سيناريو "البطة العرجاء" يطارد بايدن في انتخاب الكونغرس


أنباء الوطن -

تنطلق 8 نوفمبر، انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، وسط حالة امتعاض شعبي غير مسبوقةٍ منذ سنوات طويلة من أداء الحزب الديمقراطي، ورئيس البلاد.

ووفق تقدير محلل أميركي تحدث لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن حرب أوكرانيا وتداعياتها على الحالة المعيشية وصورة الولايات المتحدة في الخارج سيتردد صداها في صناديق الانتخاب بقوة.

انتخابات فاصلة
يعاد انتخاب أعضاء مجلس النواب جميعا 435 عضوا، و35 عضوا بمجلس الشيوخ، في انتخابات قد تكون فاصلة في عدة ملفات، مثل:
• يتصارع الحزبان الجمهوري والديمقراطي لتحقيق أغلبية، خاصة أنها الانتخابات الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، وإعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الترشح مجددا لرئاسة البلاد.
• وحسب الأرقام الحالية، لا يحتاج الجمهوريون إلا إلى الفوز بـ6 مقاعد إضافية مجلس النواب ومقعد واحد في الشيوخ لتحقيق نسبة الأغلبية.
• تجري الانتخابات في توقيت تشتد فيه حالة الجدل حول قانون الإجهاض الذي أقره الديمقراطيون مؤخرا، ويرفضه الحزب الجمهوري، بينما يتسابق الحزبان لتقديم مقترح فيدرالي جديد حول هذا الملف.
• ستؤثر الانتخابات على تعزيز الدور الرقابي للكونغرس، فبعد عامين مِن سيطرة الديمقراطيين بالأغلبية، يرى سياسيون أن حجم الاستجوابات الموجهة للبيت الأبيض لم يكن على المستوى المطلوب.

أريزونا من بين أكثر 5 ولايات إنفاقا خلال الحملات الانتخابية

 

0 seconds of 2 minutes, 48 secondsVolume 90%

 

 

أريزونا من بين أكثر 5 ولايات إنفاقا خلال الحملات الانتخابية

 اتجاهات التصويت
المحلل السياسي الأميركي ماك شرقاوي، يستعرض التأثيرات الداخلية والخارجية لحرب أوكرانيا على الأميركيين، والتي ستسهم في توجيه أصواتهم خلال هذه الانتخابات، وترفع حظ الجمهوريين:

داخليا:
• تراجع الأوضاع الداخلية في ظل حكم الرئيس جو بايدن، على المستوى الاقتصادي وارتفاع مستوى التضخم لمعدلات قياسية، مع فقدان سوق المال الأميركية ما يزيد على 20 بالمئة من نقاط في مؤشرات البورصة.
• أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "CNN" في يوليو، أن نحو 7 من كل 10 أميركيين يرون أن بايدن لم يُولِ اهتماما كافيا لقضايا الأمة الأكثر إلحاحا، وبلغت نسبة تأييد الرئيس في الاستطلاع 38 بالمئة.

لا يجد الديمقراطيون الذين ينتمي إليهم بايدن، ما يقدمونه من مبررات للشعب حول هذا التدهور.

خارجيا:
• بايدن لم ينجح، حسب تقدير شرقاوي، في تحقيق توازنات أو انتصارات على مستوى العلاقات الخارجية.فمثلا، فشل الملف الإيراني، وتوترت العلاقات مع الحلفاء في أوروبا، كما اتضح في حالة الغضب والتصريحات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جراء مضاعفة واشنطن أسعار الغاز المُباع للأسواق الأوروبية.
• الدعم غير المسبوق لأوكرانيا والميزانية الموجهة لها، والتي تجاوزت 45 مليار دولار من مقدرات الشعب الأميركي، أديا إلى تفاقم الغضب، خاصة مع استفحال الأزمة الاقتصادية.
• يرفض قطاع كبير من الأميركان السياسات الخاصة بحرب الوكالة بين أميركا وروسيا، ويرون أن الدفع نحو الحرب مع روسيا حتى بشكل غير مباشر أضر بالمصالح الأميركية.
• كذلك لا يرضى الأميركيون عن محاولة الاستفزاز للصين بزيارة رئيسة الكونغرس الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، وإرسال حاملة القاذفات (b52) إلى أستراليا.

بايدن والبطة العرجاء
وفق كل هذه التداعيات، يرى شرقاوي أن حظوظ الحزب الجمهوري ارتفعت بشكل كبير لتحقيق نسبة الأغلبية في الكونغرس، وهو ما يضع الرئيس الأميركي في موقف البطة العرجاء، حيث لن يتمكن من تمرير أي قوانين في الكونغرس.
كما سيتمكن الحزب الجمهوري، وفق التوقعات، من رفع حظه في حسم الانتخابات الرئاسية 2024.

وأدلى ما لا يقل عن 27 مليون أميركي بأصواتهم في الانتخابات المبكرة من خلال البريد أو الحضور إلى مقر الانتخاب قبل موعد الانتخاب، حسب المتحدث ذاته.