أبو كركي : الزلزال الأردني ليس له أثار ولا يمكن مقارنته بما حصل في تركيا
قال أستاذ الجيوفيزيا وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية الدكتور نجيب أبو كركي إن الزلالزل التي تشكل أخطار عملية هي الزلازل الكبيرة المدّمرة وهي نادرة وجدًا.
وأضاف ان الزلازل الصغيرة من نوع ثلاث درجات أو أقل من ذلك نادرًا ما تشكل أي خطورة على سكان المنطقة، فطاقتها قليلة، وهي ترجمة لمحاولة الأرض عمليًا على حدود الصفائح أن تستعيد توازنها بشكل عام من وقت لأخر وتحصل باستمرار.
وأكد أبو كركي أنه من النادر وجود صفائح لا يحصل فيها عددًا من هذه الزلازل الصغيرة وحسب نشاط الصدع.
وكشف أن صدع التحويل الأردني هو صدع له نشاط زلزالي معتدل من النوع متوسط التدمير ومن المتوقع أن يحصل عليه كل بضعة أسابيع زلزال قوته 3 وكل بضعة أشهر زلزال قوته 4 وكل بضعة سنين زلزالقوته 5 وقد تصل إلى 6 مع مرور الأعوام.
ولفت أبو كركي إلى أن كل هذه الظواهر طبيعية وعندما تتحرك الصفائح يحصل زلازل وتتراكم ضغوط يتم تفريغها بواسطة هذا النوع من الزلازل والتي لا تثير القلق.
وبيّن أن الأمر يصبح مقلقًا في حال أصبح تكرار هذه الزلازل بشكل كبير يوميًا ويصل إلى 10 زلال في اليوم مما يلفت الإنتباه للبحث في أسبابه.
وأكد أبو كركي أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها في الوقت الحالي إلا أنه يمكن أن نستنتج من الدراسات الزلزالية السابقة التاريخية وما قبل التاريخ والمسجلة نوع كل صدع والأصداع التي يمكن أن يحدث عليها زلازل والتي هي مرتبطة بحدود الصفائح.
وأشار إلى أن أخر زلزال مؤثر وقع على الصدع التحويلي الأردني كان 11/7/1927 وكانت قوته 6 وربع ما أدى إلى 324 ضحية معظمهم في نابلس والسلط، ثم في عام 1956 في لبنان زلزال قوته 5.7 ادى إلى دمار كبير إلا أن الخسائر كانت بحدود 124 قتيل، ومن ثم في خليج العقبة في 1995 على بعد 80-100 كم من خليج العقبة إلا أنه لم يؤثر بشكل كبير حيث إنه كان بعيد عن مراكز كثافة السكان ونتج عنه 10 وفيات في أربع دول حول المنطقة.
وكرر أبو كركي أن الزلزال الأردني لا يقارن بما حصل في تركيا فهي مناطق زلزالية بشكل كبير.