ندوة إعلامية بعنوان (تطورات الحرب في غزة) في جامعة الحسين بن طلال.
ندوةمندوبا عن رئيس جامعة الحسين بن طلال الاستاذ الدكتور عاطف الخرابشة رعى عميد كلية الاداب الأستاذ الدكتور خالد المساعفة فعاليات الندوة الاعلامية بعنوان (تطورات الحرب في غزة)، والتي أقيمت على مدرج عمادة شؤون الطلبة، بتنظيم من قسم الإعلام والدراسات الاستراتيجية/ كلية الآداب، وبالتعاون مع مركز الدراسات والاستشارات وتنمية المجتمع.
في بداية الندوة تحدث رئيس قسم الاعلام والدراسات الاستراتيجية الدكتور عيسى الشلبي آل خطاب عن الموقف الأردني من أحداث الحرب على غزة.
وبين الدكتور الشلبي موقف الأردن الرافض لهذه الحرب ومطالبته المستمرة بالوقف الفوري لاطلاق النار في غزة، ووقف الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني ضد أبناء قطاع غزة وأبناء الشعب الفلسطيني، وضرورة فرض هدنة انسانية في قطاع غزة، وحث المجتمع الدولي على ان يكون هناك صوت واحد عربي كما عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في "قمة القاهرة الدولية للسلام" التي عقدت نهاية الشهر المنصرم، اضافة الى تبني الاردن قرارا للجمعية العامة للامم المتحدة بهدنة انسانية في غزة.
واوضح الشلبي ان الشعب الأردني بجميع فئاته يسير خلف القيادة الهاشمية في موقفها المشرف بالدفاع عن ابناء الشعب الفلسطيني، مثمنا دور القوات المسلحة الباسلة درع الوطن وسياجه المنيع، ودور الحكومة الأردنية الفاعل والمؤثر.
وتحدث الاستاذ الدكتور حسن الدعجة من قسم الاعلام والدراسات الاستراتيجية في جامعة الحسين بن طلال، ان الكيان الصهيوني يسعى الى تفريغ سكان غزة وترحيلهم الى مصر ولكنه فشل في تحقيق ذلك وهو الان يتوجه الى شمال غزة لترحيل ابناءها ولكنه يواجه بقوة من حركات المقاومة الفلسطينية، مضيفا ان التدخل البري على غزة قد ثبت فشله لغاية اللحظة في تحقيق أهداف الكيان الصهيوني من الحرب، كما كبد قوات الاحتلال الكثير من الخسائر .
وبين الدكتور الدعجة ان هناك ثلاث سيناريوهات وضعها الاحتلال الصهيوني ، الاول وهو التهجير القصري او الطوعي لمصر والاردن ، اما الثاني هو الابادة الجماعية لأي مقاومة فلسطينية كما هو عليه الحال الان في غزة، اما الثالث هو إجبار من يريد ان يقيم ويعيش بحقوق منقوصة الى ان يتم ترحيلهم لاحقا الى دول اخرى .
واستذكر الدعجة موقف الاردن اتجاه القضية الفلسطنية والجهود المبذولة لمساعدتهم باقامة دولتهم وكيف منع الاردن صفقة القرن عام 2019 ،كذلك الغاء القمة الرباعية التي كان منوي عقدها في بداية الحرب على غزة ، وان الاردن مازال يقدم مايستطيع تقديمه للأشقاء في غزة من معونات ومساعدات طبية لازمة لهم واخرها كان فجر هذا اليوم عن طريق طائرة عسكرية استطاعت انزال المساعدات للمستشفى الميداني الأردني في غزة عن طريق المظلات .
من جانبه قدم الدكتور سلطان القرعان الاستاذ المشارك في قسم الاعلام والدراسات الاستراتيجية في جامعة الحسين بن طلال تحليل وتفسير لتطور العدوان الإسرائيلي على غزة من خلال بعض النظريات كنظرية اللعبة ونظرية تحليل النظم، حيث ان جميع الأطراف ترى بان الصراع صفري يكون فيها أرباح أحد الطرفين تساوي خسائر الطرف الآخر.
وذكر الدكتور القرعان أن الهدف الاستراتيجي الرئيسي للكيان الصهيوني هو تصفية المقاومة في غزة ونزع سلاحها.
كما تناول القرعان احدى الدراسات للأستاذ الدكتور وليد عبد الحي والتي تحلل شخصية رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وأثرها على عملية اتخاذ القرار الإسرائيلي ، ثم حلل الدكتور القرعان البيئة الإقليمية والبيئة الدولية وأثرها على العدوان الإسرائيلي.
ورجح الدكتور القرعان ان يكون هناك ضغوطات داخلية وخارجية على الحكومة الاسرائيلية خاصة بعد استخدام كافة الوسائل غير المشروعة والمحرمة دوليا من قبل الكيان الإسرائيلي لقبول وقف اطلاق نار، حيث بدأت ملامح الضغط الشعبي الاسرائيلي مع وجود خسائر في صفوف الجيش، وكذلك خسائر في الاقتصاد الإسرائيلي، بالإضافة الى ضغوط الراي العام الدولي والمنظمات غير الحكومية.
واجاب المتحدثون في الورشة عن العديد من اسئلة واستفسارات الطلبة بشان الحرب على غزة .
وقام الطالب أحمد أمين محاسنة من طلبة تخصص العلاقات الدولية بإدارة الندوة وتقديم نبذة عامة عن الحرب ومسبباتها.
حضر الورشة عدد من اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة والعاملين فيها اضافه الى طلبة الجامعة.