مشاهدات حصلت في زلزال سوريا وتركيا
مشاهد كثيرة بثتها محطات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي والسوشل ميديا كافة تدمي القلب ومنها :
مشهد١:
مذيعات متبرجات ينقلن الحدث المهيب المزلزل الذي يجعل الولدان شيبا ولا ترجف قلوبهن بتوبة! تقول إحداهن بتأثر واضح: موقف صعب يؤكد لنا أهمية استغلال كل لحظة في الحياة والتمتع بها واغتنام السعادة، فهي قد تنتهي في لحظة لا نعلم متى هي!
مشهد٢:
امرأة مُسنة ترفض الخروج من تحت الأنقاض مع فرق الإنقاذ قبل أن يعطوها الحجاب لتخرج مستورة! فهي تعرف أنها وإن نجت من الزلزال، فلازال فيها أنفاس لا يمكن أن تقضيها في أي مشهد فيه ما لا يرضي الله، ولو كانت معذورة!
مشهد٣:
لصوص يستغلون انشغال الناس بالمصيبة، فيسرقون المتاجر مستخفين من الناس مستبعدين سوء الخاتمة، والموت حولهم في كل جانب..!
مشهد٤:
أصحاب متاجر يعبؤون كل رفوف متاجرهم في كراتين لإرسالها كاملة للمناطق المنكوبة، موقنين بأن {ما تفعلوا من خير تجدوه عند الله} وأن الموت لن يُمهلهم، وأن أموالهم لن تنفعهم حقا إلا الآن..!!
#كلهم بلا استثناء: يعلمون أن الحياة قد تنتهي في لحظة..
#وكلهم بلا استثناء: يحملون همّ هذه اللحظة..
لكن شتان بين من يحمل همّها لأنه أيقن أن انتهاء الحياة هو بدايتها الحقيقية! فيتخذ ذلك دافعا لإنهائها في (((خير))) يرضي ربه لينجِّي نفسَه..!
وبين من يحمل همّها لأنه يوقن -بأفعاله- أن انتهاءها هو انتهاء لكل مُتَعِه وسعاداته، فيتخذ ذلك دافعًا لإنهائها في (((خير))) يرضي نفسَه فقط، فيهلكها...!
هي نفس الأحداث..
لكن شتان بين القلوب.. كما بين السماء والأرض..
صدق رسول الله ﷺ... هي #مضغة.. بحجم #الكف.. لكنها إذا صلحت صلحت بقية جوارح الجسد كله ونجَت..
وإذا فسدت فسدت بقية جوارح الجسد كله.. ونجَت..