المحروقات مسكرات أيضاً
كتب : باسل رفايعة
ارتفعت الرسومُ الحكوميةُ على النبيذُ والبنزين، على السولار والعَرَق والكاز، على السجائرِ والفودكا، وعلى رسوم نقل مٰلكية السيارات، وذلكَ يُدرُّ على الخزينة 154 مليون دينار.
يُدخّنُ الأردنيون، ويشربونَ الكحول، ويستفزهم ارتفاعُ أسعار الوقود، ويهتمون بالسيارات، وأجّلت حكومةُ النسور - المُلقي الهواتفَ الذكية، وقد تُعيدنا إلى نوكيا التسعينات، وترفعُ أسعارَ الإتصالات والانترنت، لنتكلّمَ في الحارات والمقاهي، ونباركَ لمن رُزقَ بحسابٍ على الـ «فيسبوك».
صفحاتُ الإسلامويين مُنتشية بزيادة الرسوم على الخُمور والسجائر، وتطالبُ بمنعها، و «لتذهب العوائد إلى الجحيم، فما نبتَ من سُحت، فالنارُ أولى به». أيُّ نارٍ، وأيُّ جحيم، ذلك يتعلّقُ بمهاراتِ القراءة، فالنارُ والسعيرُ والهاوية قادمة، لمن قرأَ الخبر الحكومي:
1. تقليصُ إعفاءاتِ الأفراد في ضريبةِ الدخل.
2. رفعُ أسعار الكهرباء، العام المقبل.
3. ربط برنامج التصحيح المالي والهيكلي (2016-2019) بزيادة المنح والمساعدات من دولٍ، بادرت إلى موازنات تقشفية للعامين المقبلين.
إذا كانَ الحلُّ في رفع الرسوم على التبغِ والخَمْر، فأهلاً وسهلاً، على ألا تنسى الحكومةُ أنَّ البلادَ تشربُ الكازَ والبنزين والسولار، وهي تُسكرُ، ورفعُ أسعارها حرامٌ مؤكَّدٌ، وعلى كلِّ المذاهبِ الاقتصادية.