دولة الرئيس خلينا ندردش
بقلم : علاء الذيب
اصبح من الواضح ان التشكيلات الحكومية الاخيرة لم تعد تسمن وتغني من جوع بنظر المواطن، فحالة اليأس التي اشبعت عقله وتفكيره اكبر بكثير من اي برنامج حكومي تم كتابته على الورق او طبق فعلا على ارض الواقع.
لكن الحال مختلف تماما بتشكيل الحكومة التي يترأسها دولة هاني الملقي ، وزراء جدد ، وزيارات هنا وهناك، يرفض البروتوكولات، تصريحاته تشجع المواطن المسحوق ان خيرا ما ينتظره بحماية قوته بعدم رفع اسعار المواد التموينية في الفترة الحالية.
لكن لا بد من طرح تساؤلات عديدة، ونقلها من سلم الطرح الى نافذة الاجابة ، وخاصة ان المسؤول يبقى متشجع ويشجع وشجاع قبل استلامه كرسي المسؤولية ، ليجد ان التحديات كبيرة ، لكن امراً ما يحدث، وكأن المستشارين هم انفسهم من يضعوا هذه الصورة لاي رئيس جديد ،دون ان يكلف نفسه للتأكد بنفسه من صحة ما يقال له، واختيار طرق جديدة للتعامل مع الاحداث، او مستشارين جدد يساهمون بحل المشاكل بشكل عام.
دولة الرئيس ، هل يمكن لهذا الشعب ان يعلم ويطلع على بعض الامور المالية في البلد بما فيها قطاع الجمارك والضرائب والاستثمار ، والشركات المساهمة، والضمان الاجتماعي ، وجميع الدوائر التي تحصل الاموال لصالح الخزينة ، بالمقابل ان يطّلع المواطن على مصاريف الدولة بما فيها المخصصات التي يتم وضعها للنواب والاعيان والوزراء والدوائر الحكومية، ورواتب الموظفين ، مفصلة بدلا من سردها بالجملة تحت قبة البرلمان.
دولة الرئيس اذا كانت الاموال التي يتم تحصيلها ، تساوي الاموال التي يتم انفاقها ، لماذا لا تضعوا الشعب بخانة اليك، لتخرجوا من اطار النقد، وان كانت المصاريف لا تساوي نصف الاموال المحصلة ما الذي يجعلكم تتأخرون بسداد قروضكم للبنك الدولي او الدول الدائنة .
دولة الرئيس ما هي الطريقة التي تفكرون بها ، عند مواففتكم على رفع جمركة المركبات ، وضرب اكثر من 200 معرض ، يعيلون على 8000 الاف اسرة ، بالمنطقة الحرة فقط، بدلا من تنشيط هذا المجال ، وتخفيض سعر الجمارك ليتمكن المواطن من إقتناء مركبة يصل بها دوامه الصباحي دون ان يضطر لخصومات صباحية.