عقال الوطن
في اعقاب الأعتداء الجبان الذي اسفر عن استشهاد ثلة من جنود الوطن رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته شهدنا استهدافا اعلاميا من قبل فئة مأجورة بهدف زعزعة أمننا واستقرارنا وثقتنا بقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية سياج الوطن وحامي حماه .
غاب عن هؤلاء المأجورين ان ثقتنا بقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية لا يمكن ان تتزعزع قيد أنملة وقد عهدنا فيهم اخلاصهم وتفانيهم في اداء واجبهم المقدس والقصص كثيرة التي يعرفها القاصي والداني لا بل اصبحت عبرة لمن لا يعتبر .
منذ اندلاع الازمة السورية زادت مسؤولياتنا الأمنية اضعاف اضعاف إمكانيات وتجهيزات الجيش المصطفوي وكان الرهان على صلابة الجندي الاردني الذين قدوتهم قائدهم الأعلى حفيد الرسول الأعظم الملك عبد الله الثاني بن الحسين الماضي قدما بيمن الله على النهج الذي خطه قائد الثورة العربية الكبرى الشريف الحسين بن علي رحمه الله وسار عليه من بعده قادة بني هاشم الغر الميامين … الملك المؤسس عبد الله الأول والملك طلال والملك الباني الحسين طيب الله ثراهم .
ومنذ اندلاع هذه الأزمة مطلع العام 2011 وحتى اليوم والتاريخ يُسجل البطولات التي يُسطرها نشامى الجيش على طول حدودنا ممثل بحرس الحدود الذين اثبتوا جدارة ما بعدها جدارة في مواجهة الخطوب لمنع دخول الاشرار وما يحملونه من مُذهبات العقل والذي لم تشهده دولة في العالم .
يغيب عن ذهن فئة الاشرار أو لأنهم يتماهون في غيهم وطيشهم ان الجيش في كل دول العالم له مهام محددة لا علاقة لها بالسياسة وان الجيش الاردني هم حملة رسالة ثابتة لا يثنيهم عن ادائها أية عوامل أو دوافع أو مغريات ويعون أكثر انهم ومنذ اللحظة التي حملوا فيها الرقم العسكري هم مشاريع شهداء فداء للوطن وكرامة أهله .
وفي ظل الصراع الذي تشهده دول الأقليم حيث نتوسط بلدان كان الله في عون أهلها مزقتهم الصراعات والفتن اصبح الاردن وكما كان في أزمات سابقة شهدتها ذات الدول ملجأ للهاربين من غياهب تلك الصراعات وبالتالي ان يُصبح مستهدفا لتلك القوى الشريرة لنقدم الشهداء تلو الشهداء فداء لثرى الوطن الذي نتفيأ ظلاله .
حماية الوطن من اعداء الخارج وكذلك الداخل وقد تحملنا مسؤولية انسانية لم تتحملها دولة في العالم يستوجب وعيا شعبيا وتلاحما حقيقيا مع قواتنا الباسلة لنسد الطريق على كل من تسول لهم انفسهم الاستهانة ولو للحظة بالاردن شعبا وجيشا وقيادة .
تحية اعتزاز لجميع جنود الوطن بدءاً من قائدنا الاعلى حفظه الله ورعاه ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة وقادة اجهزتنا الأمنية وكل ضابط وضابط صف وجندي في جميع تشكيلات قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية فهم عقال الوطن الذين نفاخر بهم الأمم والله اكبر والعزة لله ولرسوله والمؤمنون .
ماجد القرعان