تويتر يختبر ميزة جديدة
يشهد موقع "تويتر" منذ فترة ليست بالقليلة، تغييرات كبيرة في طبيعته التي اعتادها المستخدمون على مدار سنوات طويلة، حيث يختبر الآن ميزة تتيح للمستخدم التحكم بخاصية "الإشارة" في التغريدات.
الميزة التي يختبرها "تويتر" بالوقت الحالي، اكتشفتها باحثة التطبيقات الشهيرة "جين مانشون وونغ"، وهي مدونة متخصصة في التكنولوجيا، وتشتهر بالكشف عن خصائص جديدة في التطبيقات والمواقع والإعلان عنها قبل تدشينها رسميا، حيث أوضحت أنه سيكون بإمكان المستخدمين قريبا تحديد من قد يشير إليهم في تغريداتهم الخاصة، أو في الردود على تغريداتهم، درجة منح المستخدمين إمكانية منع أي شخص على الإطلاق من الإشارة إليهم.
وعن الدافع وراء اختبار "تويتر" لتلك الميزة الجديدة، يقول خبير الإعلام الرقمي والمحاضر بالجامعة الأميركية في القاهرة، فادي رمزي، إنها "تأتي في إطار سعي "تويتر" في الآونة الأخيرة لعمل تحولا في نظامها الأساسي، حيث تعتبر منصة التغريدات القصيرة متأخرة في إتاحة خاصيات أصبحت من طبيعة جميع وسائل التواصل الاجتماعي، مما جعلها تبدو وكأنها متأخرة عن اللحاق بركب الميزات المتسارع يوميا، والذي تخوض الوسائط في مضماره منافسة شرسة جدا فيما بينها".
ويضيف رمزي، أن "الميزة الجديدة تتيح للمستخدم إمكانية التحكم في حسابه بشكل أكبر، مما يسهل عليه الخدمة ويحسنها، بحيث يصبح بإمكانه استبعاد الإشارة له في التغريدات من قبل أشخاص غريبين عليه أو آخرين لا يرغب في أن يصله إشارات منهم، مما يجعل له سيطرة أكبر على حسابة وما يصله من الآخرين"، وفقا لسكاي نيوز عربية.
ويتابع رمزي، أن الميزة الجديدة تساهم أيضا في "الحد من حملات التنمر أو المضايقة ويمنح المستخدمين المهمشين أداة جديدة لحماية أنفسهم".
لكن تلك ليست المرة الأولى، التي يتيح فيها "تويتر" للمستخدمين قدرة أكبر على التحكم في حساباتهم، ففي العام 2020، قدم موقع التغريدات القصيرة ميزة تمنح المستخدمين القدرة على تقييد الردود على تغريدة لأشخاص معينين من متابعيه فقط أو أولئك المدرجين على وجه التحديد في التغريدة.
علاوة على ذلك، قدم "تويتر" هذا العام، ميزة "تويتر سيركل"، وتتيح للمستخدمين اختيار مجموعة مختارة من المتابعين لمشاهدة تغريداتهم بدلا من الجميع.
ويعتقد خبير الإعلام الرقمي والمحاضر بالجامعة الأميركية في القاهرة، فادي رمزي، أن تلك الميزات الجديدة "قادرة على إعادة تويتر إلى مضمار السباق التي تخلفت عنه طويلا، حيث تمكنها من تحسين تجربة المستخدم على المنصة مستقبلا، ومن ثم زيادة عدد الساعات التي يقضيها عليها، وجذب المزيد من المستخدمين".
ويوضح رمزي، أن "زيادة عدد الساعات التي يقضيها المستخدمون على المنصة، هي مربط الفرس لأي وسيلة تواصل اجتماعي، وذلك لأن على إثرها تنجذب الإعلانات، والتي هي أساس الربح بالنسبة لتلك الوسائل".