من تراث لبنان إلى الأردن الحبيب ...عطر الملكة رانيا والملك عبدالله الثاني بتوقيع خان الصابون


أنباء الوطن -

عارف مغامس

من القرية الحلم المعلقة بين فردوس السماء وجنة لبنان الزاهية بأبهى ألوان الحياة ، تدهشك قرية بدر حسون في مملكة خان الصابون عند تخوم الفيحاء " طرابلس" بقبس نورها الوردي يشع ضوءا دون أن تبوح بسر انخطاف عين القلب لضوع عطر من نفح طيب هواها، المنسوج من عصارة ورد وكتات زهر وعشب، ما زاده المبدع في صنع كيميائه، الا غنى وانبهارا وانخطافا، حتى لكأن خلطة العشب وخلاصة إكسير الحياة هي عطر الروح تفيض عبقا في الارجاء، فيسأل العطر صانعه، لماذا لم تكتشفني من قبل؟
في تلك القرية التي تجمع التراث والأصالة يدا بيد إلى جانب الحداثة والتطور، ومواكبة كل جديد لحظة بلحظة، في عالم يتسارع أيقاعه بدرجات غير مسبوقة، يطالعك العطر بأبهى تجلياته ، وتبهرك الابنية الحجرية القديمة بقناطرها وابوابها العتيقة التي تآخت مع الزجاج الملون ، تعاكسها لعبة اضواء تدهش البصر ، تنسكب على شلالات وحدائق وممرات مرصوفة بحجارة قديمة وجدران مجدولة بهندسة لا تضاهيها هندسة في مشهدية أرقى ما يمكن للواقعي ان يستحيل تخييلي.  رئيس تجمع الصناعات الحرفية والتقليدية بدر حسون ومدير عام القرية وإخوانه والعاملون فيها آثروا أن يستكملوا رسالة القرية  من خلال خطوة جديدة الى العالمية،تضاف الى بصماتهم التي وقعوها  بماء الكد والجهد وجبلوها باللؤلؤ  والذهب في لحظة شديدة الارتباط بشخصية  سفير العطر والمحبة الذي رفع اسم لبنان في كثير من البلدان العربية والأجنبية بمنتجات قرية بدر حسون البيئية الفريدة. نحو المملكة الأردنية الهاشمية  
تأشيرة العطر نفحت هواء الأردن الشقيق. جواز سفرها مجموعة  عطور وزيوت نادرة  وخاصة جدا بتوقيع المبدع بدر حسون حيث وصلت إلىى عرش الملكة رانيا العبدالله المتألقة بوصفها لؤلؤة على العرش الأردني،   ومجموعة فريدة  تحاكي مملكة الخير والكبر والنبل لامس عطرها القصر الملكي الأردني وهي صنعت بشكل خاص باسم الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم .
وعن هذا الحدث الاستثنائي كتب أمير حسون :" من تراث لبنان إلى الأردن الحبيب ، والى جانب منصبها كملكة على عرش الأردن، تُعد الملكة رانيا العبد الله إحدى أعظم  وأكثر الشخصيات نشاطاً و تأثيرا في مجتمعنا و المجتمعات كافة،  إنها كاللؤلؤة على  العرش الأردني.
وأضاف " جمعنا لك من تراث لبناننا أرقى الزهور والزيوت العطرية من الأعشاب الطبيعية النادرة من قلب الكورة في شمال لبنان من قرية بدر حسون الببئية إلى فخر كل العرب إلى الأردن الحبيب إلى " الملكه رانيا "
في مسيرة القرية بصمات مضيئة على درب العالمية، فهي القرية النموذجية التي حازت قصب السباق، بوصفها أول قرية عربية بيئية استحوذت على اهتمام عالمي وعربي ومحلي، لجهة السياحة البيئية والصناعية، اضافة إلى تميزها بالحمام اللبناني المتخصص بالجسم والبشرة، فنالت إشادات وتهنئة هيئات ومنظمات ومؤسسات دولية ، خصوصا أنها دخلت ضمن الاقتصاد الاخضر للتنمية المستدامة، وتطبيق مفهوم المدن الصحية ، بحسب شهادة منظمة الصحة العالمية،فضلا عن حيازتها على شهادة أيزو للجودة والنوعية.
آخر تجل ابداعي لتلك البصمات الفريدة والاستثنائية  كانت مجموعتي الملكة رانية وجلالة الملك عبدالله ابن الحسين،  وكانت القرية قد صنعت في أوقات سابقة " مجموعة ولي العهد السعودي " محمد بن سلمان" آل سعود التي صممت بشكل خاص وحصري لسموه ، ومجموعة مونديال 2022 الذي سيقام العام القادم في قطر، ومجموعات خاصة لامير الرياض الامير فيصل بن بندر بن عبد العزيز ال سعود ، امير ويلز الامير تشارلز ، الشيخة موزة زوجة امير قطر السابق ، الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي زوجة رئيس الإمارات العربية المتحدة الراحل ، صاحب الجلالة السلطان الحاج حسن البلقية سلطان بروناي دار السلام ، إضافة إلى عدد كبير من الرؤساء والشخصيات العالمية.منتجات القرية
 تتخطى منتجات القرية عتبة الألف نوع وشكل، يضاف إليها أكثر من خمسمائة نوع من أنواع العطور الشرقية والخليجية والعربية وغيرها مما يعرف بالعود السلطاني وسحر الحب ودهن العود والليالي العربية، والشرقية، اضافة الى الزيوت العضوية، وزيوت معالجة الشعر والمشاكل الجلدية والأوجاع والآلام وكذلك الكريمات، ومستحضرات العناية بالبشرة، والشامبو، وصابون العرائس في متحف طبيعي أعاد الإعتبار للبيئة وللأعشاب اللبنانية والعربية من إكليل الجبل الى الخزامى والياسمين والقرنفل والحبق وزيت الزيتون والعسل الملكي الطبق الرئيسي في عمليات التحول والتصنيع، حيث يمررها حاذق ماهر في مصهر الخلق والابداع  لتخرج عبر أحدث التقنيات في أعلى درجات النقاء والصفاء الكلي.
والقرية تعد أكبر متحف صابون في العالم، اذ تحوي اكثر من 1400 نوع من انواع الصابون والعطور، وهي باتت معلما سياحيا استثنائيا ومقصدا لمحبي العطور ولبساطة الفخامة في لبنان والعالم العربي والغربي ، يقصدونها  للتعرف على طرق استخراج العطور وتصنيع الصابون، ومزارع الخزامى واكليل الجبل والمريمية والنباتات العضوية والمختبر ومراكز الجودة وديوانية القرية.
إلى الأردن بلد الحضارة والرقي يناغم خان الصابون معالم هذا البلد الاستثنائي في تراثه وحداثته واصالته وانفتاحه، وسياسة ملكه الذي يشبهه العطر بدخوله قاع الاعماق واستقراره في حنايا الروح ومسام الجسد.