الذين ارتدوا الزي الفلسطيني التقليدي، وحملوا مفاتيح رمزية، وهم يرددون: "عائدون إلى يافا".
وشارك مئات المواطنين وممثلي القوى والفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية الأحد بفعاليات إحياء الذكرى الـ 86 للنكبة بنابلس، والتي بدأت بالمسيرة التي انطلقت من أمام مقر دائرة شؤون اللاجئين في شارع فيصل باتجاه ميدان الشهداء.
ورفع المشاركون بالمسيرة الأعلام الفلسطينية والمفاتيح الرمزية وخرائط لفلسطين التاريخية، ورددوا شعارات تعبر عن تمسكهم بحق العودة، ورفضهم لمشاريع التوطين.
وأقيم في ميدان الشهداء مهرجان حاشد بدأ بترداد قَسَم العودة، والوقوف 68 ثانية على دويّ صافرات الإنذار.
وقال جهاد رمضان في كلمة باسم اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة والفصائل والمؤسسات، إن محاولات طمس حق العودة مستمرة منذ 68 عاما، لكنها لم تنجح.
وأضاف أن النكبة وصمة عار في جبين الإنسانية، وأن جرائم الحرب التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني فاقت جرائم النازية، ويتحمل الاحتلال والعصابات الصهيونية المسؤولية عن كل قطرة دم سفكت منذ النكبة.
وأكد أن حق العودة والتعويض حسب القرار 194 لا يسقط بالتقادم، محذرًا من محاولات "أونروا" إنهاء خدماتها المقدمة لملايين اللاجئين لتتنصل من التزاماتها القانونية والسياسية والأخلاقية، معتبرا أنه لا يمكن السكوت عن ذلك.