قد تسبب شللا كاملا.. ما هي متلازمة غيليان باريه؟


أنباء الوطن -

 

- تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ اليوم الإثنين، معلومات مهمة عن متلازمة غيليان باريه، التي قد تؤدي إلى إصابة الجسم بشلل كامل، وما زال السبب الدقيق لها غير معروف.

 

وتوضح نشرة المعهد الأسباب المحتملة لهذه المتلازمة، وأعراضها، والنسبة المحتملة للإصابة بها بعد تلقي مطعوم الإنفلونزا، إضافة إلى طرق تشخيصها، والعلاجات التي تخفف من حدة المرض.

متلازمة غيليان باريه، مرض مناعي نادر يمكن أن يؤثر على أي جزء من الجهاز العصبي خارج الدماغ والحبل الشوكي، أي  على ما يسمى بالجهاز العصبي المحيطي. في هذه المتلازمة يقوم جهاز المناعة  في الجسم بمهاجمة الأعصاب. عادةً ما يكون الضعف والوخز في الأطراف من الأعراض الاولى.

يمكن أن تنتشر هذه الأحاسيس بسرعة، مما يؤدي في النهاية إلى إصابة الجسم بالكامل بالشلل. تعد متلازمة غيلان بيري في أشد أشكالها حالة طبية طارئة. يجب نقل المصابين بهذه الحالة إلى المستشفى لتلقي العلاج.

أسباب متلازمة غيلان باريه وعوامل الخطر: السبب الدقيق لمتلازمة غيلان باريه غير معروف. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، فإن نحو ثلثي الأشخاص الذين يعانون من متلازمة غيلان باريه يصابون بها بعد فترة وجيزة من مرضهم بالإسهال أو عدوى الجهاز التنفسي. يشير هذا إلى أن متلازمة (Guillain-Barré) تنجم عن استجابة مناعية غير مناسبة للمرض السابق. عامل الخطر الأكثر شيوعًا لمتلازمة غيلان باريه هو عدوى العطيفة الصائمية (Campylobacter jejuni infection). العطيفة هي أحد الأسباب البكتيرية الأكثر شيوعًا للإسهال. غالبًا ما توجد في الأطعمة غير المطبوخة جيدًا، وخاصة الدواجن. السبب الدقيق لمتلازمة غيلان بيري غير معروف.

الأعراض: عادةً ما يكون أول أعراض متلازمة غيلان باريه هو الإحساس بالوخز في أصابع القدمين والقدمين والساقين، ينتشر الوخز صعودًا إلى الذراعين والأصابع. يمكن أن تتطور الأعراض بسرعة كبيرة. في بعض الناس ، يمكن أن يصبح المرض خطيرًا في غضون ساعات قليلة. تشمل الأعراض الأخرى لمتلازمة غيلان باريه ما يلي: - الإحساس بالوخز في أصابع اليدين والقدمين. - ضعف عضلات الساقين الذي ينتقل إلى الجزء العلوي من الجسم ويزداد سوءًا بمرور الوقت. - صعوبة في المشي بثبات. - صعوبة في تحريك العينين أو الوجه أو التحدث أو المضغ أو البلع. - آلام شديدة أسفل الظهر. - فقدان السيطرة على المثانة. - سرعة معدل ضربات القلب. - صعوبة في التنفس. - شلل.

تكون الأعراض في كلا الجانبين. قد تتفاقم الأعراضُ خلال ساعاتٍ إلى عدة أسابيع. يُشكل المرض في مرحلته الحادة خطرًا على حياة المُصاب، حيثُ يحدُثُ ضعفٌ في عضلات التنفس في حوالي 15% من الأشخاص، كما تحدثُ لدى بعض المُصابين تغيرات في وظيفة الجهاز العصبي الذاتي، والتي قد تؤدي إلى تغيرات خطيرةٍ في معدل ضربات القلب وضغط الدم.

* يعد سبب حدوث متلازمة غيلان باريه مجهولًا، إلا أنَّ الآلية الكامنة للمتلازمةِ تتضمنُ اضطرابًا مناعيًا ذاتيًا . * لا يوجد علاج شاف لمتلازمة غيلان باريه، ولكن هناك عدة علاجات من شأنها تخفيف الأعراض وتقليص فترة المرض.  ورغم أن معظم الناس يتعافون من متلازمة غيلان باريه، فإن معدل الوفيات يتراوح بين 4% و7%. وتتراوح نسبة الأشخاص الذين يستطيعون السير خلال ستة أشهر بين 60 و80%. قد يتعرض المرضى لتأثيرات طويلة المدى، مثل الضعف أو الخَدَر أو الإرهاق. غالباً ما يصل المصابون بمتلازمة غيلان باريه إلى أشد مراحل الضعف خلال أسبوعين من بدء ظهور الأعراض لديهم.

متلازمة غيليان بيري ولقاح الإنفلونزا: في حالات نادرة للغاية، يمكن أن يُصاب الأشخاص بمتلازمة غيليان بيري بعد أيام أو أسابيع من تلقي لقاح الإنفلونزا. حدوث الانفلونزا يختلف حسب موسم الانفلونزا. ومع ذلك، تنص مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) على أنه لكل مليون حقنة إنفلونزا يتم إعطاؤها، يميل شخص أو شخصان إلى تطوير الحالة.

كيف يتم تشخيص متلازمة جيليان بيري؟ يصعب تشخيص متلازمة غيليان بيريه في البداية. وذلك لأن الأعراض تشبه إلى حد بعيد أعراض الاضطرابات أو الحالات العصبية الأخرى التي تؤثر على الجهاز العصبي. تشمل هذه الاضطرابات والحالات التسمم الغذائي والتهاب السحايا والتسمم بالمعادن الثقيلة. قد يحدث التسمم بالمعادن الثقيلة بسبب مواد مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ. سيطرح الطبيب أسئلة حول أعراض معينة والتاريخ الطبي، ويطلب الاختبارات التالية:

البزل النخاعي (Spinal Tap): يتضمن البزل النخاعي (المعروف أيضًا باسم البزل القَطني) أخذ كمية صغيرة من السائل النخاعي من أسفل الظهر. ثم يتم اختبار السائل الدماغي النخاعي للكشف عن مستويات البروتين. عادةً ما يكون لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة غيليان بيريه مستويات أعلى من المعتاد من البروتين في السائل الدماغي النخاعي.

تخطيط كهربية العضل (EMG): هو اختبار لوظيفة الأعصاب. يقرأ النشاط الكهربائي من العضلات لمساعدة الطبيب على معرفة ما إذا كان ضعف العضلات ناتجًا عن مشكلة في الأعصاب أو مشكلة في العضلات.

العلاج: لا يوجد علاج محدد لهذا المرض ولكن يوجد نوعان من العلاجات للتخفيف من حدة المرض: - تبادل البلازما: و هي طريقة "لتنظيف" الدم. يعمل نوعًا ما مثل غسيل الكلى. أثناء العلاج، يتم استبدال البلازما - الجزء السائل من الدم - بالبلازما من المتبرع أو بدائل البلازما. - إعطاء جرعات عالية من الغلوبولين المناعي (الأجسام المضادة).