رنين مغناطيسي لأحوال الشعب


أنباء الوطن -
رنين مغناطيسي لأحوال الشعب 
كتب زياد فرحان البخيت
 
احمد الله ان وهبني قلبا وهبني استطاع حتى الان تحمل ما يجري حولي والحال الذي وصلنا اليه نعدما كنا كاردنيين ننعم بسعادة يحسدنا عليها الجميع .
وكلما حاولت اقناع نفسي نسيان موقف مستهجن ومؤلم أصطدم بآخر أشد استهجانا وايلاما ، (وكمن يرش على الموت سكر) يطل عليك مسؤولا يدعوك للتفاؤل !؟
فمن توقيت غير مناسب لتعديل قانون ضريبة الدخل الذي ولد اليأس لدى جميع الاردنيين كونه جاء في ظرف صعب يغلب عليه طابع المعاناة من الجميع ومن اقسى ما مر به المواطنون دون ان يروا انجازا واحدا في اي قطاع بل تراجعا في جميع القطاعات لا سيما القطاع الصناعي تمثل في هجره اعداد كبيرة من المستثمرين واغلاق مصانع وارتفاع نسبة البطالة الى مستويات قياسية وتخبط في تنظيم سوق العمل وتورم في الدين العام ستبقى اجيال مكرهة ترزح تحت وطأته ، ليطل وزير ماليتنا عند توقيع اتفاقية القرض الاخير بمليار وربع ليقنعنا انه لن يزيد المديونية وان الرواتب بموعدها ، وبعد ذلك يتطوع محسنون من أحد الدول العربية  لوفاء الدين عن غارمات اردنيات يقبعن بالسجون تاركات اطفالهن وبيوتهن ، ولاول مرة اشعر بالمهانة حيث ان قبول التبرع لهذ الغاية كان طعنة اصاب كبرياؤنا الوطني في مقتل وكان بالامكان تقديم الشكر للمتبرعين والاعتذار عن عدم قبول الغاية المخصص لها التبرع وتوجيهه لباب من ابواب الخير الاخرى باستثناء الغارمات وتدبير المبلغ من اي باب اخر لعل ابسطها بتاجيل شراء سيارات حديثة لمسؤولين عوضا عن سياراتهم التي مضى على استخدامها فترة قصيرة جدا .
كما تم التعامل مع الموضوع دون معالجة السبب الذي زج بهن بالسجون ودراسة اطبيعة الشركاتل اللواتي اقرضتهن بل وورطتهن .
كما ان ما حدث قبل يومين من تهافت على عرض الاستفادة من كوبون بنزين بخمسة دنانير حيث ظهر التزاحم وكانه اشبه بصورة رنين مغناطيسي لأحوال الشعب الاردني المسكين واين وصل مستوى معيشته .
ومن المفارقات ان ياتي حافز الخمسة دناير مع عرض لفندق عن حفلة عيد الحب بسعر ( 20000 ) دينا لشخصين ويعلن الفندق عن نفاذ التذاكر فأي تناقض هذا!؟
المضحك المبكي ان هذا الفنق شانه شان بقي الفنادق يتمتع باعفاءات جمركية وضريبية على اثاثه بموجب قانون تشجيع الاستثمار في الوقت الذي اصرت الحكومة على فرضها على الادوية اللزمة لمرضى القلب والامراض المزمنة الاخرى .
ولان شر البلية ما يضحك اتصل بي صديقي التاجر الذي يجمع بين اربع زوجات شاكيا اوضاع السوق والخسائر المتراكمة وكي اخفف عنه سالته ان كان سيأخذ (الاربع زوجات) الى فندق ( ....) الذي اعلن عن حفل بمناسبة الفلانتاين د وبسعر (20 الف دينار للشخصين) .. (شخر) بلهجة مدينته الاسيرة المكافحة واجاب انا بعشرين الف ببدل الطقكم كله .. انت مالك يا رجل ...
ومهنا ادعو مدير عام ضريبة الدخل الا يفوت الفرصة ويحضر او يرسل من يحضر هذا الحفل من موظفي الدائرة ليتعرف على الحضور الذين يملكون المال .