الحزن يعم فلسطين…عشرات الآلاف يشيعون جثامين حريق جباليا
شيعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني، ظهر اليوم الجمعة، ضحايا الحريق الذي شب في منزلهم، في بلدية جباليا، شمال القطاع.
وتوفي مساء أمس الخميس، 21 مواطناً، من عائلة أبو ريا، إثر حريق كبير شبّ في منزلهم.
وأقامت المساجد في الأراضي الفلسطينية، عقب صلاة الجمعة اليوم، صلاة الغائب على أرواح ضحايا الحريق.
وقرأ الخُطباء والمُصلُّون بعد انتهاء صلاة الغائب الفاتحة على أرواح شهداء هذه الفاجعة الأليمة، متضرعين إلى الله أن يتقبلهم في عليين وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وحُسن العزاء.
وعمّ الأراضي الفلسطينية اليوم الجمعة، الحداد العام، على وفاة الضحايا.
ونعى الرئيس محمود عباس ضحايا الحريق، معلناً اليوم الجمعة يوم حداد وطني على أرواح الضحايا، تنكس فيه الأعلام على المؤسسات الرسمية كافة.
ووصف الرئيس عباس ما حدث بالفاجعة الوطنية، ووجه كافة الجهات المسؤولة لتوفير كل الإمكانيات من أجل مساعدة عائلات الضحايا والتخفيف عنهم.
ونعى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، شهداء الحادث الأليم الذي وقع شمال قطاع غزة، معبرًا عن خالص تعازيه لعوائل شهداء الحريق المفجع من عائلة أبو ريا وعدد من العوائل الأخرى.
وأكد هنية، وقوف حركة حماس إلى جانب المكلومين في هذه الفاجعة الإنسانية، ويعلن عن تبني جميع الشهداء الأبرار، مؤكدًا أن ما حدث من فواجع الأقدار.
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة، إبراهيم ملحم، إن “رئيس الوزراء محمد اشتية أوعز بتقديم المساعدة العاجلة، معربًا عن صدمته لفاجعة حريق منزل عائلة أبو ريا في جباليا شمال قطاع غزة”.
وأضاف ملحم: “صادمة تدمي القوب، وتهز النفس من أقطارها، قضى أكثر من 20 من أفراد أسرة واحدة بينهم أطفال ونساء وشباب، بحريق شب في منزل بمنطقة جباليا خلال احتفال العائلة برب الأسرة العائد بعد غياب”.
وكشفت وزارة الداخلية بغزة، أسباب اندلاع الحريق.
وقالت الوزارة في بيان: إن “التحقيقات الأولية في الحادث تشير إلى وجود مادة البنزين مخزنة بكمية كبيرة داخل المنزل، مما أدى إلى اندلاع الحريق بشكل هائل ووقوع عدد من حالات الوفاة.