محاكمة صورية في جامعة الشرق الاوسط تنتصر لحقوق الانسان وتحاكم مجرم حرب
نفذ طلبة كلية الحقوق في جامعة الشرق الاوسط اليوم الثلاثاء محاكمة صورية ضد "داتش" أحد مجرمي الحرب في يوغسلافيا السابقة. ورعى المحاكمة الصورية رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين الذي كرم المشاركين، بحضور رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور محمد الحيلة وعميد كلية الحقوق الدكتور محمد أبوالهيجاء، واعضاء هيئة تدريس وطلبة كلية الحقوق و ذويهم .وحاكى الطلبة أدوار الدفاع والادعاء العام وهيئة المحاكمة بشكل ناجح ويلامس الواقع، متوصلين إلى قرار الادانة التاريخي بحق "داتش" المتهم بارتكاب جرائم حرب ، وضد الانسانية ، وإبادة جماعية استنادا للقانون الدولي الانساني. وراعى الطلبة في المحاكمة ضمانات المحاكمة العادلة، وتطبيق نظام المحكمة الخاص بسرية الشهود الذين قدمهم الادعاء العام، وناقشهم الدفاع. وتعود أحداث المحاكمة إلى فترة التسعينيات من القرن الماضي، فبعد انهيار الاتحاد السوفييتي قامت البوسنة والهرسك باعلان استقلالها كدولة جديدة إلا أن صرب البوسنة وبدعم من دولة صربيا شنو حرب تطهير عرقية ضد مسلمي وكروات البوسنة راح ضحيتها الالاف من المدنيين. مما استدعى تدخل الناتو اولا ثم مجلس الامن الدولي والذي قرر إنشاء محكمة جنائية دولية خاصة لمجرمي الحرب في يوغسلافيا السابقة. وبدأت المحاكمة بتلاوة المحكمة لقرار الأحالة والتهم الموجهة ضد "داتش"، ثم السماح للدفاع تقدم سلسلة من الدفوع التي تركزت على اختصاص المحكمة، ورد الادعاء العام على هذه الدفوع، والذي قررت حيالها المحكمة ردها واعتبار المحكمة مختصة بالنظر في هذه القضية استنادا الى نظام المحكمة.ثم اتيح للادعاء تقديم بيناته الخطية، وشهوده الذين منحوا ضمانة السرية حماية لهم واستنادا لنظام المحكمة الخاص بحماية الشهود. وتمحورت الشهادات المقدمة على إثبات وقائع الفظائع التي ارتكبها الجنود بحق المدنيين والذين كانوا تحت إمرة "داتش". كما اتيح للدفاع مناقشة الشهود وتفنيد ادعاءاتهم في سجال نجح فيه الدفاع تارة حتى قررت المحكمة قبول شهادة شاهد واحد دعمه تقرير الخبرة المقدم من خبير عينته المحكمة لفحص جثث القتلى الابرياء. بعد أن ختم الدفاع والادعاء شهودهم، اختتمت المحاكمة وتداولت الهيئة في قرارها التاريخي الذي قضى بحبس المتهم "داتش" على جرائمه وفظائعه ضد الانسانية، ولم يتمكن من الافلات من العقاب. أشرف على تنفيذ المحاكمة كلية الحقوق وتحديدا الدكتور عبدالسلام أحمد هماش، في حين مثل الدفاع الطلبة جنيد إدريس، وأمين الشخشير، بينما مثل الادعاء العام سليم أبوغزالة، وعبدالكريم العرموطي، وترأس هيئة المحاكمة القاضي آية منصور، والقضاة صهيب أبوقاعود، وعماد الزعبي، وغيث الجحاوشة،وعمر المصري. ومثل الشهود كل من : أحمد هويدي، وهيا باكو، وبيان سلمونة، ونادر بلوشي. بينما مثل المتهم سامر أبوغزالة.