متميزو جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي يطلقون مشروع حقيبتي في دورته الثالثة


أنباء الوطن -

في امتداد للدور الحيوي الذي يلعبونه في مجتمعاتهم المحلية كسفراء لجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، اختتم التربويون المتميزون الدورة الثالثة من مشروع "حقيبتي"، أحد مشاريع نادي المتميزين المنبثق عن جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، الذي يهدف لتوفير الأدوات والمستلزمات المدرسية لطلبة المدارس، وذلك على امتداد شهر كامل.

وقد أثمرت الجهود التي بذلها المتميزون في مشروع "حقيبتي"، الذي شهد مشاركة من المجتمع المحلي أفراداً ومؤسسات، عن استفادة 2,319 طالباً وطالبة من المشروع في أقاليم المملكة الثلاثة، متمثلين في 405 طالباً وطالبة في إقليم الجنوب، و919 طالباً وطالبة في إقليم الوسط، و995 طالباً وطالبة في إقليم الشمال. واشتملت المساعدات على الحقائب والقرطاسية المدرسية، الجديدة منها والمستعملة.

وفيما عبّر التربويون المتميزون القيّمون على المشروع عن سعادتهم بتكليله بالنجاح، لفتوا إلى الآثار غير المباشرة الأخرى لـ "حقيبتي"، كتعزيز قيم التكافل في المجتمع وغرسها في الطلبة، وتشجيع ابتكار الحلول الفعالة والمتاحة للتغلب على التحديات التي يواجهها الطلبة، كالظروف المادية الصعبة. كما أكدوا سعادتهم بالتفاعل الذي حظي به مشروع "حقيبتي"، من الأطفال وأهاليهم والمتبرعين، الذين ثمّنوا هذا المشروع، حيث علقت إحدى المتبرعات بقولها: "ما أجملكم! تعلّمون أبناءنا معنى العطاء وحب العمل التطوعي والانتماء، ليس فقط للمدرسة وإنما للوطن بأكمله." في حين أحد الطلبة المستفيدين بقوله: "شكراً معلمتي لقد أفرحتموني بالحقيبة قبل العيد واكتمل عيدي معكم." وقد وصف أحد المدراء المتميزين المشروع بقوله: "الحقيبة التي ساهمنا بجمعها ورسمت الابتسامة على وجوه طلبتنا هي حقيبة تحمل الأمل والإخلاص والحب، والقرطاسية والقلم والألوان بداخلها ترسم صورة مشرقة تبقى في ذاكرتنا ما حيينا."

وأشادت المديرة التنفيذية لجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، لبنى طوقان، بمساعي التربويين المتميزين، وعلقت في هذا الإطار بقولها: "في مشروع حقيبتي نرى حقلاً آخر يُحدث فيه التربويون فرقاً في حياة طلابهم، ويصوغون لطلبتهم والمجتمع المحلي مثالاً حيّاً على التفاني والتعاون والابتكار يُقتدى به. نحن فخورون بالروح الرائعة التي يمتكلها هؤلاء المتميزون، ونرى في مثل هذه المبادرات أرضية خصبة نعمل من خلالها يداً بيد لتحسين واقع طلبتنا وتقديم الدعم الممكن لهم على أصعدة مختلفة."

يشار إلى أن انطلاقة نادي المتميزين المسؤول عن هذه النشاطات كانت عام 2013 بهدف الاستفادة من خبرة التربويين الفائزين بجائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، لإحداث أثر واضح وإيجابي في الميدان التربوي ومجتمعاتهم المحلية، بما يصبّ في صالح الطالب والمدرسة والمجتمع المحلي.

أما مشروع "حقيبتي" فيعتبر امتداداً وتوسعة لفكرة إحدى المعلمات المتميزات التي كانت تطبقها في المديرية التي تتبع لها، وتبنتها جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي من خلال نادي المتميزين، الذي يقوم بدوره منذئذٍ بتنفيذ المشروع على نطاق أقاليم المملكة الثلاثة.