30 شركة أمريكية جديدة تعترض على قرار حظر دخول المسلمين
- وقعت 30 شركة تكنولوجية أمريكية إضافية على مذكرة لمعارضة القرار التنفيذي الذي اتخذه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب مؤخرا ويقضي بحظر دخول المواطنين من بلدان معينة تقطنها الأغلبية المسلمة للولايات المتحدة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الشركات التي اتخذت إجراءات مماثلة إلى 127.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في نسختها الإليكترونية الإنجليزية أن الشركات الجديدة الموقعة على المذكرة شملت “تسلا” و”أدوبي” و”إتش بي” و”إيفرنوت.”
وأضافت الهيئة أن الشركات الثلاثين تنضم بذلك إلى سابقتها التي تقدمت بمذكرة قانونية تبين أن قرار الحظر ” ينتج عنه ضرر بالغ” على الشركات، إضافة إلى كونه غير دستوري.
المذكرة التي تم التوقيع عليها في العاصمة الأمريكية واشنطن أمس الأول الأحد تضمنت أيضا توقيع شركات “آبل” و”فيسبوك” و”مايكروسوفت” الأمريكية.
وينص القرار التنفيذي الذي اتخذه ترمب على وقف برنامج اللاجئين الأمريكي بالكلية ولمدة 120 يوما، وأيضا حظر قدوم اللاجئين السوريين، وتعليق السماح بدخول المواطنين من سبعة بلدان تسكنها الأغلبية المسلمة وهي إيران وسوريا واليمن والصومال وليبيا والعراق والسودان.
تنفيذ قرار ترمب يكتنفه حالة من الغموض بعدما أصدر جيمس روبارت، القاضي الفيدرالي بواشنطن السبت الماضي قرارا مؤقتا ساريا على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية بأكملها، أوقف بموجبه المرسوم الرئاسي التنفيذي الذي أصدره ترمب حول حظر سبعة دول ذات غالبية إسلامية من دخول أمريكا.
وقال روبرت في قراره الشفهي: “إن المحكمة توصلت إلى أن الظروف المطروحة أمامها اليوم تتطلب تدخل المحكمة لإحقاق دورها الدستوري”.
وبناء عليه يحق لحاملي التأشيرات من البلدان السبعة في قائمة ترمب المحظورة، دخول أمريكا ريثما يتم البت في القضية نهائيا.
لكن البيت الأبيض أكد في بيان أنه سيعترض على هذا القرار وأنه “سيدافع عن المرسوم الرئاسي الذي نؤمن بأنه قانوني ومناسب،” لافتا إلى أن “قرار الرئيس يهدف إلى حماية البلاد وأنه مخول دستوريا إلى جانب مسؤوليته بحماية الشعب الأمريكي.”
وكانت المذكرة التي وقعت عليها الشركات الثلاثين قد جاء فيها:” بالطبع تستطيع الحكومة الفيدرالية بل وينبغي عليها أن تدخل التعديلات الملائمة على نظام الهجرة في البلاد بهدف تعزيز أمن الولايات المتحدة.”
وتابع:” لكن الحظر الواسع والمطلق- والإشارة إلى أن الحظر قد يطال دولا أخرى دون سابق إنذار- لا يتسق وهدف تعزيز مستويات الأمان في الولايات المتحدة. ولكنه سيقوض مصالح الأمريكيين.”
كان قرار ترمب قد أثار مؤخرا حالة من الفوضى المطارات الامريكية لأنه يبدو أن موظفي الهجرة لم يحصلوا على تعليمات واضحة.
وتظاهر مؤخرا الآلاف أمام البيت الابيض في واشنطن وفي حديقة في نيويورك قبالة تمثال الحرية وكذلك في بوسطن ومدن ومطارات آخرى. ودعت المعارضة الامريكية الى سحب المرسوم المناهض للاجئين واعتبرت أنه مناف للقيم الأمريكية وغير فعال لمكافحة التهديد الإرهابي.
وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن قرار ترمب (لن يساهم إلا في تشدد أولئك الذين يضمرون لنا الشر).كما سبب القرار إحراجاً للأكثرية الجمهورية اذ لم يقم سوى عدد محدود من النواب بالدفاع عن ترمب في حين أدان بعض الجمهوريين المرسوم جزئيا أو كليا.
يشار إلى أن قرار ترمب حمل اسم “حماية الأمة من دخول الإرهابيين الأجانب إلى الولايات المتحدة الأمريكية،” وينص على منع كل المواطنين من العراق وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال إلى جانب إيران من دخول الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 90 يوما.