ترياق الوطن
محمد عبدالحميد الهباهبه
حالة مرضية مستعصية بكافة التشخيصات يشكو منها "وطني" ، تشابه بعلم الطب إلى حد بعيد ( بأمراض المناعة الذاتية ) ، حيث تتخذ الخلايا الفاسدة اشكال الخلايا السليمة فتبدأ الأجسام المضادة الدفاعية بمهاجمة كافة أعضاء الجسم السليمة ، مما يجبر جسم المريض على الاستسلام ليصبح بمقدرة أضعف للفايروسات والبكتيريا الخارجية للنيل منه.
ما يشهده جسم الوطن حركة فوضوية شعبية ذات طابع سياسي احتجاجي ، لم تعد تؤمن بشرعية الأمر الواقع التقليدية لتداول المناصب والمحاصصة والانفصال المتعالي بين المسؤول والمواطن ، في إطار من غياب العدالة الاجتماعية ومزاجية بتطبيق القانون وفساد متشعب وشائعات ذات قصف عشوائي لجميع المستويات والمؤسسات والشخصيات الاعتبارية .
الخطورة الحقيقية تكمن بتشكل موقف عدائي بدأت تظهر ملامحه بشكلٍ جلي ، بين طبقتين أساسيتين بالمجتمع ؛ طبقة عامة الشعب ( الكادحين ) وطبقة رؤوس الأموال والأعمال وكبار التجار ( البرجوازية ) ، ويعود السبب لحصول " تزاوج غير شرعي " بين بعض السياسيين المتنفذين وبعض المنتميين لهذه الطبقة ، أدى إلى استغلال واخضاع أدوات الوظيفة العامة وتسخير الإعلام المأجور لخدمة مصالحهم .
يذكر التاريخ نتائج هذا الصراع المجتمعي ، اذا ما استطاعت حركة الطبقة العامة من التحكم وتوجيه صُنّاع القرار حسب رغباتهم الجماهيرية ، سيدخل الوطن بمرحلة " الغوغائية " حيث تصبح المحركات الأساسية هي العاطفة والشائعات واغتيال الشخصيات والتعصب العشائري وأيضا المصالح الشخصية.
والنتيجة تصدع كبير بالهيكل المؤسسي للدولة ، وضعف سيادة القانون ، بالتزامن مع ظهور " قادة استغلال العواطف الشعبية ( الديماغوجية ) ، المدفوعين بالمال السياسي والأفكار الاقصائية ، والضحية هي المصلحة الوطنية العامة في ظل رضوخ المسؤولين لقوى ورغبات الشارع ، مع استمرار الغياب القسري " لقادة الرأي " الطبيعيين!!!!! .
وكما هو الحال بما يخص طبقة رأس المال والتجارة ، من الضروري وجودها بالمجتمع لحفظ نوع من التوازن كونها الوليد الشرعي للطبقة العاملة ، شريطة أن تبقى بعيدة عن التحالفات المشبوهة مع رجال السياسة والاعلام غير المهني .
وختاما" .....
ما هو الترياق المطلوب ؟ وهل نحتاج عدة وصفات .....
كتجربة " البيريسترويكا " السوفيتية طويلة الامد لترسيخ مفهوم الشفافية وإعادة البناء .
ام نحتاج لتدخل جراحي عاجل " كليلة السكاكين الحمراء " الألمانية ، بالقبض على الفاسدين دفعة واحدة.
ام نحتاج إلى " دواء مستورد " من الدول الغربية لتطبيق مفهوم الديمقراطية .
ام نحتاج إلى " مسكنات " كعطوة اعتراف على الطريقة العشائرية وينتهي الأمر..............بفنجان قهوة .
ام نحتاج إلى دواء بلدي " عشبة " نمت بتراب الوطن .
ما يشهده جسم الوطن حركة فوضوية شعبية ذات طابع سياسي احتجاجي ، لم تعد تؤمن بشرعية الأمر الواقع التقليدية لتداول المناصب والمحاصصة والانفصال المتعالي بين المسؤول والمواطن ، في إطار من غياب العدالة الاجتماعية ومزاجية بتطبيق القانون وفساد متشعب وشائعات ذات قصف عشوائي لجميع المستويات والمؤسسات والشخصيات الاعتبارية .
الخطورة الحقيقية تكمن بتشكل موقف عدائي بدأت تظهر ملامحه بشكلٍ جلي ، بين طبقتين أساسيتين بالمجتمع ؛ طبقة عامة الشعب ( الكادحين ) وطبقة رؤوس الأموال والأعمال وكبار التجار ( البرجوازية ) ، ويعود السبب لحصول " تزاوج غير شرعي " بين بعض السياسيين المتنفذين وبعض المنتميين لهذه الطبقة ، أدى إلى استغلال واخضاع أدوات الوظيفة العامة وتسخير الإعلام المأجور لخدمة مصالحهم .
يذكر التاريخ نتائج هذا الصراع المجتمعي ، اذا ما استطاعت حركة الطبقة العامة من التحكم وتوجيه صُنّاع القرار حسب رغباتهم الجماهيرية ، سيدخل الوطن بمرحلة " الغوغائية " حيث تصبح المحركات الأساسية هي العاطفة والشائعات واغتيال الشخصيات والتعصب العشائري وأيضا المصالح الشخصية.
والنتيجة تصدع كبير بالهيكل المؤسسي للدولة ، وضعف سيادة القانون ، بالتزامن مع ظهور " قادة استغلال العواطف الشعبية ( الديماغوجية ) ، المدفوعين بالمال السياسي والأفكار الاقصائية ، والضحية هي المصلحة الوطنية العامة في ظل رضوخ المسؤولين لقوى ورغبات الشارع ، مع استمرار الغياب القسري " لقادة الرأي " الطبيعيين!!!!! .
وكما هو الحال بما يخص طبقة رأس المال والتجارة ، من الضروري وجودها بالمجتمع لحفظ نوع من التوازن كونها الوليد الشرعي للطبقة العاملة ، شريطة أن تبقى بعيدة عن التحالفات المشبوهة مع رجال السياسة والاعلام غير المهني .
وختاما" .....
ما هو الترياق المطلوب ؟ وهل نحتاج عدة وصفات .....
كتجربة " البيريسترويكا " السوفيتية طويلة الامد لترسيخ مفهوم الشفافية وإعادة البناء .
ام نحتاج لتدخل جراحي عاجل " كليلة السكاكين الحمراء " الألمانية ، بالقبض على الفاسدين دفعة واحدة.
ام نحتاج إلى " دواء مستورد " من الدول الغربية لتطبيق مفهوم الديمقراطية .
ام نحتاج إلى " مسكنات " كعطوة اعتراف على الطريقة العشائرية وينتهي الأمر..............بفنجان قهوة .
ام نحتاج إلى دواء بلدي " عشبة " نمت بتراب الوطن .