الذئاب لا تشيخ


أنباء الوطن -

بقلم : عدنان متروك الشديفات
هناك رجال بحجم الوطن ... وجمال ملوح الفايز أنموذجاً لهم  فهو من عمدته أخلاقه  حينما توج خطواته من أم العمد إلى الكرك بالوفاء للوطن فأن جمال بن ملوح بن عواد السطام الفايز حمل معه بعض الورد لا بل أجمله إلى الجنوب ، ولأن الوطن لديه بحجم الورد فهو بالتأكيد قد رد إلى الشرق والوطن الصبا بالأداء والانجاز والوفاء هناك ، وحينما طلب الوطن الأوفياء من أبناءه فقد أستطاع أن يلبي النداء ويقوم بمهمته في الحفاظ على الوطن وأمنه وراحته ، لأن العمل متقناً هو بحد ذاته إنجازاً لماذا ؟ لأن الوفاء لديه شامل فهو يتمثل بشخصه ، وقدوته وصفي وهزاع  وكليب وكايد المفلح  وحابس فهو جمع الكل في شخصه ودماثة خلقه ، ولا يترك تفاصيل ويعبر عنه عمله فكل اللذين زاملوه يروون نفس الحقيقة بأن أبن ملوح الفايز من اللذين يؤثرون العمل بصمت ، ولأن ذلك نابع من ضميره الحي تجاه وطنه وأهله وهو بالفطرة منذ عهد عواد السطام  (ذعار الخيل ) مروراً بمن سبقه إلى تلبية نداء الواجب نحو الوطن والأهل وصولاً إلى أخر موقع تقلده وهو يغادره مفتخراً أمام رغبة الوطن ، وبالرغم من كل التحديات التي وقفت أمامه إلا انه بقي صامداً من اجل الوطن فهو لديه كل شئ  رقم واحد لا يقسم ولا يقبل القسمة إلا على نفسه ومن منا لا يعلم عن الحادثة المشهورة حينما كان يحضر مناسبة  خاصة وتفوه أحدهم بكلام ناب عن الوطن وتصدى له جمال الفايز بكل براعة ووطنية حينما كان الرد كالصاعقة الذي فاجأ كل من حضر بأن
 ( الوطن أكبر من ألأشخاص ومن يريد كرامة يغادر هذه الجلسة وما كان من البعض إلا أن استجاب للنداء ) . فالوطن لديه أم وأب وواجب الذود عنه شعار تقلده منذ اليوم الأول له في خدمة الوطن حينما وضع لبنه في صرحه تعليه ، وتعلي بناؤه وتعني لنا الكثير فالرجال مواقف والتاريخ لا ينسى وضلع الوطن لا يكسر بأذن الله ، فهو يستلهم المصلحة العليا للوطن بالأفعال لا بالأقوال ويمتلك من الكاريزما مما يجعله القريب جداً من قلوب المواطنين أينما حل وأينما خدم هناك وفي كل بقاع الأردن الشامخ كان على الدوام مدرسة في الإيثار ونذر نفسه جندياً من جنود الوطن فالوفاء في معدنه وأصله وتربيته كيف لا وهو من سخر كل الطاقات من أجل رفعته وتقدمه وازدهاره ، ويكتنز من الصفات وحب المبادرة والتقدم والايجابية الكثير الكثير ولعل أبرز الملفات التي أنجزت مؤخراً في وجهته نحو الجنوب ( الكرك ) مدرسة الرجال التي عشقها وعشق الخدمة فيها وتخرج منها قامات عليا مثل هزاع وحابس ودليوان ودميثان والنوايسة والطراونه و الصرايرة والذي لطالما تحدث في جلساته عنهم وعن منجزاتهم في ساحات الوطن فهو يعتبرهم ملهميه في العطاء وكل رجالات الوطن الأوفياء اللذين أضافوا الى شخصه الكريم شخصية الكرام الكبار وتعلم منهم معنى الوفاء لله والوطن والملك ولعل السنة الناس سيوف حق  وشاهد عيان على ذلكم المنجز الوطني ، فعندما يمم نحو أهلنا هناك بالجنوب فهو يستلهم العطاء بدل الشعارات من سيد العطاء جلالة الملك المفدى ولم يكن الوفاء لديه دعوة على مأدبه ، ولا تكريم بدرع ، ولا أشاده من قبل أحد ، فهو في الوطن ومن الوطن ولا يرجو إلا مرضاة الله ولم يهن ولم يستكين عنه وعن واجباته تجاهه  فهو شغله الشاغل وديدنه هو أحلال الوئام بين الناس ومن منا لا يذكر تلك القضية العالقة بعد ٦ سنوات من المحاكم والتقاضي والجلوات العشائرية بين أطراف النزاع في مدينة مؤتة على إثر مقتل مواطن استطاع  ابو سلطان من تقريب وجهات النظر بين الطرفين وتكثيف اللقاءات والزيارات ومن خلال وجوه الخير وإصلاح ذات البين وتجاوب كافة الأطراف وانهاء الخصومة بينهم ... فالوفاء والعطاء لديه مسيرة تكتنز الكثير من الحكايات لعائلة تجسد لديها الوفاء بخطوة هذا الفذ منذ عبدالله الأول مروراً بالحسين الباني إلى عهد الملك المعزز ولا زال عطوفة جمال ملوح الفايز الذي يحمل درجة الدكتوراه في الإدارة العامة بتقدير امتياز من أرفع الجامعات المغربية كما ذويه يخطو نحو الوطن ولا زالت خطواته لم تتعب من المشوار فهو في قمة العطاء ونتمنى أن يخدم الوطن في مواقع أخرى تنتظره فمعينه لم ينضب بعد ، بل خوابيه كما خوابي الوطن لا زالت مليانه ، فتحية له ولكل نشمي خدم الوطن  ولا زال على العهد باق .