نحو إحترام حق الإعتراف


أنباء الوطن -

نحو إحترام حق الإعتراف و ممارسة الحق القانوني والدستوري بإلتزام الصمت بعد إستراحة طوعية وتغيُّب مقصود بقرار شخصي , قرَّرت العودة وهي الخيار الأحمدُ ، والمشاركة في تقديم الرأي وتقدير الموقف حول ما يحدث في الأردن والإقليم بصفتي كاتب , خبير إقتصادي وباحث بالعلاقات الدولية ، وممارسة الدور والمسؤولية (كمراقب سياسي) من خلال زاوية إخترتها لتكون عنوان خاص بي ، كيف أفكر ( في الإقتصاد السياسي والمجتمع ) بإعتباره من حيث المضمون والموضوع مرصد السياسيات الإقتصادية والإجتماعية ، وتأكيد إلتزام الدور الوطني كمهمة ، من خلال المساهمة الفكرية في تعزيز حماية الحقوق الإقتصادية والإجتماعية وبالأساس الحريات السياسية من بوابة معيار حماية الإقتصاد الوطني والحرص على إلتزام مهارات التحليل الإقتصادي Econometrics (الإيكونوماتركس) ومفهوم الدولة الوطنية دولة الرعاية الإجتماعية ، الدولة الديموقراطية والعدالة والمشاركة في التمثيل وإحترام صحته التمثيل دون تمييز ، وصولاً الى دولة المواطنة المتساوية الفاعلة . المسألة الحقيقية ، بعد ما وصلني من تغذية راجعة من عموم الناس والنخب وبعض المؤسسات الرسميه حول مانُشر لي من مقالات عن الفترة من شهر حزيران لمدة أربعة أشهر تقريباً ، والتي حرصت على ترسيخ أدبيات العمل بإستقلالية وموضوعية وبتجرُّد في بعض الأحيان ، لتكون هذه الزاوية هادفة تصل وتحاكي مشاعر ووجدان جمهور عريض ، بحيث يتم إختيار الموضوعات بدقة وعناية مع مراعاة التوازنات والضوابط الإجتماعية والسياسية ، لتكون رسالة جامعة ، تكسر محاولات العزلة والإستئثار والشكوك ، كون هذه المهمة ركيزة داعمة للحق الإنساني والدستوري ، ونحو تشكيل الرأي العام يمثل فئة وجماعات فاعلة بقوة ومتعاظمة من حيث الحشد وكسب التأييد، مع ترك هامش للتصرف بمرونة الطرح والتعاطي مع الرأي الآخر.

بلا شك من خلال هذه الجريد (الأنباط ) التي تلامس هموم الوطن والناس ، نستهدف إيصال رسالتنا الإنسانية ودورنا في بناء قدرات المجتمع وتمكينه ، وأن نوصل حقيقة صورة الأردن البهية الراسخة التي تزهو بالدلالات الإنسانية التي ترسم نموذجاً وطريقاً واضحاً دون شكوك ، نموذج بناء جسور الأمن المجتمعي وتلاقي وتشبيك السواعد الخيِّرة.

ببساطة نريد أن يعرف الجميع الرسمي والنخبوي والشعبي ، بأن الخدمة العامة المفيدة والمنتجة غايتنا وكذلك السعي الى تحقيق المصلحة الفضلى ، بلا شك لانغفل أهميه دور إثراء الوعي السياسي العام ، بوجه خاص لدى الجيل اليافع من الشباب ، ومحاولين تقديم مستدركات لنتائج المخاطر والمهددات لخدمة مصالح المجتمع والدولة الإستراتيجية قدر المستطاع ، بإتجاه تحفيز برامج تحسين الأوضاع الإجتماعية والإنسانية والمثابرة على العمل لتكريس إرادة القوة السياسية المجتمعية نحو مسار حقيقي لإنجاز التغيير والإصلاح الحقيقي.

مدركين عدم جدوى ترقيع وتطريز الثوب المهتري ، أستذكر مقولة منقولة عن برناردشو ( تكمن مأساة العالم في أن السلطة تقع غالباً في أيدي العاجزين ) وأضيف تكرار المهمة لفاشلين ثبت فشلهم بعد تجربة . الضرورة الحاكمة للإصلاح الحقيقي تستوجب التغير في النهج والأدوات ، وتقتضي إعادة التفكير وتحديث منظومة القيم السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، وآليات العمل الحكومي بإتجاه الإستيعاب وإحتضان لجميع القوى السياسية ، وجميع أبناء الشعب من منطلق الرعاية والمسؤولية والمشاركة في صناعة القرار وفق أحكام القانون والدستور وعدم الإخلال في تطبيق الحقوق الأساسية وأن العملية السياسية عدم إنتهاج إجراءات فصل عنصري أو فئوي أو جهوي أو مراكز سلطوية متجاوزين إطار وحدود الأساليب الممكنة والسائدة. الأردن الجديد يبدأ من هنا ، نبراسنا ومرشدنا في البحوث العلمية والدراسات المهنية ، رؤية وأفكار جلالة الملك ومحتوى الأوراق النقاشية الملكية على إعتبار أنها نقطة التحول نحو التقدم والإزدهار، في ظل غياب أي جهد حكومي وبرلماني ، التي تستوجب من جميع الفعاليات والأحزاب والمفكرين البحث المستفيض والإستنباط وإعداد برامج عملية وأوراق سياسات مالية وإقتصادية وسياسية تسكمل برامج ومشاريع التحديث الملكية والنهوض الشامل في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة .