هذا ما يحدث إذا لم تُغلق هاتفك على متن الطائرة أثناء التحليق!
قضية إغلاق الهواتف الخلوية على متن الطائرات تم مناقشتها بشكل كبير، وإن تعليمات إيقاف الهاتف هي ممارسة معتادة من قِبل المضيفات أثناء إقلاع الطائرة. لكن ماذا يحدث إذا لم تتقيد بالتعليمات؟
هذا ما يحدث إذا لم تُغلق هاتفك على متن الطائرة أثناء التحليق!
دعونا نبدأ بالأبحاث الأولية، حيث يرجع ذلك إلى حقيقة أنه عندما تكون على ارتفاع 10 آلاف قدم في الهواء، فإن إشارة هاتفك الخلوي تتردد قبالة أبراج متعدد وترسل إشارة أقوى. هذا الأمر أثار ضجة كبيرة في العالم، لكن لم يحدث أن تعرضت إحدى الطائرات إلى التحطم بسبب الهاتف الخلوي.
أشار مهندس بوينغ السابق كيني كيرتشوف: "إنه ليس بالضرورة أن يتسبب الهاتف في اسقاط الطائرة، المسألة ليست كذلك، بل إن الأمر متعلق بالتداخل مع الطائرة وتسبب الكثير من العمل للطيارين أثناء المراحل الحرجة من الرحلة (عند الاقلاع والهبوط)، حيث يتطلب مستوى عالي من التركيز من قِبل الطيارين في هذه المراحل”.
لكن مع تقدم التكنولوجيا الحديثة، فقد أصبحت هذه المخاطر شيء من الماضي. في الواقع، في عام 2014 قالت وكالة سلامة الطيران الأوروبية (النسخة الأوروبية من FAA)، أن الأجهزة الإلكترونية لا تشكل أي خطر على سلامة الطائرة.
رغم أن الاتصال الصوتي لا يزال محظور على متن الطائرات بموجوب قواعد هيئة الاتصالات الفيدرالية والFAA، إلا إنه من الممكن أن يصبح متاح مع التكنولوجيا الحديثة التي تعتمد على محطات مصغرة تُدعى picocells، وهي ما تمنح الركاب القدرة على استخدام الهواتف المحمولة دون التأثير على الأجهزة على متن الطائرة، بالإضافة إلى تكنولوجيا مضمنة داخل الطائرات بإمكانها منع أي تداخل بين إشارات الهاتف والأجهزة على الطائرات.
في النهاية، يبقى السؤال التالي عالقاً في أذهاننا "متى يمكن أن يصبح الاتصال الصوتي حقيقة واقعية على متن الطائرات؟”، الأمر متعلق بقواعد لجنة الاتصالات الفدرالية الجديدة، وهذه القواعد يتم وضعها بعد التشاور مع شركات الطيران، للنظر فيما إذا كان من الممكن تبادل النصوص أو الخدمات الصوتية عبر الهاتف المحمول أثناء التحليق بالطائرة.