الأردن بالمرتبة الأولى جذباً للسياحة العلاجية .. بقلم بســام العـوران
ساعد انتقال تصنيف الأردن إلى «المرتبة الأولى» في منطقة الشرق الأوسط والخامسة على مستوى العالم بالسياحة العلاجية للمرة الثانية كمركز جاذب للسياحة العلاجية وان يكون وجهة لاكثر من (80) جنسية عربية واجنبية للعلاج . ان ما يميز الخدمات الطبية في الأردن تنافسية الكلفة والجودة العالية للخدمات الطبية التي تقدّمها القطاعات الصحيّة بشقيها العام والخاص وان الأردن صار الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في السياحة العلاجية وان دخل الأردن الناتج عن السياحة العلاجية في العام 2012 ارتفع الى 2ر1 مليار دولار. ووفق بيانات وزارة الصحة ارتفاع عدد قاصدي الأردن للعلاج إلى أكثر من ( 500 ) ألف مريض دون مرافقيهم خلال العامين السابقين والعام الجاري . ووفق احصاءات لمديرية السياحة العلاجية التابعة لوزارة الصحة بلغ عدد غير الأردنيين الذين اختاروا الأردن للعلاج العام الماضي زهاء (100) ألف مريض وان ما بين 65-70 % منهم راجعوا العيادات الخارجية ولم يدخلوا مستشفيات فيما 30% منهم دخلوا المستشفيات وتلقوا علاجات مختلفة . ويرجع خبراء الاقتصاد الصحي سبب ذلك إن الأردن تطور طبيا منذ أكثر من (20) عاما الماضية فضلا عن الاستثمار الهائل بهذا القطاع الخدماتي الهام سواء بالاطباء والمؤسسات الطبية المختلفة حتى صار الأردن يضاهي الدول المتقدمة بهذه المجالات . وتلعب المستشفيات الخاصة وعددها زهاء (63) مستشفى دورا كبيرا في استقطاب مرضى من خارج الاردن وعلاجهم اذ تعالج مستشفيات القطاع الخاص نحو (95%) من المرضى غير الاردنيين فيما ارتفع عدد المرضى الأردنيين الذين يعالجون بالقطاع الخاص الى (80%) بعد توقيع اتفاقية التعاون الصحي مع وزارة الصحة قبل اكثر من 5 سنوات. ويلعب توازن أسعار الأجور الطبية مقارنة بالعديد من الدول الغربية ووجود الايدي العاملة القادرة على التعامل وتشغيل التكنولوجيا الطبية الحديثة دورا هاما في استقطاب غير الاردنيين للعلاج به. ويقصد الرعايا العرب الأردن للعلاج لنوعية الرعاية الطبية وانخفاض الكلفة للمستشفيات مقارنة مع الدول الاجنبية اذ تبلغ كلفة عملية جراحة القلب المفتوح في الاردن زهاء «15» الف دولار في حين ان نفس العملية في الولايات المتحدة الاميركية تبلغ «120» الف دولار فضلا أن الاطباء الذين يجرون العملية في الاردن هم خريجون من اميركا او بريطانيا. ويرجح عدة عوامل أوصلت الأردن إلى المستوى العالمي أهمها سمعته الطبية وكفاءة كوادره الطبية والتمريضية والفنية .. وجودة الخدمات الطبية التي يقدمها لطالبي الاستشفاء ومواكبته للتطور الطبي والتكنولوجي عالميا فضلا عن أسعار خدماته التي هي بمتناول الجميع وتحدث مواطنيه اللغة العربية الى جانب الإنجليزية وموقعة الجغرافي ومناخه المعتدل واستقرار الأمن والسلم في الاردن فضلا عن ان الاردن سبق غيره في مجالات اجراء عمليات كبيرة ومعقده مثل زراعة القلب والكلى والكبد وقوقعة الإذن والخلايا الجذعيه واستخدامه التكنولوجيا الطبية المتطورة وحصول زهاء (18) من مستشفياته على الاعتمادية الدولية والوطنية لجودة الخدمات الطبية . واظهر تقرير حديث لمديرية السياحة العلاجية ان السياحة العلاجية بالأردن تشكل( 90% ) طبية و(10% ) استشفائيه وان استحداث هذه المديرية مديرية تتبع وزارة الصحة سوف يعزز من عمل هذا القطاع الحيوي المدر للدخل حيث انيط بالمديرية افتتاح مكتب لها بالمطارات واستقبال المرضى وتوجيههم إلى الاتجاه الصحيح لتلقى الخدمات الطبية وترويج الأردن طبيا على مستوى العالم .ولعبت الحكومة ووزارة الصحة دورا كبيرا في مجالات دعم وتطوير المستشفيات وتعزيز وتشجيع سبل الشراكة والاستثمار في القطاعات الصحية والطبيّة، وزيادة أعداد المستثمرين ومن ضمنهم مقدمي الخدمات الطبية ونظمت جمعية المستشفيات الخاصة المؤتمر العالمي للسياحة العلاجية في عمان بتاريخ 25/2/2017 وبرعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حيث شارك في هذا المؤتمر ما يزيد عن 650 مشارك من 42 دولة عربية وأجنبية فضلا عن حرص اجهزة وزارة الصحة الرقابية والاولية عدم تسجيل أي انتشار وبائي للأمراض السارية والمعدية بالاردن على الرغم من انتشار الفيروسات والبكتيريا بين المرضى والجرحى خلال الصراعات والاحداث الجاري بالمنطقة بفضل تنفيذه لبرامج رصد متقدمة .