الطبقة المتوسطة تتلاشى في المدن الأميركية
تقلصت الطبقة الوسطى في المدن الأميركية بشكل هائل في القرن الحادي والعشرين، وهي نتيجة حاسمة خرج بها مركز 'بيو' للأبحاث، إثر إجرائه دراسة تحليلية نظرت في وضع الطبقة المتوسطة في المدن الأميركية الحضرية.
وبطبيعة الحال، يعرف مركز 'بيو' أسر الطبقة المتوسطة بهؤلاء الذين انخفض مستوى دخلهم بين ثلثي وضعفي متوسط دخل الأسرة القومي، الذي تم تعديله ليناسب حجم الأسر وتكلفة المعيشة المحلية في كل المناطق الحضرية.
وكانت النتائج مذهلة، إنما مثبطة للآمال في الوقت نفسه: ففي الفترة ما بين العام 2000 والعام 2014، وجد 'بيو' أن 203 من 229 منطقة حضرية شهدت تراجعاً في نسبة سكانها الذين سقطوا ضمن نطاق الأسر ذات الدخل المتوسط.
وسلطت أبحاث 'بيو' الضوء أيضاً على المسألة التي أسهمت في تزايد القلق بين العامة في جميع أنحاء أميركا، الأمر الذي ساعد على تفسير تصعيد ترشيح البعض مثل: من يفترض به أن يكون المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، والسيناتور بيرني ساندرز من الحزب الديمقراطي.
وفي ضوء أن الولايات المتحدة دولة ذات أبعاد واسعة، تختلف أسباب الانخفاض في نسبة المنتمين للطبقة المتوسطة باختلاف المناطق. وعلى هذا الصعيد، أشار 'بيو' إلى أمثلة مثل غولدزبورو، كارولاينا الشمالية، وميدلاند في تكساس؛ حيث شهدت كلتا المدينتين تراجعاً كبيراً في حصص دخول الطبقة المتوسطة، ولكن لأسباب مختلفة إلى حد كبير.
فمن جهتها، شهدت غولدزبورو، التي قال 'بيو' إنها مركز سكك حديدية وموطن قاعدة 'سيمور جونسون' الجوية، ارتفاعاً كبيراً في حصة الأسر منخفضة الدخل التي كانت تحصل على ما يقل عن ثلثي متوسط الدخل القومي بعد تعديله ليناسب حجم الأسرة وتكاليف المعيشة المحلية.
وفي الوقت نفسه، خسرت ميدلاند، التي بدأت منذ العام 2014 تجني ثمار طفرة نفط الصخر الزيتي الأميركية، الأسر متوسطة الدخل بطبيعة الحال، لكنها شهدت قفزة كبيرة في حصص الأسر ذات الدخل الأعلى بحيث أصبحت تجني ما يزيد بمقدار الضعفين على متوسط معدل الدخل القومي.
ومع ذلك، فالأخبار على الصعيد الوطني تضر أكثر مما تنفع.
لقد لاحظ 'بيو' أن الانخفاض في الطبقة الوسطى يرتبط بزيادة إجمالية في اللامساواة داخل الولايات المتحدة، ما يمكن أن يُفضي إلى عواقب وخيمة إلى درجة ما في المجتمع الأميركي.
وأشار 'بيو' أيضاً إلى أن انخفاض النسبة المئوية للأسر متوسطة الدخل يتزامن مع التراجع الإجمالي في مستويات الدخل. وبين تقرير المركز أنه في الفترة الزمنية التي تم تغطيتها، انخفض متوسط دخل الأسرة الحقيقي في الولايات المتحدة ككل بنسبة 8 %.
ويعد تراجع الطبقة المتوسطة في المدن الأميركية إحدى أكبر المشاكل السياسية والاقتصادية التي تواجهها الدولة في القرن الحادي والعشرين، الأمر الذي وصفه تحليل 'بيو' بالمشكلة العظيمة.
وفي هذا السياق، كتب مركز 'بيو' في تقريره: 'يواصل الوضع الحالي والمستقبلي للطبقة المتوسطة في أميركا في تقلده مكانة القضية المحورية في حملة الانتخابات الرئيسية الخاصة بالعام الحالي. وعلاوة على ذلك، يقترح البحث الاقتصادي الجديد أن معاناة الطبقة المتوسطة يمكن أن تحجم الإمكانات المتاحة لتحقيق نمو اقتصادي مستقبلي أفضل'.
وأضاف: 'إن التوجه القومي واضح المعالم -فالطبقة المتوسطة تخسر مكانها كجزء رئيسي من الترتيب السكاني، كما وتنخفض حصتها من إجمالي دخل الأسر الأميركي أيضاً شيئاً فشيئاً'. -
وبطبيعة الحال، يعرف مركز 'بيو' أسر الطبقة المتوسطة بهؤلاء الذين انخفض مستوى دخلهم بين ثلثي وضعفي متوسط دخل الأسرة القومي، الذي تم تعديله ليناسب حجم الأسر وتكلفة المعيشة المحلية في كل المناطق الحضرية.
وكانت النتائج مذهلة، إنما مثبطة للآمال في الوقت نفسه: ففي الفترة ما بين العام 2000 والعام 2014، وجد 'بيو' أن 203 من 229 منطقة حضرية شهدت تراجعاً في نسبة سكانها الذين سقطوا ضمن نطاق الأسر ذات الدخل المتوسط.
وسلطت أبحاث 'بيو' الضوء أيضاً على المسألة التي أسهمت في تزايد القلق بين العامة في جميع أنحاء أميركا، الأمر الذي ساعد على تفسير تصعيد ترشيح البعض مثل: من يفترض به أن يكون المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، والسيناتور بيرني ساندرز من الحزب الديمقراطي.
وفي ضوء أن الولايات المتحدة دولة ذات أبعاد واسعة، تختلف أسباب الانخفاض في نسبة المنتمين للطبقة المتوسطة باختلاف المناطق. وعلى هذا الصعيد، أشار 'بيو' إلى أمثلة مثل غولدزبورو، كارولاينا الشمالية، وميدلاند في تكساس؛ حيث شهدت كلتا المدينتين تراجعاً كبيراً في حصص دخول الطبقة المتوسطة، ولكن لأسباب مختلفة إلى حد كبير.
فمن جهتها، شهدت غولدزبورو، التي قال 'بيو' إنها مركز سكك حديدية وموطن قاعدة 'سيمور جونسون' الجوية، ارتفاعاً كبيراً في حصة الأسر منخفضة الدخل التي كانت تحصل على ما يقل عن ثلثي متوسط الدخل القومي بعد تعديله ليناسب حجم الأسرة وتكاليف المعيشة المحلية.
وفي الوقت نفسه، خسرت ميدلاند، التي بدأت منذ العام 2014 تجني ثمار طفرة نفط الصخر الزيتي الأميركية، الأسر متوسطة الدخل بطبيعة الحال، لكنها شهدت قفزة كبيرة في حصص الأسر ذات الدخل الأعلى بحيث أصبحت تجني ما يزيد بمقدار الضعفين على متوسط معدل الدخل القومي.
ومع ذلك، فالأخبار على الصعيد الوطني تضر أكثر مما تنفع.
لقد لاحظ 'بيو' أن الانخفاض في الطبقة الوسطى يرتبط بزيادة إجمالية في اللامساواة داخل الولايات المتحدة، ما يمكن أن يُفضي إلى عواقب وخيمة إلى درجة ما في المجتمع الأميركي.
وأشار 'بيو' أيضاً إلى أن انخفاض النسبة المئوية للأسر متوسطة الدخل يتزامن مع التراجع الإجمالي في مستويات الدخل. وبين تقرير المركز أنه في الفترة الزمنية التي تم تغطيتها، انخفض متوسط دخل الأسرة الحقيقي في الولايات المتحدة ككل بنسبة 8 %.
ويعد تراجع الطبقة المتوسطة في المدن الأميركية إحدى أكبر المشاكل السياسية والاقتصادية التي تواجهها الدولة في القرن الحادي والعشرين، الأمر الذي وصفه تحليل 'بيو' بالمشكلة العظيمة.
وفي هذا السياق، كتب مركز 'بيو' في تقريره: 'يواصل الوضع الحالي والمستقبلي للطبقة المتوسطة في أميركا في تقلده مكانة القضية المحورية في حملة الانتخابات الرئيسية الخاصة بالعام الحالي. وعلاوة على ذلك، يقترح البحث الاقتصادي الجديد أن معاناة الطبقة المتوسطة يمكن أن تحجم الإمكانات المتاحة لتحقيق نمو اقتصادي مستقبلي أفضل'.
وأضاف: 'إن التوجه القومي واضح المعالم -فالطبقة المتوسطة تخسر مكانها كجزء رئيسي من الترتيب السكاني، كما وتنخفض حصتها من إجمالي دخل الأسر الأميركي أيضاً شيئاً فشيئاً'. -