كم هي ثروة ترامب.. ومن هي سيدة أميركا الأولى ؟
شكل إعلان الملياردير الأميركي دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، صدمة في عالم أسواق المال والأعمال، على الرغم من أنه أحد أكبر نجوم هذا العالم، الذي يقيس مكتسباته بالمخاطر المستقبلية، تماما كما تتحرك الأسهم والعملات في التداولات لحظة بلحظة.
لكن ترامب الثري ماليا وعقاريا، الفقير سياسيا، كشف عن وجه جديد للمغامرة أثناء حملته الإنتخابية وبدا كأن تصرفاته وهجومه العنيف على بعض التيارات والدول "غير محسوب المخاطر"، لكن وعلى الرغم من ذلك دخل إلى البيت الأبيض متفوقا على أحد أهم السياسيين المخضرمين بالولايات المتحدة الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي كانت في المقابل تدرس خطواتها ضده بعناية.
واليوم وعلى الرغم من مقاومة عالم الأثرياء له، أصبح دونالد جون ترامب، الذي ولد في 14 يونيو 1946 الرئيس الأميركي الخامس والأربعين، وهو رجل أعمال وملياردير أميركي، ورئيس مجموعة ترامب العقارية، وتقدر ثروته بين 3.5 مليار دولار بحسب مجلة فوربس، و4.5 مليار دولار بحسب مصادر أخرى نظرا للتباين في تقييم ملكياته العقارية الضخمة بمناطق حول العالم.
وحتى قبل فوزه برئاسة أكبر دولة وصاحبة أكبر اقتصاد بالعالم، فإن أسم ترامب بحد ذاته كان يعد علامة تجارية ممتدة من الثروات والاستثمارات التي خاضها "الملياردير الرئيس" ذو الـ 70 عاما الذي يخشى العالم وتخشى الأسواق من حقبته أن تغير وجه أميركا المنفتحة والمصدرة لمفاهيم الأسواق الحرة، ولذلك كانت ردة فعل أسواق الأسهم والنفط والدولار التراجع بنسب تفوق 5% للأسهم وتزيد على 3% للعملة الأميركية والنفط، فيما هوت عملة المكسيك بنسبة 14%.
ويعد ترامب الشخصية الأكثر إثارة للجدل بتاريخ الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ليس لكونه مليارديرا فحسب بل لأنه انتهج خلال حملته الانتخابية أسلوبا عنيفا في تحفيز مشاعر الأميركيين تجاه القضايا الحساسة والعنصرية والقضايا المتعلقة بالشأن المالي للمواطن الأميركي.
واستفاد ترامب خلال الحملة التي تعد الأكثر غرابة بتاريخ الانتخابات الأميركية، من تجارب تلفزيونية له سابقة وعمله في حقل الإعلام والتأليف، فقد قدم برنامح الواقع على قناة إن بي سي The Apprentice. أسس ترامب، ويدير عدة مشاريع وشركات، مثل منتجعات ترامب الترفيهية التي تدير العديد من المقاهي والملاهي والفنادق وملاعب الغولف والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم.
ومما ساعد ترامب على خوض انتخابات رئاسية شرسة مع منافسته هيلاري كلينتون، التي ينظر لها على أنها من السياسيين المخضرمين، هو ما اشتهر به ترامب من صورة غير نمطية تعززت من أسلوب حياته ونشر علامته التجارية وطريقته الصريحة بالتعامل مع السياسة في الحديث، ما جعل منه شخصا شهيرا من قبل دخوله عالم السياسة، مستفيدا من هذه الشهرة الخالية من التبعات السياسية لأنه لم يكن يوماً مسؤولاً سياسياً أمام الأميركيين، الذين عرفوه مليارديراً مصارحا لهم بطريقة فضة ومبالغ بها في عدد من القضايا الشائكة.
هذه هي سيدة أميركا الأولى.. ميلانيا ترامب
بعد نجاح دونالد ترامب في الوصول إلى البيت الأبيض بصفته الرئيس 45 للولايات المتحدة الأميركية.. يبرز التساؤل لدى الكثيرين: من هي السيدة الأولى لأميركا؟
ميلانيا ترامب.. زوجة الملياردير الشهير، قدمت إلى أميركا كمهاجرة من سلوفينيا في 1996، وعملت كعارضة أزياء بشكل غير قانوني، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".
إلا أن ميلانيا حاولت نفي الأمر عبر تغريدة لها على "تويتر" في سبتمبر، قالت فيها إنها دخلت الولايات المتحدة بشكل قانوني.
كما أكدت حملة ترامب أن ميلانيا دخلت الولايات المتحدة في 27 أغسطس عام 1996 بتأشيرة زيارة، وحصلت بعد ذلك على تصريح عمل بعد شهرين من دخولها.
والطريف أن ترامب يعتبر واحداً من أشد المعارضين لسياسات الهجرة في أميركا، وخصص جزءاً كبيراً من حملاته الانتخابية في الحديث عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك تعهده بإبعاد الأشخاص الذين انتهكوا شروط الهجرة من الناحية القانونية.
وكانت وثائق عن أن ميلانيا ترامب كشفت أنها حصلت على أموال تقدر بـ20 ألف دولار مقابل 10 وظائف قبل أن تحصل على تصريح قانوني بالعمل في الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" مؤخراً.
وأفاد تقرير "أسوشيتد برس" أن ميلانيا تنقلت في 10 وظائف خلال 7 أسابيع سبقت حصولها على تصريح العمل، بحسب العقود وكشوف الحسابات التي تكشفت مؤخرا وتعود إلى 20 عاماً مضت.
وقد حصلت ميلانيا ترامب على "الكارد الأخضر" في مارس عام 2001، وأصبحت مواطنة أميركية عام 2006.
وحرصت ميلانيا على تجنب الظهور بكثرة في وسائل الإعلام خلال حملة زوجها الرئاسية، ولكن ضعف موقفه بين النساء اللاتي يملكن حق التصويت في أميركا على خلفية اتهامات التحرش التي وجهت له ربما دفعها للتدخل، بالظهور في بعض وسائل الإعلام للدفاع عن زوجها.
وأوضحت أن "ترامب أحيانا يتكلم مثل صبي"، موضحة أن رجالاً كثيرين أحياناً يتلفظون ببعض الألفاظ غير اللائقة في أحاديثهم الخاصة.
وذكرت زوجة ترامب أنها تتفق مع ميشال أوباما، زوجة الرئيس الأميركي باراك أوباما، في أن أي لمس للمرأة بغير رضاها هو اعتداء جنسي، غير أنها شددت على رفض اتهام أي شخص بغير دليل.
وخلال حملته الانتخابية، طاردت ترامب شهادات 11 امرأة عن تعرضهن لتحرشات جنسية من جانبه في أوقات وأزمنة متفاوتة، وهو ما نفاه ترامب جملة وتفصيلا، وتوعد بمقاضاة "النساء الكاذبات" عقب الانتخابات مباشرة.
وميلانيا هي الزوجة الثالثة لترامب. فقد تزوج المرشح الجمهوري قبلها بالعداءة وعارضة الأزياء التشيكية إيفانا تزيلينيكوف، وأنجب منها 3 أطفال: إيفانكا، ودونالد الابن، وإريك، ثم ارتبط بالممثلة السينمائية مارلا مابليس عام 1993، ورزق منها بطفلته تيفاني، وطلقها عام 1999، قبل أن يتزوج بميلانيا وينجب منها ولدا، بارون ويليام.