الكشف عن سبب رفض تغسيل جثمان سمير صبري مباشرة بعد وفاته
كشف الفنان المصري منير مكرم عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، عن وصية الفنان سمير صبري، وكان الفنان الراحل قد حدد شخصا معينا لتنفيذ هذه الوصية.
وأوضح أن المطالب بتنفيذ هذه الوصية هو المخرج الإذاعي محمد تركي مخرج برنامج "ذكرياتي" الذي كان يقدمه صبري كل ثلاثاء على إذاعة الغناء.
وقال الفنان منير مكرم بطل برنامج المقالب "اديني عقلك" إن آخر مرة شاهد فيها الفنان سمير صبري، كانت قبل وفاته بشهر ونصف، إذ زاره مع الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية في المستشفى.
وأوضح أنه بمجرد علمه بنبأ الوفاة بدأ يتابع كافة الإجراءات الخاصة بالدفن: "حاولنا التركيز على إنهاء إجراءات الوفاة بشكل سريع، من حيث إصدار تصريح الدفن، حتى تم دفنه، وخلال تلك الإجراءات علمت أن هناك وصية للفنان سمير صبري، وهي أن يحضر المخرج محمد تركي كافة الإجراءات، وبالفعل قابلته وطلبت منه أن يحضر المستشفى من أجل متابعة الغسل".
وأشار مكرم أن آخر شخص كان ملازما للفنان سمير صبرى في لحظات حياته الأخيرة هو المخرج محمد تركي: "آخر شخص كان مع الفنان سمير صبرى هو المخرج الإذاعي محمد تركي، كان بيعمل له حلقات، ووصاه سمير بأن يتولى متابعة عملية دفنه عندما يموت، حيث أعطاه مفتاح المقبرة وطلب منه أن يفتحها بنفسه ويدفنه فيها، وأن هناك مبلغا ماليا معينًا تركه للعملية كلها، بل وأوصاه أن يكون معاه في الغُسل بعد الوفاة".
وأشار منير إلى التزامه بتنفيذ وصية الفنان سمير صبري كما كتبها، فهو لم يبدأ عملية الغسل بعد الوفاة مباشرة، بل انتظر قدوم المخرج محمد تركي: "وصية المتوفى لابد من الالتزام بها، هذا شئ أخلاقي أنا مؤمن به، لذا لم اتحرك من مكاني أو ادخل الغرفة الموجود بها سمير إلا بعد حضور محمد تركي".
وأشار منير إلى أن اهتمامه بمتابعة إجراءات عملية الدفن الخاصة بالفنان سمير صبري والانتهاء منها بشكل لائق ليس شيئا غريبا عليه، فهو يفعل ذلك مع كل زملائه الفنانين: "مع كل زملائي، أى شخص بيموت أتابع مع أهله خطوة بخطوة، فهذا ليس فرض علي، ولكن أنا أحب فعل ذلك وأراه واجبا علي".
ورفض منير صاحب الـ63 عاما، اعتبار أن ما يقوم به الدافع وراءه هو عمله النقابي فقط، واصفا الأمر بأنه "محبة في البداية"، واستطرد شارحا: "دي محبة مني لكل زملائي، أنا أحب أروح المدافن والعزاء، لا أحب أن أذهب إلى الأفراح، أي فرح لأي فنان لا أذهب إليه، وعلى العكس أي عزاء أو عملية دفن أكون أول شخص حاضر، وهو ما تعلمته من أمي الله يرحمها، لأنها لم تكن تترك واجبًا أبدًا، وهو علمتنى إياه في حياتي".