على الحكومات ان تستعيد مصداقيتها .... بقلم : احمد الهناندة
ارى الكثير يكتبون ويكتبون .. يبالغون و يتداولون معلومات اعلم يقينا انها مغلوطة او غير صحيحه .. يخرج احد عاقل ليصحح المعلومة فيتم تجاهله كاننا نصر على تصديق ما نرغب تصديقه ونتجاهل قوله تعالى (﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) ﴾ صدق الله العظيم
لا الوم من يقرا واعتب على من يكتب وعلى من يصمت وهو يعرف ما هو صحيح وما هو خطا ، فإذا كنا نواجه تحديات كبيره على جميع الاصعده و نرى من يحاول وبشده ان يضيف عدم الاستقرار و الفوضى ويشكك بكل شي حولنا، ماذا نفعل ؟
على الحكومات ان تستعيد مصداقيتها لدى جميع قطاعات المجتمع فهي خط الدفاع الاول وصاحبة الولاية ، و الخروج من الدائرة الضيقة و المكاتب المغلقة الى الناس في كل مكان والقطاعات الاقتصادية والحديث لهم بجدية و ليس لأغراض الاعلام فقط ، وعلينا ان نواجه الواقع لا ان ننفصل عنه ونعيش الحلم على انه حقيقه.
علينا ان نعترف بالخطأ لا نبرره ونخرج من حالة الإنكار الى حالة الاعتراف بمناطق الضعف و التشاركية للحل. هناك اخطاء وهناك الكثير من السلبيات ولكن هناك الكثير من الإيجابية والفرص ، وهناك شباب في هذا الوطن قادر على صنع المستحيل ولكن علينا ان نوفر لهم البيئة الصحيحه.
الخيارات الصحيحة صعبة وتحتاج الى جراءة وشجاعة و شفافية بالتواصل و الطرح .
نريد من جلالة الملك حفظه الله ورعاه ان يدير جميع الأزمات ولكن أين دورنا نحن، أين دور خطوط الدفاع عن الوطن من حكومة ومؤسسات وشركات وأفراد ، أين دور المجتمع تجاه نفسه. كل منا يحمل امانة هذا الوطن و من يساهم بالمساس بوحدته وأمنه واستقراره فقد خان امانته.
من اجل معاذ الكساسبة .. و راشد الزيود و سائد المعايطه و من قدموا ارواحهم فداء الوطن من الأسود، من اجل اطفالنا ومن اجل آباءنا وأمهاتنا ، من اجل اجدادنا ومن اجل الاردن، الوطن والآرض والعزة ، علينا ان نستعيد ثقتنا بانفسنا وبعضنا البعض ، ونعمل جميعا وكل من مكانه وموقع مسؤوليته لمواجهة التحدي . ومن يصر على ركوب امواج الفتنة وعدم الاستقرار .. ارحمونا وارحموا الوطن.
حمى الله الاردن وشعبه وقائده ابو الحسين