حصيلة دوري الأبطال: من تأهل ومن ودّع البطولة؟
بلغ فريق ليفربول الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه على ضيفه نابولي الإيطالي بهدف وحيد، في اللقاء الذي جاء في المرحلة الأخيرة لدوري المجموعات، لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما ودع إنتر ميلان المسابقة، بعد تعادله مع أيندهوفن الهولندي بهدف لمثله، لتذهب بطاقة المجموعة لتوتنهام الإنكليزي، الذي خطف تعادلاً ثميناً من أرض برشلونة بهدف لكلا الفريقين.
فعلى ملعب "أنفيلد"، اعتمد ليفربول على مهاجميه النجمين محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، اللذين قادا معظم الهجمات الخطيرة على مرمى نابولي، فيما ركّز الأخير على الدفاع والمرتدات، لكنه فشل في تنفيذها بسبب تيقظ مدافعي الريدز.
وخطف النجم العربي المصري محمد صلاح هدفاً رائعاً، بعدما تمكن من التلاعب بمدافع نابولي وخدع الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا راميريز، إذ سدد الكرة بقدمه اليمنى بدلًا من اليسر التي اشتهر باستخدامها، معلنًا افتتاح النتيجة في الدقيقة (34)، من عمر الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، لم يمنح أبناء المدرب الألماني يورغن كلوب الفرصة لضيفهم نابولي لامتلاك الكرة التي استحوذوا عليها بشكل كامل، وكاد النجم المصري محمد صلاح يعزز النتيجة بهدف ثانٍ، لكن العارضة وقفت له بالمرصاد.
وتفنن لاعبو نادي ليفربول في إضاعة الفرص التي لاحت لهم أمام مرمى نادي نابولي، في حين لم تفلح التبديلات التي أجراها الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الشوط الثاني، من تعديل نتيجة اللقاء، الذي انتهى بفوز الريدز بهدف مقابل لاشيء.
وعلى ملعب "ريد ستار" ستاديوم، بلغ باريس سان جيرمان الدور الثاني، بعد فوزه على صاحب الأرض بأربعة أهداف لواحد، حيث سيطر الفريق الفرنسي على مجريات الشوط الأول منذ البداية، ونجح في فرض أسلوبه، من خلال طلعات كيليان مبابي، التي منحت الاوروغوياني أدينسون كافاني الهدف الأول لبطل فرنسا، بعد أن مرر النجم الشاب كرة على طبق من ذهب، لينجح "الماتداور" في تسجيل أول الأهداف عند الدقيقة العاشرة، قبل أن يظهر النجم البرازيلي نيمار، بفاصل مهاري، أطاح به بمدافعي وحارس أصحاب الأرض، قبل أن يمنح فريقه ثاني الأهداف.
ودخل الفريق المحلي مجريات الشوط الثاني بطريقة مغايرة، من خلال ضغط كبير على مرمى الحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون، الذي استسلم أمام تسديدة ماركو غوبيليتيتش، ليقلص الفارق لفريقه عند الدقيقة السادسة والخمسين، لكن "الب أس جي"، عاد إلى أجواء اللقاء سريعاً، بعد أن نجح البرازيلي ماركينيوس من تسجيل الهدف الثالث عبر كرة رأسية، قبل أن يختتم مبابي رباعية باريس، الذي حسم صدارة الترتيب بأحدى عشرة نقطة، فيما بقي سرفينا زفيزدا بالمركز الأخير برصيد أربع نقاط.
وعلى ملعب كامب نو، تأهل فريق توتنهام برفقة برشلونة بعدما خطف التعادل 1-1، مستغلاً تعادل إنتر مع آيندهوفن بالنتيجة ذاتها.
ودخل برشلونة اللقاء بتشكيلة مفاجئة وأراح المدرب اللاعبين الأساسيين بمن فيهم القائد ليونيل ميسي، لكن ذلك لم يكن لؤثر على نجاح برشلونة منذ الدقائق الأولى، حينما ظهر عثمان ديمبلي ومنح صاحب الأرض الكتالوني التفوق مبكراً حين سجل هدفاً رائعاً في الدقيقة 7 بعدما قطع مسافة طويلة وراوغ المدافع وأودعها في شباك توتنهام.
ولم ينجح توتنهام بتعديل النتيجة في الشوط الأول بفضل عدم قدرته على اختراق دفاعات برشلونة الذي دخل الشوط الثاني مستعيناً بقدرات نجمه ميسي الذي دخل بديلاً في الشوط الثاني وحاول صاحب الأرض تسجيل الثاني وأهدر الفرص لكن لوكاس مورا أعاد الأمل بقوة للسبيرز حين سجل هدف التعادل في الدقيقة 85، وهو الهدف الذي أهدى التأهل للسبيرز مستغلاً تعادل انتر مع آيندهوفن 1-1.
أما في مباراة إنتر ميلان أمام ضيفه أيندهوفين الهولندي، فلم يكفِ الهدف الذي أحرزه النجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي في الدقيقة (73) من عمر الشوط الثاني، لقيادة فريقه نحو التأهل إلى دوري (16) من بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد أن تعادل بهدف لمثله، ليكتفي بمسابقة الدوري الأوروبي، بينما خرج الفريق الهولندي من المسابقات القارية في هذا الموسم.
وفي مباراة أخرى حقق بورتو فوزاً صعباً على مُضيفه غلطة سراي التركي (3-2)، إذ بدأ أبناء المدرب التركي فاتح تريم المباراة بضغط كبير على بورتو، لكن الفريق الضيف فاجأهم بتمركزه في مناطقه الدفاعية واعتماده على الهجمات المرتدة، التي أتت ثمارها في الدقيقة (17)، بعدما تمكن البرازيلي فيليبي من التسجيل للنادي البرتغالي، ليضيف زميله الفرنسي موسى ماريغا الهدف الثاني في الدقيقة (42)، عبر ركلة جزاء، لكن النجم الجزائري سفيان فيغولي أصر على وضع بصمته، من خلال الهدف الذي أحرزه في شباك الحارس إيكر كاسياس بالدقيقة (45).
أما في الشوط الثاني، فسجل سيرجيو أوليفيرا الهدف الثالث لبورتو في الدقيقة (57)، ليقلص الفارق لنادي غلطة سراي المهاجم السويسري إرين ديرديوك في الدقيقة (65)، ويستمر زملاؤه في تضييع الفرص الكثيرة التي لاحت أمام مرمى فريق الضيف، ليتأهل الفريق البرتغالي إلى دور (16)، من دوري أبطال أوروبا، بينما اكتفى النادي التركي بالمشاركة في الدوري الأوروبي.
في المجموعة ذاتها، فاز شالكه الألماني على ضيفه لوكوموتيف موسكو الروسي 1/0، في مواجهة شهدت أفضلية نسبية لأصحاب الأرض، الذين هددوا مرمى الزوار في أكثر من مناسبة، قبل أن ينجح النمساوي أليساندرو شوبوف، من تسجيل هدف اللقاء الوحيد عند الدقيقة الثانية من الوقت المضاف على عمر اللقاء، ليتأهل شالكه لدور الستة عشر.