الأميرة سمية: يجب على الحكومات الاستماع إلى العلم من أجل وضع السياسات والقوانين
افتتحت سمو الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة، رئيس الجمعية العلمية الملكية ورئيس مجلس إدارة مركز الأمم المتحدة / الاسكوا الاقليمي للتكنولوجيا، فعاليات مؤتمر "الحوار العربي الأول حول المشورة العلمية للحكومات "، الذي ينظم بالتنسيق بين مركز الإسكوا تكنولوجيا، والجمعية العلمية الملكية في الأردن، والشبكة الدولية لتقديم المشورة العلمية للحكومات، والمؤسسة الامريكية للابحاث والتطوير المدني ( CRDF )، بحضور30 شخصية من كبار المسؤولين في العالم العربي. لمناقشة نماذج واستخدامات العلوم، وتقديم المشورة العلمية للقضايا والممارسات المشتركة بين العلوم والتشريعات، إضافة إلى مد جسور الحوار بين العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والعمل على إنشاء شبكة المهتمين في تطوير نصائح العلوم للتشريعات.
وأكدت سموها، خلال كلمتها الترحيبية، على ضرورة وجود المشورة العلمية في قلب الحكومات في الاقليم، حيث يعتبر أمر حيوي للتعامل مع التحديات التي تواجه العالم اليوم، سيما التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على نطاق غير مسبوق، لذا وجب على الحكومات والمجتمع أن يتوجه إلى العلم للحصول على إجابات حاسمة لهذه التحديات.
وأضافت سموها، على أعضاء الحكومة في المنطقة كافة، أن يتفاعلو ويتشاركوا مع العلوم من خلال مستشاري العلوم المختصصين. كما أشارت سموها إلى أن المصطلح قد يكون جديداً للبعض من الحكومات، فقد كان مهماً وأساسياً أن تصبح المشورة العلمية جزءاً دائماً في وضع القوانين والتشريعات، بعد الحصول على معلومات وآراء إقليمية لمسودة القواعد والقوانين الخاصة بالمشورة العلمية المقدمة للحكومات.
وقالت سموها، في نهاية كلمتها ، أننا نأمل في هذا المؤتمر، العمل على إنشاء شبكة عربية خاصة بتقديم المشورة العلمية للحكومات، لتكون منصة للتواصل بين مؤسسات تشريع القوانين والجعات العلمية، وبناء قواعد قابلة للتطبيق، تضم جميع من له علاقة في المنطقة.
كما تحدث في هذا التجمع الهام عدة شخصيات مهمة كان أبرزها، الدكتور فؤاد مراد، المدير التنفيذي لمركز تكنولوجيا الاسكوا، البروفيسور سير بيتر جاكلمان ، رئيس الشبكة الدولية لتقديم المشورة العلمية للحكومات / وكبير مستشاري العلوم لرئيس وزراء نيوزيلندا، والسيد مايك ديجنام / الرئيس التنفيذي ورئيس المؤسسة الامريكية للابحاث والتطوير المدني CRDF.
هذا ويطرح المشاركون، خلال المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين، قضايا واقعية مثل، ( إدارة المواد والبيئة، والكوارث الطبيعية وإدارة الكوارث، كما تم مناقشة الوضع الحالي ودور تقديم المشورة العلمية للحكومات في دعم التطور الدائم و المستمر، إضافة إلى العمل على هيكلة المشورة العلمية.
كما سيتم خلال المؤتمر، استعراض أساسيات المشورة العلمية، وتطيبق تكنولوجيا المعلومات الوطني بهدف التطوير المستمر في الأردن، إضافة إلى عرض دور الأكاديمين. كما سيتم طرح جلسات نقاشية حول كيفية تطبيق المؤسسات غير الربحية الوطنية /المحلية المشورة العلمية. إضافة إلى إدراج النتائج والتوصيات في نهاية المؤتمر.
والجدير بالذكر، أن المملكة كانت من السباقين في تطبيق المشورة العلمية للحكومات من خلال المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا، حيث تم إنشاء المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا عام 1987، وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم، لبناء قاعدة علمية وتكنولوجية وطنية تسهم في تحقيق الأهداف التنموية من خلال زيادة الوعي بأهمية البحث العلمي والتطوير وتقديم الدعم المالي المناسب له وتوجيه النشاط العلمي والبحثي ضمن أولويات وطنية تنسجم مع التوجهات التنموية، وإنشاء المراكز البحثية المناسبة كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتمثيل المملكة في النشاطات العلمية والتكنولوجية عربياً وإقليميا ودولياً