مركز محمد بن راشد للفضاء" يستعرض برنامج الفضاء الإماراتي في "المنتدى العالمي لمخاطر الفضاء 2016"


أنباء الوطن -

شارك "مركز محمد بن راشد للفضاء" في "المنتدى العالمي لمخاطر الفضاء 2016"، الحدث العالمي الذي يجمع عدد كبير من الخبراء الدوليين والإختصاصيين في مجال صناعة الفضاء من حول العالم. وخلال الجلسة الإفتتاحية، كرّم المنتدى "مركز محمد بن راشد للفضاء" بمنحه جائزة "الإلهام"، وتسلم المهندس سالم المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية الدرع التكريمي من لوران لومير، ممثل الجهات المنظّمة للمنتدى ورئيس مجلس إدارة "السيكو"، وذلك تقديراً لمسيرة المركز البارزة في علوم وصناعة الفضاء محلياً ودولياً.

وتعليقاً على إستضافة الإمارات لأعمال المنتدى ومشاركة المركز، رأى سعادة يوسف حمد الشيباني، مدير عام "مركز محمد بن راشد للفضاء" ان "إستضافة الإمارات لـ "المنتدى العالمي لمخاطر الفضاء" يساهم في إبراز مكانتها في صناعة الفضاء العالمية"، مشدداً على ان "المنتدى منصة لتبادل الخبرات والممارسات، وتمتين قنوات نقل المعرفة والتعاون البناء بين المشاركين من صناع قرار ومعنيين في قطاع الفضاء من مختلف أنحاء العالم".

وثمّن الشيباني لفتة المنتدى بمنح "مركز محمد بن راشد للفضاء" جائزة "الإلهام"، معتبراً ان "تجربة المركز في قطاع الفضاء محط إعجاب كثير من الدول حول العالم، ففي سنوات قليلة إستطعنا إحراز إنجازات كبيرة أبرزها إطلاق قمرين صناعيين الى الفضاء، المضي في بناء أول قمر صناعي للإستشعار عن بُعد على أرض الدولة بخبرات إماراتية – "خليفة سات" وإطلاق أول مشروع عربي لإستكشاف الفضاء الخارجي – "مسبار الأمل"".

وختم الشيباني: "ان إستراتيجية قطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة استراتيجية طموحة قائمة على الابتكار والإبداع والتميز والاستثمار الأمثل بالكوادر البشرية. ونحن نتطلع بثقة وتفاؤل في إحداث تطور وتقدم نوعي في المشاريع الفضائية الإماراتية، تماشياً مع مساعي المركز الرامية إلى تجسيد تطلعات القيادة الرشيدة بأن تكون دولة الإمارات ضمن الدول الكبرى في علوم الفضاء بحلول 2021".

وخلال أعمال المنتدى، ألقى المري الكلمة الإفتتاحية، وإستهل كلمته بتوجه الشكر إلى "اليسكو"، الشركة المتخصصة في إدارة المخاطر والتأمين في مجال الفضاء والطيران والطاقة وإحدى الجهات المنظمة للمنتدى، مشيراً الى "الشراكة التي تجمعهما منذ بدء استضافة دبي لـ "المنتدى العالمي لمخاطر الفضاء" في العام 2010".

وإستعرض المري في كلمته مميزات برنامج الفضاء الإماراتي والإنجازات التي حُققت في السنوات الـ 10 السابقة. كما تطرق الى المخاطر التي تلازم المشاريع الفضائية، مشدداً على "ضرورة توافر خطط استباقية وتنفيذية لتقييم المخاطر والتخفيف من آثارها من قبل الجهات الحكومية التي تمتلك مشاريع وبعثات فضائية".

وإعتبر المري ان "منح كافة الدول والمؤسسات فرصاً متساوية للمشاركة في صناعة الفضاء، يساهم في نمو تكنولوجيا الفضاء"، مؤكداً على "استمرار المركز في بناء جسور التعاون والتنسيق مع مجتمع الفضاء العالمي، لوضع أطر دولية منّظمة للأنشطة الفضائية، لبناء قطاع فضاء مستدام".

الى ذلك، شارك المهندس عدنان الريس، نائب مدير "مشروع الإمارات لإستكشاف المريخ" – "مسبار الأمل" في إحدى جلسات المؤتمر، حيث أطلع الحضور على المشروع. وتناول  الريس في كلمته محور المهمة وأهدافها وكيفية جمع البيانات عن المريخ ومشاركتها مع المجتمع العالمي المهتم بالكوكب.

حول مركز محمد بن راشد للفضاء:

يعد "مركز محمد بن راشد للفضاء" مؤسسة عامة تابعة لحكومة دبي، يهدف الى تشجيع الابتكار العلمي والتقدم التقني في دبي والإمارات. ويعمل المركز على الأبحاث والمشروعات والدراسات المتعلقة بعلوم الفضاء، بما يدعم توجهات الإمارات العربية المتحدة في تطوير القطاع، وتكوين كفاءات علمية وطنية ومعرفية من خلاله.

ومن أبرز المهام التي أوكلت الى المركز الإعداد والتنفيذ والإشراف على كل مراحل إرسال "مسبار الأمل" لاستكشاف كوكب المريخ، بالإضافة الى كل من المشروعات المتعلقة بعلوم وتطبيقات الأقمار الصناعية والمشروعات التخصصية كافة، ومشروعات التقنية المتقدمة التي يكلف بها من الجهات المعنية. كذلك، يوفر المركز خدمات التصوير الفضائي وخدمات المحطة الأرضية والدعم للأقمار الصناعية الأخرى.

وأطلق "مركز محمد بن راشد للفضاء" في العام 2009 "دبي سات-1" الى الفضاء، أول قمر صناعي للاستشعار عن بُعد ومن ثم أطلق في العام 2013 القمر الصناعي الثاني "دبي سات-2"، فيما يُعمل حالياً على تصنيع القمر الصناعي الثالث "خليفة سات"، الذي يتم تصنعيه بأيد وخبرات إماراتية على أرض الدولة.